لم يعد المريض بحاجة إلى دفع "كشفية" للطبيب المختص في العلاج الطبيعي لإجراء فحص لبعض المشاكل البسيطة التي يعاني منها، وكل ما هو مطلوب منه هو متابعة الإرشادات والنصائح المجانية التي يقدمها الدكتور إبراهيم الزق عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كثيرٌ من الناس يجدون صعوبة كبيرة في علاج أنفسهم، إما بسبب التكلفة، أو الشعور بالخجل، أو قلة المعرفة أو عدم توفر الوقت لرجال الأعمال، مما يزيد المشاكل في أجسادهم وتضاعفها إلى أن يصبح علاجها بحاجة إلى مزيد من السنوات لزيارة الطبيب.
ويُصاب الانسان بأوجاع وآلام كثيرة بشكل يومي وخاصة أصحاب المكاتب والسائقين أو من أصيبوا بالرصاص وتعرضوا للبتر، فهؤلاء الناس بحاجة ماسة إلى اجراء علاج طبيعي لحماية أنفسهم.
الدكتور ابراهيم (31 عاماً) اخصائي علاج طبيعي، قرر نشر فيديوهات وصور مجانية بشكل شبه يومي تحمل مضامين ارشادية وتوعوية للمرضى الذين يعانون من أمراض بسيطة في الأكتاف، الرقبة، الأقدام، أو الظهر، من أجل حماية أنفسهم بأنفسهم من التعرض للأوجاع والمعاناة.
بدأت حكاية نشر الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالدكتور الزق، عندما زاره أحد المرضى طالباً المساعدة بعلاج أكتاف، حينها وجد الدكتور إبراهيم بأن علاجه بسيط جداً ولا يحتاج إلى زيارته مرة أخرى وذلك من خلال اجراء بعض التمارين والارشادات العلاجية في المنزل أو في مكان العمل.
وأوضح الدكتور إبراهيم، أن الكثر من المرضى يأتون لعيادته الخاصة يحتاجون فقط بعض التمارين للعلاج، وبعض المرضى يسألون عن علاجٍ لمشاكل يعاني منها أبنائهم أو بناتهم ولا يستطيعون ارسالهم إلى الطبيب لأسباب مختلفة، لذلك قررت نشر نصائح وارشادات مهمة للناس توضح لهم طرق اجراء بعض التمارين والنصائح لعلاج أنفسهم بأنفسهم -دون الذهاب إلى الطبيب-.
وأشار إلى أن عامة الناس ليس لديهم خلفية عن العلاج الطبيعي مطلقاً ويعتقدون أن لا فرق بين اخصائي العلاج الطبيعي و(المدلك أو المسَّاج)، قائلاً: "في الواقع درسنا ساعة واحدة فقط مساج من بين 146 ساعة دراسة لكافة أقسام الطب اختصاص علاج طبيعي".
وعن الرسالة التي يهدف الدكتور ابراهيم من خلال نشره بعض الفيديوهات والصور المجانية العلاجية قال: "يجب أن يمتلك الطبيب الروح الإنسانية في التعامل مع المرضى، فكما هو معروف المريض يتعلق بقشة ولو طلبت منه مبلغ وقدره سيسعى للاستدانة من أجل علاج نفسه، لذلك أدعوا كافة الأطباء بالتعامل بإنسانية مع المرضى، ومساعدتهم في ظل الظروف التي يعاني منها أبناء شعبنا في قطاع غزة".
ويستذكر الدكتور إبراهيم قبل 7 سنوات عندما خاض غمار العمل قائلاً: "كنت أشعر بأنني وغيري من أصدقائي الأطباء بالغربة، درسنا 4 سنوات في مجال العلاج الطبيعي وتعلمنا خلالها كل صغيرة وكبيرة في مجال الطب وفي نهاية الدراسة التصق بنا اسم (المدلك) كان هذا الشيء يؤلمنا كثيراً لكن بعد 7 سنوات في العمل مع أصدقائي الأطباء تمكنا من تغير هذه الأفكار والتأثير على الناس.
ولفت إلى أن أفكار الناس تغيرت عن السابق وبدأت تعرف قيمة اخصائي العلاج الطبيعي وأهمية وجوده في الحياة خاصة وأنها يعمل على وأد المشاكل التي يعاني منها الجسد فور ظهورها.
لمتابعة الفيديوهات يرجى الضغط على الرابط التالي