فلسطيني يركب جرساً على البوابة فأغلقها حرس الحدود-هآرتس

الساعة 11:02 ص|27 مايو 2019

فلسطين اليوم

فلسطيني يركب جرسا على البوابة التي تربط بيته بقريته، فأغلق حرس الحدود البوابة

بقلم: نير حسون

حرس الحدود اغلق هذا الاسبوع البوابة التي تربط عائلة فلسطينية مع قريتها بذريعة ان الاب قام بتخريب في البوابة وذلك بعد أن قام الأب بتركيب جرس على البوابة. حالة عائلة حجاجلة من قرية الولجة هي استثنائية ايضا على خلفية العدد الذي لا يحصى من الامور غير المعقولة التي خلقها جدار الفصل. بيت العائلة في القرية التي تقع جنوب القدس موجود في الجانب الاسرائيلي من جدار الفصل. الجدار يفصل ابناء العائلة عن قريتهم تماما واغلاق البوابة يجبرهم، اذا ارادوا الخروج من البيت، على المشي سيرا على الاقدام مسافة 6 كم عبر دير كريمزان، هناك توجد ثغرة كبيرة في الجدار، من هناك الى بيت جالا ومنها الى الولجة قريتهم التي توجد على بعد بضعة امتار من بيتهم.

على مدى سنين حاولت وزارة الدفاع وجهات اخرى جعل العائلة تترك بيتها، لكنها فشلت. اخيرا بموازاة بناء جدار الفصل اضطرت الوزارة الى ان تبني من اجل العائلة معبر خاص تحته. النفق الذي كلفته 4 ملايين شيكل هو الرابط الوحيد بين البيت والقرية. قبل سنتين تقريبا اغلقت البوابة الحديدية التي وضعت في طرف النفق ووضع للعائلة شروط لاستخدام النفق والبوابة منها، مطلوب من زوارهم الحصول على مصادقة مسبقة، منعوا من استضافة اشخاص بعد العاشرة مساء، منعوا من نقل بضائع عبر النفق وغير ذلك.

ابناء العائلة حصلوا على رموت واحد فقط لفتح البوابة، بسبب ذلك، اذا اراد احد ابناء العائلة ترك البيت في ساعة مبكرة واخذ معه الرموت فان باقي ابناء العائلة يبقون مسجونين في الداخل. من اجل التسهيل على الوضع ركب الأب عمر جرس كهربائي قرب البوابة. "قبل سنة ركبنا الجرس من اجل ان يستخدمه الاولاد عند عودتهم فتقوم الأم بفتح البوابة، لأن الرموت بقي في البيت". قبل نحو اسبوع اكتشف جنود حرس الحدود الجرس وردا على ذلك احتجزوا حجاجلة للتحقيق واغلقوا البوابة. في التحقيق اتهمت المحققة حجاجلة بأنه قطع كابل كهربائي يمر في النفق وسرق الكهرباء من وزارة الدفاع. حجاجلة قال إن التفسير لقطع الكابل مختلف، متعهد الصيانة الذي وصل الى المكان لتركيب البوابة لم يحضر معه مولد للكهرباء وقام بقطع الكابل من الاضاءة التي تعود للنفق. "قطعوا الكابل من اجل ماكينة اللحام وابقوه مقطوع"، شرح. في نهاية المطاف تم تغريمه بـ 500 شيكل واطلق سراحه. ولكن القفل على البوابة لم تتم ازالته.

"نحن مغلق علينا بين الحاجز والبوابة، لا يمكننا التحرك"، قال حجاجلة، "فكر بالاطفال في ايام شهر رمضان وهم يسيرون كل هذه المسافة، بعد انتهاء يوم الصيام الاولاد يحبون الذهاب الى البقالة لشراء شيء ما لكن هذا غير ممكن. قلت للمحققة، هل تعتقدون انني سرقت الكهرباء، لماذا تعاقبون العائلة؟ هل تعاقبون الاولاد؟ الاولاد في سجن، حتى لو كان مفتوح وأنت ترى الجبال، إلا أنه سجن. أنت لا يمكنك الذهاب لشراء علبة شوكو".

أمس (الاحد) وبعد توجه الصحيفة لحرس الحدود تم رفع القفل عن البوابة. "العمل المخجل هذا ليس خطأ لقائد صغير"، قال افيف ستريسكي، باحث في "عير عاميم" والذي رافق العائلة منذ سنوات، "خلال الاسبوع حاول عمر حجاجلة التحدث الى قلوب الضباط ولكنه لم يجد أذن صاغية. ايضا تدخل محاميه وتوجه "عير عاميم" لم يساعد. من ناحية النظام العسكري يعتبر أمر معقول ابقاء عائلة فلسطينية محبوسة في بيتها.

وجاء من الشرطة "الحديث يدور عن معبر أمني يسمح بعبور قصير لابناء العائلة من بيتهم الذي يقع في المناطق الاسرائيلية الى مناطق السلطة الفلسطينية. كما يمكننا أن نرى في الفيلم القصير والصور المرفقة بأن البوابة اغلقت في يوم الاثنين الماضي لغرض تركيب كاميرات حماية كانت محطمة. واصلاح خلل في البوابة وازالة جرس كهربائي قام بتركيبه والد العائلة على البوابة خلافا للقانون من خلال ربط كابل كهرباء خاص من بيته الذي يبعد عشرات الامتار عن المعبر. بعد الاصلاحات تم فتح المعبر في يوم الاربعاء، وبعد أن تبين أن الأب يستغله لادخال اشخاص فلسطينيين محظور دخولهم، تم اغلاقها مرة اخرى وتم اخذ المشبوه الى التحقيق. المعبر فتح مرة اخرى أمس، لكن على ضوء خلل فني ظهر في البوابة تم اغلاقها، ونحن نعمل على اصلاحها في اقرب وقت. الى ذلك ذلك شرطة اسرائيل لن تسمح بأي مس بالمعابر الامنية التي تقع تحت سيطرتها وستعمل على تطبيق القانون على كل من يخرب فيها ويحاول المس بأمن دولة اسرائيل".