آيزنكوت:إذا توقف التنسيق الأمني مع السلطة- هآرتس

الساعة 09:29 ص|16 مايو 2019

فلسطين اليوم

بقلم: امير تيفون

رئيس الاركان السابق غادي آيزنكوت حذر من أن اسرائيل ستشهد تدهورا امنيا اذا توقف التنسيق الامني مع السلطة الفلسطينية. "هذه مصلحة مشتركة لنا"، واضاف "بدون التنسيق الامني سيكون هناك الكثير من الاحتكاك". آيزنكوت تحدث بشكل علني أمس للمرة الاولى منذ تسرح من الجيش في لقاء مع معهد واشنطن لابحاث الشرق الاوسط الذي خصص لذكرى محرر الشؤون العسكرية في الصحيفة، زئيف شيف. في بداية الاسبوع نشرت القناة 13 بأن رئيس الاركان السابق حذر في محادثة مغلقة مع كبار رجال ادارة ترامب من أن الوضع في الضفة الغربية يمكن أن يتدهور، وقال إن عليهم أن يأخذوا ذلك في الحسبان كجزء من تحضيرات الادارة لنشر خطة السلام الامريكية.

 

في خطابه قال آيزنكوت إن التحدي الذي يقف أمام الجيش الاسرائيلي في الساحة الفلسطينية هو توفير الامن ومنع الارهاب. والتفريق بين الارهابيين وبين السكان الفلسطينيين. حسب اقواله "نحن نريد نمكنهم من العيش حياة افضل، والحفاظ على التنسيق الامني بين الجيش وبين الاجهزة الفلسطينية". حسب اقواله ايضا، الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يفهم جيدا ماذا سيكون الوضع بدون تنسيق وتعاون".

 

عن العلاقات الامنية بين الطرفين قال "عندما نحصل على معلومات عن وجود تهديد ارهابي، نحن نشاركهم في هذه المعلومات. اذا لم يساعد هذا أو أننا نشخص وجود قنبلة موقوتة، نقوم بارسال جنودنا. بدون تنسيق امني ستكون مواجهات يومية في عدد من الاماكن، وهذا مهم جدا". وقد عبر عن الأمل بأن يتوسع التنسيق الامني كجزء من خطوات "تشجيع الاستقرار وتحقيق انجازات للطرفين". ولكنه لم يفسر كيف يمكن فعل ذلك.

 

في خطابه تطرق آيزنكوت ايضا الى الوجود الايراني على الحدود الشمالية وقال إنه في السنة الماضي قلصت ايران بمئات ملايين الدولارات حجم دعمها لحزب الله بسبب الوضع الاقتصادي الصعب فيها. مع ذلك، حذر من أنه اذا اندلعت حرب اخرى بين اسرائيل وحزب الله ستكون "صعبة جدا على الطرفين"، بسبب حجم ترسانة الصواريخ التي بحوزة حزب الله. وقال ايضا بأنه "في السنة الاخيرة تم احباط 100 هجوم سايبر تقريبا ضد اسرائيل، خطط معظمها الايرانيون".

 

بخصوص السياسة الامريكية تجاه ايران قال آيزنكوت إن الاتفاق النووي الذي وقع في 2015 مكن الجيش الاسرائيلي من تخصيص موارد اكثر لمسائل اخرى مثل سوريا وايران والساحة الفلسطينية. "الاتفاق شكل نقطة انعطافة استراتيجية"، قال. "وهذا مكننا من أن نأخذ موارد من مهمة ما الى مهمة اخرى وتحقيق المزيد من الانجازات في الساحة السورية واللبنانية". وقد عبر عن تأييده لعقوبات ترامب على ايران وقال إنه "بدون عقوبات نحن سنواصل رؤية ايران وهي تحاول الحصول على السلاح النووي وهيمنة اقليمية.