مدفع رمضان في غزة مختلف عن باقي الدول العربية والإسلامية

الساعة 12:49 م|05 مايو 2019

فلسطين اليوم

بينما يحتفل المسلمون في جميع بقاع الأرض باستقبال شهر رمضان المبارك يوم غدٍ الاثنين، إلا أن الواقع مختلفاً بالنسبة للفلسطينيين خاصة في قطاع غزة، حيث الصواريخ الاسرائيلية التي لا تفرق بين شجر وحجر، ورضيع وامرأة، وسط صمت دولي ودعم أمريكي لا محدود.

ومنذ مساء الجمعة الماضية، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بقنص طفلة خلال مشاركتها في مسيرة العودة، وتبعها قصف مجموعة من المقاومين ما أدى لاستشهاد اثنين منهم، وهو ما دفع المقاومة للرد على جرائم العدو بقصف مستوطنات غلاف غزة بعشرات الصواريخ، في المقابل لم تغادر الطائرات الحربية الإسرائيلية سماء قطاع غزة، وقصفت منازل سكنية ومؤسسات إعلامية وجمعيات خيرية، ما أدى لاستشهاد سبعة مواطنين بينهم طفلة رضيعة ووالدتها الحامل.

في مثل هذه الأوقات يفترض أن تعج الأسواق بالمواطنين للتجهز لاستقبال شهر رمضان وشراء السحور وتزيين المنازل بفوانيس رمضان، ولكن اغلب المؤسسات تحت وابل صواريخ الاحتلال اضطرت للتعطيل خشية على حياة العاملين، مع تهديد الاحتلال الاسرائيلي بالتصعيد ، ورد المقاومة بتوسيع دائرة القصف.

وتعيد الاحداث الجارية إلى الأذهان ما جرى عام 2014 من حرب مسعورة حيث قضى الفلسطينيون في غزة شهر رمضان المبارك تحت وابل من الصواريخ الحربية المحرمة دولية، ولم يشعروا بطقوس الشهر الفضيل أسوة بالمسلمين في جميع أنحاء المعمورة، حيث استشهد أكثر من 2300 مواطن وأصيب أكثر من 15 ألف آخرين.

ورغم تدخل الأمم المتحدة والوسيط المصري، لوضع حد للعدوان الصهيوني إلا أن المحاولات لم تتكلل بالنجاح حتى الآن، فيما قادة العدو الصهيوني يهددون باستمرار التصعيد لأيام مقبلة ما يعني أن الفلسطينيين في غزة سيستقبلون اليوم الأول من شهر رمضان تحت واقع الصواريخ الاسرائيلية.

يشار إلى أن العدو الصهيوني تنصل من الالتزام بالتفاهمات التي توصل اليها مع فصائل المقاومة بوساطة مصرية في نهاية مارس الماضي، حيث كان يفترض إدخال أموال المنحة القطرية لقطاع غزة، وتسهيل دخول البضائع والصادرات، وما أن انتهت الانتخابات الإسرائيلية في 9 أبريل الماضي حتى ضرب بتلك التفاهمات عرض الحائط، وهو واقع ترفض المقاومة التسليم به، تحت قاعدة هدوء مقابل هدوء، واستمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع الذي أتى على جميع مناحي الحياة في القطاع.

ويتطلع الفلسطينيون إلى قدرة المقاومة على إجبار العدو على الالتزام بالتفاهمات، وإنهاء الحصار وهو ما تهدف له مسيرات العودة التي راح ضحيتها نحو 273 فلسطينياً، وأكثر من 25 ألف جريح.

ويترقب الفلسطينيون ما ينتظرهم خلال الساعات والأيام القادمة في ظل الحراك الأممي المصري، وبتواجد وفدي حركتي حماس والجهاد الإسلامي في القاهرة.

كلمات دلالية