الامتحانات النهائية للمدارس تقلب "الطقوس الرمضانية" رأساً على عقب

الساعة 12:35 م|11 مايو 2019

فلسطين اليوم

قلبت الامتحانات النهائية التي من المقرر ان تبدأ غداً في مدارس الحكومة ، الطقوس الرمضانية في الأراضي الفلسطينية عامة وقطاع غزة خاصة ، رأساً على عقب ، وخاصة ان الامتحانات تتزامن لأول مرة منذ سنوات مع شهر رمضان المبارك .

زيارات صلة الرحم ، والعزائم ،  والموائد الرمضانية والطقوس الدينية تأثرت بشكل كبير وخاصة بعد حالة الطوارئ التي أعلنت عنها أمهات الطلاب لتنظيم جدول الدراسة وخاصة ان الامتحانات تأتي بعد موجة تصعيد اثرت بشكل كبير على التحصيل الدراسي او الاستعداد للامتحانات ، ومع بداية شهر رمضان .

امتحانات الحكومة تبدأ غداً الاحد في جميع المراحل الأساسية والثانوية، في حين يتبعها مباشرة امتحانات المرحلة الأساسية لمدارس "الاونروا" الأسبوع القادم وحتى السبت 20 رمضان ، لتكون 10 أيام فقط من شهر رمضان هي المتبقية لأداء كافة الطقوس المؤجلة بسبب الامتحانات .

العديد من الأمهات والطلاب ممن التقت بهم وكالة "فلسطين اليوم " الإخبارية اكدوا ان الامتحانات هذا العام صعبة وخاصة انها تأتي بالتزامن مع شهر رمضان شهر الصيام العبادة ، وانهم يفقدوا جزء كبير من تركيزهم خلال فترة الصيام .

"ام احمد" قالت انها ومنذ يومين تحاول إيجاد الوقت المناسب لتدريس ابنها في الصف الخامس الابتدائي وخاصة انه يفقد التركيز خلال الصيام من شدة التعب ، وبعد الإفطار ، ينام من شدة التعب والاكل.

وبينت انها تقنعه بضرورة الإفطار خلال فترة الامتحانات ، حتى تتمكن من تدرسيه ، ولكن دون جدوى ، فهو يرفض الانصياع لمطالبها .

في حين بينت فاطمة كريم والدة ثلاثة أطفال في مدارس الحكومية والوكالة ، ان رمضان قد تأجل منذ اليوم الأول ، وقد منعت زيارة أهلها ، ومنعت اطفالها من المغادرة لأداء العبادات وحثتهم على الاهتمام في الدراسة ، مقابل وعد بتعويض ما فاتهم بعد الامتحانات .

وأشارت الى انها مرتبكة جداً خلال تحضير سفرة رمضان ، لانشغالها في تدريس أبنائها الغير مركزين في اغلب الأوقات لشدة تعبهم بسبب الصيام، متمنية ان تنتهي الامتحانات بأقل الخسائر.

بعض النصائح لتساعدك على الدراسة خلال شهر رمضان :

الدراسة تحتاج إلى التركيز ولهذا عليك اختيار الوقت المناسب الذي يكون فيه الدماغ على استعداد لتلقي المعلومات. في شهر رمضان، ابدأ بالدراسة والحفظ ساعتين بعد الإفطار أي بعد العشاء وصلاة التراويح. بعد أن تأتي من صلاة التراويح قم بالدراسة لمدة 3 الى 4 ساعات متواصلة. بعد ذلك، تستطيع أخذ قسطا من الراحة والنوم الى حين وقت السحور. صلي الفجر ثم ابدأ بالدراسة على الفور لمدة 2 الى 3 ساعات قبل الذهاب إلى المدرسة أو الكلية.

الطريقة الصحيحة للإفطار بعد الصوم

مفتاح الأحجية يكمن في تناول الطعام بطريقة معتدلة وهذه قائمة من النصائح الغذائية لتحقيق ذلك: 

-اكسر صيامك بالتمر نظرا لكمية الجلوكوز العالية التي يحتويها، العنصر المفضل للدماغ

-تناول الطعام بكميات صغيرة و بأوقات متفرقة

-تجنب الأكل والشرب دفعة واحدة

-شرب الماء على فترات متفرقة

-قم بتأخير السحور

وجبة السحور

السحور من أهم الوجبات خلال شهر رمضان فهي بمثابة الوقود الذي يجعلك تقاوم ساعات الصيام في النهار. تأكد من تأخيرها. سوف توفر لك العناصر الغذائية التي تغذي جسمك، كما ستساعدك في التقليل من الجوع والصداع والنعاس خاصة في الأيام الأولى.

حاول تناول الأطعمة الغنية بالألياف والكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب والبقوليات والحبوب الغنية بالألياف مع الحليب شبه منزوع الدسم والفواكه الطازجة والمجففة بما في ذلك الموز والخبز الكامل من القمح مع القليل من المربى أو الجبن أو اللبنة. سيستغرق الجسم وقتا أطول لكسر واستيعاب هذه الأطعمة، فهي الأفضل خلال ساعات الصيام.

كلمات دلالية