ضربات المقاومة توجعهم

المعركة قد تدخل مرحلة جديدة وهدفان للاحتلال وراء اغتيال الخضري

الساعة 05:25 م|05 مايو 2019

فلسطين اليوم

أدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة مرحلة جديدة بعد اعترافه بشن أول عملية اغتيال لأحد المواطنين باستهداف سيارته المدنية شرق مدينة غزة بصاروخ واحد على الأقل ما أدى لاستشهاده على الفور.

وكان الناطق باسم جيش الاحتلال زعم بان طائرته اغتالت المواطن حامد الخضري شرق مدينة غزة باستهداف سيارته المدنية لتحويل أموال من إيران إلى حركة حماس.

صحيفة معاريف الإسرائيلية أوردت خبراً لضابط اسرائيلي في سلاح الجو قال: إن اغتيال الصراف حامد الخضري تمت بمشاركة الاستخبارات العسكرية والشاباك ونحن مستعدين كسلاح جو للقيام بعمليات اغتيال أخرى إن طلب منا فجميع قيادة حركة حماس معرضين للاغتيال".

وكانت قوات الاحتلال قد اغتالت ليلة أمس أحد المواطنين في منطقة الفالوجا شمال القطاع بصاروخ من طائرة استطلاع ما أدى لاستشهاده على الفور.

الذهاب لأبعد مدى وتسريع الهدوء

من جهته يرى الكاتب والمحلل السياسي حسن لافي، بأن توجه "إسرائيل" لتنفيذ عمليات اغتيال بحق المجاهدين سيدخل المعركة مرحلة جديدة وقد نتجه إلى حرب مفتوحة، معتبراً ذلك تغير لقواعد الاشتباك التي نتجت في حرب 2014.

ويعتقد لافي في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم" أن توجه الاحتلال الإسرائيلي لعمليات الاغتيال على وجه السرعة وزيادة الاستهداف المباشر بشكل مكثف خلال فترة زمنية قليلة يدلل على أن إسرائيل تريد انهاء جولة التصعيد بسرعة.

وتوقع أن الهدف من اغتيال المواطن حامد الخضري هو الهروب إلى الأمام فـ"إسرائيل" من جهة تريد تُصدير نفسها على أنها قادرة للذهاب لأبعد مدى في عدوانها على أبناء شعبنا في قطاع غزة، ومن جهة أخرى هي ترسل رسائل سياسية بالنار على أنها تريد العودة للهدوء بشكل سريع.

واستدرك بالقول: "لا اعتقد أن دولة الاحتلال قادرة في هذا التوقيت للعودة إلى سياسة الاغتيالات بالطريقة القديمة والمكثفة ضد عناصر المقاومة لأن ذلك معناه الذهاب إلى حربا مفتوحة مع المقاومة والتوقيت لها غير مناسب".

وعن توقعاته برد المقاومة الفلسطينية قال: "المقاومة عودتنا دوما باختيار الطريقة والالية والتوقيت المناسب الذي يباغت العدو واستخباراته، لذا فإن المقاومة سحبت من يد جيش الاحتلال زمام المبادرة واخرجته من موقع الفعل الهجومي إلى مربع الدفاع، ولفت إلى أن الرد ينسحب على اسلوب المقاومة في ادارة هذه الجولة من التصعيد.

أما المختص في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي حذر من عودة الاغتيالات ضد المستويات التنفيذية والقيادية في أذرع المقاومة العسكرية للفصائل الفلسطينية، كأحد أهم مركبات استعادة الردع كما يعتقد الإسرائيليون.

وقال النعامي في تصريح عبر موقعه الشخصي بالفسبوك: "الإسرائيليون ينطلقون من افتراضٍ مفاده أن إحساس الكثير من عناصر المقاومة غير مطلوبين للاحتلال مما يجعلهم يتخلون عن متطلبات الحيطة والحذر مما يسهل استهدافهم"، داعياً قادة وعناصر المقاومة للحذر الشديد خلال المرحلة القادمة.

واستهدفت المقاومة مساء اليوم الأحد، آلية عسكرية إسرائيلية شمال شرق مدينة غزة ما أدى لمقتل جنديين إسرائيليين باعتراف الجيش، فيما استهدفت ناقلة جند شرق مخيم البريج وسط القطاع ولم يعترف الاحتلال بإصابة أحد رغم تصوير العملية واصابة الناقلة بشكل مباشر.

وبدأ التصعيد العسكري بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي عقب استشهاد 4 مواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جمعة (الجولان سورية عربية) ما دفع المقاومة للرد على جرائم الاحتلال بقصف مستوطنات غلاف غزة، وصباح يوم السبت استشهد أحد المواطنين في عملية استهداف إسرائيلية تبعها استشهاد الرضيعة صبا واستشهاد سيدة وجنينها ما دفع المقاومة للرد على جرائم الاحتلال بقصف المستوطنات المحاذية بعشرات الصواريخ والقذائف التي أدت لمقتل عدد من المستوطنين وإصابة العشرات بجراح مختلفة.

وبلغ عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي حتى إعداد التقرير إلى 12 مواطناً وإصابة 90 بجراح مختلفة، بينما أعلنت وسائل اعلام الاحتلال عن مقتل 3 مستوطنين إسرائيليين واصابة 70 إسرائيلياً بجراح مختلفة وصفت جراح 4 منها بالخطيرة جداً.

اغتيال
اغتيال.JPG
 

كلمات دلالية