نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وذراعها العسكرية سرايا القدس، ليلة أمس الثلاثاء، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً بمحافظة غزة، لتأبين الشهيدين بلال البنا وعبدالله أبو العطا، اللذين ارتقيا أثناء تصديهما للعدوان الإسرائيلي الأخير.
وحضر المهرجان، جماهير غفيرة من كوادر وأنصار الحركة، يتقدمهم قياداتها وذوو الشهيدين.
سرايا القدس فرضت شروطها
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد شلح "إن الجهاد الإسلامي وسرايا القدس ستظل وفية لدماء الشهداء، وستظل تدافع عن ثرى فلسطين حتى تحرير البلاد والعباد من براثن الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف شلح: إن حركة الجهاد الإسلامي بقيادة الأمين العام المجاهد زياد النخالة وعدت وأوفت، إذ وعد الأمين العام بأن الأمن الإسرائيلي سيمس إذا ما اعتدت قوات الاحتلال واستمرت بحصارها لقطاع غزة فمس الأمن الإسرائيلي، ووعد الأمين العام بأن المعركة القادمة لن تكون هناك خطوط حمراء في المعركة وفعلاً زلزلت سرايا القدس المدن الإسرائيلية، ورأينا المهانة في عيون الجنرالات الإسرائيلية وعلى رأسهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي واصل اكاذيبه على جبهته الداخلية المرتبكة من أفعال سرايا القدس.
وتوجه شلح بالتحية إلى قيادة المجلس العسكري في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قائلاً "التحية موجهة إلى قادة سرايا القدس الذين أثبتوا أنهم على قدر التحدي، وانهم عنوان المرحلة".
ولفت إلى أن القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا "أبو سليم" قد قاد المعركة بكل اقتدار وبسالة، ولم تثنيه تهديدات جيش الاحتلال عن مواصلة جهاده.
وذكر أن المقاومة استطاعت بكل اقتدار أن تدير المفاوضات تحت النار، لتُجبّر العدو أن يرضخ لشروطها، وتجعله يستجدي الوسطاء لوقف هذه المعركة.
وأشار شلح إلى أن حركة الجهاد الإسلامي التي تقود العمل الجهادي منذ (40 عاماً) لم ولن تغير من مبادئها وستظل شوكة في حلق الإسرائيليين، قائلاً "أربعون عاماً من حمل راية الجهاد والمقاومة لم نبدل ولم نغير في أفكارنا ومبادئنا، ولازلنا نسلم الراية من جيل إلى جيل وسنظل شوكة في حلق الصهاينة حتى يأذن الله بفتح عظيم".
وذكر أنَّ الشهداء الذين استشهدوا في المعركة الأخيرة صدقوا الله فصدقهم الله، قائلاً "شهداؤنا الأبطال (ما بدلوا تبديلا) وأكبر دليل أنَّ ثرى فلسطين ارتوت من دمائهم، فرحم الله الشهداء الأبطال بلال البنا، وعبدالله أبو العطا، ومحمود أبو عرمانة، وفوزي بوادي، واياد شريحي، ومحمد أبو عرمانة، وعبدالله المدهون، ومحمود عيسى .... وكل الشهداء الأبطال".
ووجّه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد شلّح، التحية لأرواح الشهداء، ولعوائلهم الذين ما زالوا يقدمون الشهيد تلو الشهيد فداءً للدين والوطن.
لن تخمد النار إلا بتحرير فلسطين
بدوره، أكد الشيخ عبد الله الشامي بأن بنادق وقذائف المقاومين ستبقى موجهةً نحو العدو المحتل، ولن تخمد إلا بتحرير كامل تراب فلسطين.
وقال :"نقف اليوم في وداع كوكبةٍ من الشهداء الأبطال الذين وقفوا في ساحة المعركة يدافعون عن أبناء شعبهم، فكانوا نداً لهذا العدو، رغم قلة الإمكانيات والعتاد، وقلة النصير، إلا أن إرادتهم كانت أقوى بكثير مما يمتلك العدو الصهيوني".
واختتم حفل التأبين بتكريم كلاً من والد الشهيد بلال البنا، ووالد الشهيد عبدالله أبو العطا، وبعرض مرئي سلط الأضواء على محطات من سيرة ومسيرة الشهيدين البطلين.