مضرب عن الطعام لليوم الرابع

تقرير الأسير بسام أبو عكر...الاحتلال تراجع عن الإفراج الجوهري بسته أشهر جديدة

الساعة 06:29 م|23 مايو 2019

فلسطين اليوم

ردا على قرار الشاباك الإسرائيلي تجديد اعتقاله الإداري لسته أشهر أخرى، أعلن الأسير بسام أبو العكر، من مخيم الدهيشة قرب بيت لحم، إضرابه المفتوح عن الطعام قبل أربعة أيام (الإثنين 20 أيار).

وكانت محكمة عوفر الاحتلالية قضت في نيسان الفائت بالاكتفاء باعتقال أبو عكر (57 عاما) لعامين (24 شهرا إداريا) والأفراج عنه في تموز المقبل بعد خمسة مرات من التمديد، لكنه تفاجأ قبل أيام بضابط من الشاباك أخبره إن قرارا بتمديد اعتقاله لسته أشهر أخرى لكتمل اعتقاله الإداري ب 30 شهرا متتالية، بما ينسف قرار المحكمة العليا بشأن الجوهري.

تقول زوجته "أمل أبو عكر" إنها تلقت اتصالا هاتفيا من الأسرى في سجن عوفر أخبروها أنه أعلن اضرابه عن الطعام، وإن إدارة السجن قامت بنقله من الأقسام إلى العزل بعد هذه الخطوة. وبحسب الزوجة فإنها تواصلت مع المحامية التي أخبرتها أن هذا الاجراء غير قانوني وأنها ستقوم بمتابعة الأمر.

وتابعت الزوجة:" هناك ظلم كبير وقع عليه، فلا تهمة موجهة إليه حتى الأن، كما أن قرار الأفراج الإداري كان واضحا، وهو ما جعله يعلن الإضراب جراء التعنت الصهيوني في إبقاءه في السجون بلا سبب".

عائلة أبو عكر كانت تتحضر لعرس ابنتها سجى في أب أغسطس القادم، وهو الموعد الذي تم تحديده بعد قرار الإفراج الجوهري عن والدها، تقول الزوجة:" كبر أولادي وتخرجوا وتزوجوا دون وجوده معنا، كان لدينا أمل كبير هذه المرة".

وتجاوزت مجموع اعتقالات الأسير أبو عكر ال24 عاما، أعتقل المرة الأخيرة في تموز 2017، بعد عام وشهرين من الإفراج عنه من إعتقاله الطويل الذي أستمر من العام 2004 وحتى حزيران 2016 بعد مطاردة أستمرت لأربعة أعوام بدعوى انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ونشاطه المقاوم في صفوفها خلال انتفاضة الأقصى.

ويقبع حاليا الأسير أبو عكر في سجن عوفر المقام على أراضي المواطنين غربي رام الله، ولا تسمح إدارة السجون لأبنائه بزيارته بشكل دائم، فيما لا يسمح للزوجة بزيارته إلا كل سته أشهر.

وأبو عكر أب لسبعة أبناء واليوم تأمل الزوجة والأولاد السبعة من بعدها أن يتمكن من مشاركتهم زفاف أبنته بعد حرمانه من التواجد خلال عرس أبنته البكر وأبنه.

وتحدثت الزوجة عن ألم غياب زوجها، وخاصة خلال أنجابها لأبنائها، حيث لم يتواجد سوى يوم ولادة البنت الكبرى "ساجدة" و"بلال" فكان غائبا في الأيام الأخرى أما بالاعتقال أو المطاردة، وتستذكر الزوجة ولادة أبنتها الرابعة " منار" حيث كان مطاردا وقريب جدا من المستشفى إلا أنه لم يستطيع رؤيتها، فيما كانت الأبنة الأصغر (أسيل) أقل حظا حيث ولدت بعد إعتقاله القبل أخير (2004) والذي دام 12 عاما متواصلة.

ورغم ألم الفراق وصعوبة الأسر إلا أن الأسير "أبو بكر" أستطاع تحويل سنوات إعتقاله إلى قصة نجاح، حيث أكمل دراسته الجامعية خلال سنوات إعتقاله القبل أخير والحصول على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، وألتحق بالجامعة لدراسة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية قبل أن يفرج عنه.

وتخشى الزوجة عليه من استمرار أضرابه لأيام طويله، وخاصة أنه يعاني من أمراض الضغط وتعرضه للجلطة خلال اعتقاله الأول، ودعت إلى التفاف إعلامي وشعبي حول الأسرى وخاصة الإداريين منهم والذين يقضون سنوات طويلة في الأسر بلا تهمة واضحة لهم ولعائلاتهم، مما يضطرهم إلى إعلان الإضراب الصعب عليهم وعلى عائلاتهم التي تحرم من الاطمئنان عليهم أو زيارتهم طوال فترة الإضراب.