بالصور خسائر بأكثر من 20 ألف دولار.. ملعب نماء يُقصف للمرة الثانية بصواريخ تدميرية

فلسطين اليوم

لم يترك جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال جولة التصعيد الأخيرة على قطاع غزة، شيئاً إلا واستهدفه، فقتل النساء وأجنتهن في بطونهن، والأطفال الرضع، والرجال في بيوتهم آمين، حتى الحجر لم يسلم من بطشه، فهدم ودمر محلات تجارية ومنشآت مدنية، كان من بينها ملعب نادي نماء "محمد أبو تريكة" شرق جباليا شمال قطاع غزة.

فنادي النماء تأسس في العام 2007 ويخوض غمار منافسات دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، فيما افتتح ملعبه المعشب باسم "محمد أبو تريكة" شرق مدينة جباليا عام 2016، بمواصفات دولية، حيث يبلغ طوله 110 متر وعرضه 80 متر، على 20 دونم، فيما تبلغ أرضية الملعب 10 دونمات.

وقد استهدفت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" الملعب الأحد بثلاثة صواريخ تدميرية أتت على الملعب، الذي يقام عليه دوري قطاع غزة لكرم القدم. وفق مروان ضميدة مدير الملعب.

وقد أوضح ضميدة في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن طائرات الاحتلال استهدفت الملعب للمرة الثانية على التوالي، حيث استهدف في تصعيد سابق، مما ألحق أضراراً كبيرة فيه، بعد أن تم صيانته قبل 3 شهور على خلفية الأضرار التي لحقت به خلال قصف في تصعيد سابق.

وبين ضميدة، أن القصف استهدف أرضية الملعب وغرف الملابس الخاصة باللاعبين والحُكام، وغرفة للمعدات الرياضية، وغرفة لإدارة الملعب، في خسائر مادية تقدر بـ20 ألف دولار.

ونوه ضميدة، إلى أن الملعب يُقام عليه مباريات لدوري الدرجة الأولى والثانية، حيث كان الملعب يستعد للموسم الرياضي الجديد، لكنه بات الآن غير صالح للاستخدام بعد قصفه واستهدافه بشكل مباشر.  

واعتبر ضميدة هذا الاستهداف خطير حيث يتم استهداف منشأة مدنية تقدم نشاطات رياضية، في خرق واضح للمواثيق والاتفاقات الدولية التي تحرم التعرض للمؤسسات الرياضية والمدنية.

وطالب ضميدة، الاتحاد الدولي لرياضة كرة القدم والاتحاد الفلسطيني التدخل من أجل مخاطبة كافة الاتحادات والمؤسسات الرياضية لوقف استهداف المنشآت الرياضية، ووقف حد لانتهاكات الاحتلال بحق الرياضة والرياضيين.

وكان الاحتلال قد شن هجوماً كبيراً على قطاع غزة استمر ليومين أدى لارتقاء 27 شهيداً منهم (4 سيدات و2 أجنة و رضيعتين وطفل ) و اصابة 154 مواطن بجراح مختلفة جراء التصعيد الإسرائيلي.

فيما طالت الأضرار المباني السكنية ، حيث دمر الاحتلال 130 وحدة سكنية بشكل كامل و700 وحدة بشكل جزئي، وفقاً لوزارة الأشغال العامة، إضافة إلى الإعلان عن تضرر13 مدرسة على مستوى قطاع غزة نتيجة العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة وفقاً لوزارة التربية والتعليم العالي.