اعتذار عائض القرني يشعل مواقع التواصل

الساعة 02:21 م|08 مايو 2019

فلسطين اليوم

أشعل الداعية السعودية عائض القرني مواقع التواصل الاجتماعي بعد اعتذاره عن مواقفه الفكرية السابقة، معتبرا أن الصحوة الإسلامية صاحبها تشددٌ وتضييق.

واعتبر القرني أن الصحوة الإسلامية صاحبها تشدد وتضييق، مؤكدا في الوقت ذاته أنه مع الإسلام المنفتح المعتدل الذي نادى به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وفي برنامج "الليوان" الذي بث أمس الاثنين على قناة "روتانا خليجية"، قدم القرني اعتذاره للمجتمع السعودي عن الصحوة -التي شهدت انتشارا واسعا في الثمانينيات والتسعينيات بالسعودية وخارجها- وما صاحبها من أخطاء قال إنها خالفت فيها الكتاب والسنة، وخالفت سماحة الإسلام والدين الوسطي المعتدل وضيقت على الناس.

وأكد القرني اعتذاره باسم رجال الصحوة جميعا الحاضر منهم والغائب، موضحا أنه الآن مع الإسلام المنفتح على العالم، والوسطي المعتدل الذي نادى به محمد بن سلمان.

وبدأ القرني بتبرير موقفه أمام المذيع، مؤكدا أنه يتكلم بـ"اسمه"، وقد يكون لبعض المنتمين لتياره آراء أخرى، ليقطع المقدم حديثه، ويحثه على "الاعتذار" للمجتمع السعودي بطريقة غير مباشرة، وربما تلقينية.

ورد القرني قائلا: "باسم الصحوة، وبكل شجاعة وبكل صراحة... أعتذر للمجتمع السعودي عن الأخطاء بالتشديد، أو التي خالفت الكتاب والسنة، وخالفت سماحة الإسلام، وخالفت الدين المعتدل الوسطي الرحمة للعالمين، وضيقت على الناس".

وقد يبدو أن منبع موقفه لم يأت من مراجعة صادقة لتعاليم تياره، حيث أنه أضاف: "أنا الآن مع الإسلام المعتدل المُنفتح على العالم، الوسطي، الذي نادى به ولي العهد محمد بن سلمان".

وأوضح القرني أن الأخطاء التي يقصدها، تبدأ من الاهتمام بالمظهر، والوصاية على المجتمع وتقسيمه إلى ملتزمين وغير ملتزمين، وغيرها.

وتيار الصحوة هو عبارة عن حركة فكرية اجتماعية تتهمها وسائل إعلام سعودية بالقرب من جماعة الإخوان المسلمين المكروهة لدى النظام.

تصريحات القرني قابلها انفجار من نشطاء مواقع التواصل وخاصة في السعودية، اللذين اعتبر بعضهم أن القرني يتلون بحسب آراء الحكام، ومنهم من رأى أنه تم الضغط عليه من أجل تقديم هذا الاعتذار.

وتحول وسمي #اعتذار_عائض_القرني و #عائض_القرني إلى ساحة للجدال وربما الاستهزاء من تصريحات الشيخ القرني، التي اعتبرها الكثيرون أنها صادمة، خاصة أنه من أبرز شيوخ الصحوة الإسلامية.

وانتقد مغردون القرني الذي قالوا إنه يبدل أقواله كثيرا، مستشهدين بموقفه من الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، ومديحه لأردوغان قبل سنوات ودعوته المسلمين إلى دعمه ودعم تركيا.

ورأى متابعون أن المقابلة التلفزيونية جاءت في مظهر تحقيق أمني على الهواء، حيث كان يوجه المذيع أسئلة مباشرة ومعدة سلفا عن قطر والإخوان المسلمين والصحوة، كثيرا ما كان يسلط الإعلام السعودي الرسمي والموالي له سهامه تجاهها.