خبر عبر القاهرة .. « تل أبيب » تقترح تهدئة لمدة عام ونصف قابلة للتمديد و « حماس » تقدم عرضاً بديلاً

الساعة 06:54 ص|26 يناير 2009

فلسطين اليوم : غزة

أكد رئيس وفد "حماس" المفاوض في القاهرة صلاح البردويل أن الحركة تتمسك بشروطها من أجل تمديد التهدئة مع إسرائيل، وأنها لن تقبل بأقل من رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة وفتح المعابر بما فيها معبر رفح.

وشدد البردويل في اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة من العاصمة المصرية القاهرة -حيث يناقش وفد الحركة مقترحا إسرائيليا للتهدئة نقله مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان- على ضرورة توفير ضمانات بعدم مماطلة إسرائيل في فتح المعابر.

ورفض البردويل ربط مسألة رفع الحصار وفتح المعابر بقضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة في يونيو/حزيران 2006، مشيراً إلى أن الإفراج عنه مرتبط باستحقاقات وشروط أخرى.

وأشار إلى أن الحركة لمست لدى السلطات المصرية تفهماً لهذه المواقف، وأوضح أن المقترح الإسرائيلي الذي نقله الوسيط المصري يتحدث عن تهدئة مدتها عام ونصف عام قابل للتمديد، وأن حماس قدمت عرضا بديلاً مدته عام واحد.

وتقول المصادر المطلعة على جهود الوساطة المصرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة أن عرض التهدئة الإسرائيلي لمدة عام ونصف يطرح رفعاً جزئياً للحصار يسمح بدخول الوقود والطعام والدواء مثلما كان الأمر خلال التهدئة السابقة.

وقالت المصادر:" إن إسرائيل ترفض بشدة في أي تهدئة جديدة إدخال الاسمنت والحديد ومواد البناء الأخرى التي يمكن أن تستخدمها حماس في إعادة التسلح".

وقال أيمن طه عضو وفد "حماس" في المباحثات:" إن حماس قدمت لمدير المخابرات العامة المصرية خلال الاجتماع رؤيتها لفتح المعابر وموافقتها على وجود مراقبين أوروبيين وأتراك في مختلف المعابر".

وأضاف:" أن حماس ترفض أي دور لإسرائيل في مراقبة المعابر لأن مراقبة إسرائيل لمعبر رفح كانت جزءاً كبيراً من المشكلة."

وتقضي اتفاقيات المعابر بأن تراقب إسرائيل حركة المسافرين في معبر رفح من خلال كاميرات في وجود المراقبين الأوروبيين لعدم وجود قوات لها على أي من جانبي المعبر.