ما هي الملفات التي سيطرحها وفدا الجهاد و حماس بالقاهرة؟

الساعة 10:36 م|02 مايو 2019

فلسطين اليوم

أثارت دعوة المصريين للفصائل الفلسطينية لزيارة القاهرة اليوم الخميس، تساؤلات عدة حول توقيتها و أسبابها، لا سيما و أنها تأتي في ظل تباطؤ الاحتلال في تنفيذ تفاهمات التهدئة، التي تم الاتفاق عليها مع فصائل المقاومة الفلسطينية برعاية مصرية.

و كانت سلطات الاحتلال قبل عدة أيام تراجعت عن الانجاز الوحيد الذي تم تنفيذه من تفاهمات التهدئة، و هو توسيع مساحة الصيد لـ 15 ميلاً بحرياً، و منع الاسبوع الماضي الصيادين من الصيد في مناطق ما بعد 6 ميل بحري.

الباحث و المختص في الشأن "الاسرائيلي"، أيمن الرفاتي أكد بأن الزيارة تأتي في ضوء عدد من المعطيات السياسية في الساحة الفلسطينية، و العلاقة مع الاحتلال فيما يتعلق بقضايا التهدئة.

و قال الرفاتي في حديث اذاعي اليوم الخميس: "إن زيارة وفدي حماس و الجهاد الى القاهرة تأتي لإيصال رسالة من فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، و التي تتضمن رفض المقاومة  السياسة التي يتعامل بها الاحتلال مع القطاع و المتمثلة في المماطلة في تنفيذ تفاهمات التهدئة".

و أشار الى أن خروج وفد بهذا المستوى يعطي دلالة على جدية المباحثات التي يجريها الوسيط المصري لضمان التهدئة في غزة، و عدم تدهور الوضع ومنع الوصول الى حالة الحرب بعد وجود إرهاصات لذلك الاسبوع الماضي، و عودة وسائل المواجهات و عودة الفعاليات الخشنة على حدود غزة و التي توجت بإطلاق صواريخ من قطاع غزة، و قصف الاحتلال لعدة أهداف في قطاع غزة.

و لفت الى أن الارهاصات اظهرت جدية تدهور الوضع في قطاع غزة

و بين ىالرفاتي بأن هذا الوفد يحمل عدة رسائل هامة، و هي ان موقف المقاومة ثابت في التعامل مع التفاهمات و لا يمكن ان يرضخ للابتزاز الصهيوني، و المماطلة في هذه الملفات و كسب الوقت.

و أكد بأن هذا الوفد بهذه الشخصيات التي خرجت من الداخل و الخارج تدلل على ان هناك توجه لدى المصريين لضبط الحالة في قطاع غزة  و منع تدهورها، و هناك حاجة اسرائيلية لعدم الذهاب الى مواجهة، مشيراً الى أن الاحتلال هو الذي طلب الوسطاء بالتدخل بعد التهديدات التي تلقاها من الهيئة العليا لمسيرات العودة.

و في السياق ذاته، قال الرفاتي إن الملفات الابرز التي ستطرح خلال المباحثات هي العلاقات الثنائية مع حماس لا سيما بعد التحسن الذي طرأ في الفترة الماضية و ملف التفاهمات و ملف صفقة الفرن و بحث الدور المصري في دعم الفلسطينيين في مواجهة الخطة الأمريكية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

و أضاف أن الملف الاقتصادي مطروحا بقوة خلال هذه الزيارة، بالإضافة الى ملف التفاهمات.

و كان وفد قيادي من حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي غادر قطاع غزة اليوم الخميس متوجها إلى القاهرة عبر معبر رفح الحدودي، وسيلتقي مسؤولين في المخابرات المصرية لبحث ملف التهدئة في قطاع غزة.

وقال مصدر فلسطيني للجزيرة إن الوفد سيناقش مماطلة الجانب الإسرائيلي في تنفيذ بنود التفاهمات التي تم التوصل إليها برعاية إقليمية وأممية.

و أكد مسؤولون في الفصائل الفلسطينية بغزة خلال اليومين الماضيين "مماطلة" إسرائيل في تنفيذ تفاهمات التهدئة في القطاع التي أجريت قبل شهر.

ومنذ شهور عدة تجري وفود مصرية وقطرية وأممية مشاورات وساطة متواصلة بين الفصائل في غزة وإسرائيل بغرض التوصل إلى تفاهمات تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع مقابل وقف مسيرات العودة وكسر الحصار قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.

 

كلمات دلالية