تحليل دلالات وتداعيات حل الكنيست

الساعة 10:12 ص|30 مايو 2019

فلسطين اليوم

لأول مرة في تاريخ "إسرائيل"، تعاد الانتخابات "الإسرائيلية" بسبب فشل الحزب الفائز فيها من تشكيل حكومته، حيث نجح أفيغدور ليبرمان وزير الجيش السابق زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" بإسقاط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وإفشاله من تشكيل حكومته الجديدة.

فقد رفض ليبرمان كل الحلول الوسط التي وضعها نتنياهو، فتوجه الكنيست مجبراً للتصويت على حل نفسه حيث صوت 74 نائبا مع قرار حل الكنيست مقابل 54 ضد ذلك، والإعلان عن إجراء الانتخابات القادمة في السابع عشر من سبتمبر القادم.

وقد تحدث المحلل والكاتب السياسي المختص بالشأن "الإسرائيلي" حسن لافي حول دلالات وتداعيات حل الكنيست الواحد والعشرين بعد أقل من شهر من انتخابها, ويحدد تاريخ ١٧/ ٩ يوم الانتخابات المقبل.

وأكد لافي أن من الواضح أن الشرخ الديني العلماني داخل دولة الاحتلال يزداد عمقاً ويصل إلى داخل بؤرة اليمين "الإسرائيلي".

وذكر، أن اليمين العلماني الجابوتنسكي داخل حزب الليكود انتهى, وهناك يمين غوغائي انتهازي بقيادة نتنياهو مستعد لتقديم الكثير للمتدينين الحريديم مقابل البقاء في الحكم حتى ولو على حساب المواطن الصهيوني البسيط الذي يدفع الضرائب ويخدم في الجيش بعكس الحريديم الذين يكفرون الدولة.

وبين لافي أن ليبرمان من الواضح أنه يريد الانتقام من نتنياهو, ولم يقبل بكل الوساطات، ويطمح لقيادة اليمين العلماني بدلاً من نتنياهو.

ولفت لافي إلى أن تأثيرات حل الكنيست على الأوضاع السياسية وخاصة صفقة القرن المنوي الإعلان عنها في أواسط شهر يونيو حزيران, بات من المشكوك به أن تلتزم الإدارة الأمريكية بهذا الموعد, لأن الحالة السياسية الصهيونية ستصبح رخوة وستبدأ المعارك والمزاودات الانتخابية الداخلية مما سيؤثر سلباً على الاجواء الصهيونية لاستقبال صفقة القرن.

أما بخصوص تأثيرات حل الكنيست على الأوضاع الأمنية, فتوقع لافي أن المؤسسة العسكرية سيكون يدها هي العليا في اتخاذ القرارات العسكرية, ولكن من الصعب جداً أن تذهب إلى حرب مفتوحة في ظل هذه الظروف السياسية, مما سيمنح  حزب الله والمقاومة في غزة هامشاً أوسع للمناورة.

كلمات دلالية