جيش الاحتلال يغلق القدس لتنظيم مسيرة للمستوطنين

الساعة 07:10 م|02 يونيو 2019

فلسطين اليوم

 أغلق جيش الاحتلال مساء اليوم الأحد، جميع المداخل المؤدية إلى البلدة القديمة من القدس المحتلة، إضافة إلى عدة شوارع في محيطها، بذريعة تأمين مسيرة للمستوطنين.

وكانت ما تسمى "منظمات الهيكل" اليهودية دعت للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى اليوم تزامنا مع احتفالاتهم فيما يسمونه "يوم القدس" أو "توحيد القدس"، في إشارة إلى ذكرى احتلال إسرائيل الجزء الشرقي من مدينة القدس.

وانتشر المئات من عناصر شرطة وقوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة، وأجبرت التجار الفلسطينيين على اغلاق محالهم التجارية، كما اجبرت التجار في شارعي صلاح الدين والمصرارة القريبين من البلدة القديمة ايضا على إغلاق محالهم التجارية.

وكان نحو 1200 مستوطن يرافقهم 400 شرطي قد اقتحموا المسجد الأقصى بعد الاعتداء على المصلين واغلاق المصلى المرواني والمصلى القبلي بالمسجد الأقصى بالسلاسل الحديدة والقاء قنابل الصوت والغاز صوب المعتكفين داخلهما.

ومن غير المعتاد سماح السلطات الإسرائيلية للجماعات اليهودية بالدخول إلى المسجد الأقصى في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، التي يتواجد فيها المصلون الفلسطينيون بكثافة داخل المسجد بغرض الاعتكاف فيه.

وندد بيان مشترك لمجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة الأوقاف الإسلامية ودائرة قاضي القضاة، بسماح الشرطة الإسرائيلية للجماعات اليهودية بدخول المسجد الأقصى في يوم 28 من شهر رمضان.

وقال البيان ، إنه تم السماح لأكثر من 1176 يهوديا بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى اليوم ورافق ذلك "الاعتداء على المعتكفين والمصلين بالضرب والتكسير ورشهم بالغاز، وإغلاق أبواب الـمصلى القبلي والمرواني عليهم".

وأضاف أنه إسرائيل قامت بـ"تحويل ساحات المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية تعجّ بمختلف الوحدات العسكرية والأمنية والاستخباراتية التي زادت عن 400 عنصر، بالتزامن مع فرض حصار مطبق على كامل المدينة المقدسة والبلدة القديمة، وتشديد إجراءاتها القمعية على أبواب المسجد باحتجاز البطاقات الشخصية للمصلين وغيرها من الممارسات التعسفية".

واعتبر البيان أن "هذا التصعيد الممنهج حلقة في سلسلة متصلة من الانتهاكات الهادفة إلى زعزعة الوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في المسجد الأقصى منذ أمد بعيد".

كلمات دلالية