نحن في حاله مواجهة مستمرة مع العدو

النخالة: سنرد على الاغتيالات بكل قوة وسنستهدف مدناً كبرى ولن يكون أمامنا أي خطوط حمراء

الساعة 01:04 م|02 مايو 2019

فلسطين اليوم

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أن أي مساس بالمقاومة مهما كانت مواقعهم التنظيمية واستهدافهم عبر اغتيالات منظمة ومبيتة سنرد عليها بكل قوة، وسنستهدف مدناً كبرى مقابل ذلك، بغض النظر عن أي تفاهمات أُبرمت أو سوف تُبرم، ولن يكون أمامنا أي خطوط حمراء.

وأوضح النخالة في مقابلةٍ مع مراسلة "دار الحياة" ، أن "إسرائيل" تتباطأ في تنفيذ التفاهمات ومن المحتمل جداً أنها تحاول التنصل منها، مشدداً على أن المقاومة مرتبطة بوجود "إسرائيل" وطالما هي موجودة  فإن المقاومة باقية وستظل مستمرة.

ورحب النخالة، بكل من يقف مع الفلسطينيين في مواجهه المشروع الصهيوني وعلي رأسهم إيران.

وفيما يلي نص المقابلة:

س1: يبدو أن "إسرائيل" تُماطل في تنفيذ تفاهمات التهدئة.. ما هو موقف الفصائل في حال لم تلتزم "إسرائيل" بتلك التفاهمات التي ترعاها القاهرة؟

ج1. هذه التفاهمات أتت كمحاولة من قبل العدو لإنهاء مسيرات العودة وارتبطت بها، ولكن العدو لم يلتزم ولم ينفذ بشكل جدي أي من هذه التفاهمات، إضافة لذلك فإننا ما زلنا نعتبر أن الحصار المفروض علي قطاع غزه هو بمثابة عدوان مستمر، ويجب أن نعمل علي إنهاء الحصار بكل السبل، وأريد أن أؤكد هنا أن المقاومة مرتبطة بوجود "إسرائيل" وطالما هي موجودة فإن المقاومة باقية وستظل مستمرة.

س2: مصر دائماً تحرص على عدم تصعيد الأمور تجنباً لحدوث مواجهة وحرب جديدة في غزة وتبذل جهوداً مكثفة من أجل ذلك.. هل تعتقد أن "إسرائيل" تتلكأ عمداً بغرض حدوث مواجهة لاسيما في ظل الاتهامات "الإسرائيلية" المتكررة لكم وخصوصاً أن هناك غطاء أمريكياً يُبرر لها أي اعتداء تقوم به؟

ج2. نحن دائماً نقدر الجهود المصرية، ومصر تسعى لمنع حدوث عدوان على الشعب الفلسطيني، ولكن العدو لا يضع اعتبار جدي وحقيقي للجهود المصرية إلا بقدر ما تحققه هذه الجهود من مصلحه كاملة "لإسرائيل". وفي الوقت نفسه فإن العدو يأخذ بعين الاعتبار أن أي عدوان على قطاع غزة لن يكون نزهة وسيكون مكلفاً على كل المستويات، لذلك فإن تجنب المواجهة يتم على أمل أن تحقق الجهود المصرية ما يسعي إليه العدو بدون حرب وخصوصاً أنه لا يضمن أنه يمكن أن يحقق بالفعل أهداف جدية من خلال الحرب (..) يجب أن لا يغيب عن بالنا أنه في نهاية المطاف العدو يسعي لتجريد غزة من سلاحها.

س3: هل الفصائل جاهزة لمواجهة مع "إسرائيل"؟

ج3. نحن حركات مقاومة، ونحن في حاله مواجهة مستمرة مع العدو، وهذه المواجهة لن تتوقف إلا بزوال أسبابها، فالمقاومة كما ذكرت مرهونة بوجود الاحتلال "الإسرائيلي".  

س4: وجهت حركة الجهاد الاسلامي دعوةً للرئيس محمود عباس لزيارة غزة.. في أي سياق تأتي هذه الدعوة؟

ج. الدعوة التي وجهها الأخ خالد البطش للأخ أبو مازن للقدوم إلى غزة، لم تكن من حركه الجهاد فقط. ولكنها كانت دعوة باسم فصائل المقاومة مجتمعة، من أجل توحيد الصف الفلسطيني في مواجهه "اسرائيل" ومواجهة ما تسمي بصفقه القرن. ولكن للأسف قابلها الأخ أبو مازن  بشروط (..) أن تتخلى المقاومة عن سلاحها وتلتزم الاعتراف "بإسرائيل"، نحن دوماً بحاجة لأن نكون موحدين وفي جبهة واحدة"، التحديات كثيرة والأمر خطير للغاية، تهديدات الاحتلال وعدوانه على الأرض وعلى أرواح الناس ليتوقف.. لقد بذلت جهوداً كبيرة بغرض توحيد جبهتنا الداخلية وللأسف لم نوافق لأسباب كثيرة أهمها اختلافنا في الوسائل التي نقاوم بها الاحتلال. واختلافنا أيضا في توصيف "إسرائيل" هل هي عدو محتل لأرضنا. أم دولة جارة لنا اختلفنا معها على ترسيم الحدود.

س5: المسئولون الأمريكيون يقولون انتظروا واطلعوا أولاً عن مضمون المبادرة قبل أن ترفضوها ( صفقه القرن ) ؟

ج: ماذا ننتظر من الأمريكيين. إن مبادرتهم التي أسموها "بصفقه القرن"  أصبحت مفهومة وواضحة، وقد نفذوا جزءاً  كبيراً وخطيراً من بنودها المتوقعة باعتبارهم القدس يهودية وعاصمة للكيان الصهيوني. وكذلك إعلانهم الاعتراف بسيادة العدو على هضبه الجولان العربية السورية، ولم يتبق من الصفقة إلا إعلان ضم الضفة الغربية" .. فلقد استولوا على نصف أراضي الضفة الغربية وأقاموا عليها مستوطنات  يقيم فيها أكثر من 700،000 يهودي وحسب خطتهم سيكتمل العدد لمليون مستوطن حتي نهاية عام 2020  حينئذ سيعلنون الضفة كاملة تحت السيادة "الإسرائيلية". هؤلاء الأمريكان يعتقدون أن بإمكانهم أن يجعلوننا أن نستبدل وطننا ببعض الأموال وبتحسين ظروفنا الاقتصادية. هذه هي صفقه القرن التي يتحدثون عنها، أموال ووضع اقتصادي مريح مقابل فلسطين، للأسف الشديد أنهم بأموال العرب يشترون أرض العرب.

س6: لكن الرئيس الفلسطيني لا توجد مناسبة إلا ويؤكد فيها عن رفضه القاطع لصفقة القرن وكذلك معظم قيادات حركة فتح " فما هو المطلوب من فتح ؟

ج. من يعارض صفقة القرن لا يعاقب نصف الشعب الفلسطيني ولا يساعد في حصاره، الإجراءات التي اتخذتها حكومة رام الله ضد قطاع غزه خلال الفترة الماضية لا تقل قسوة عن الإجراءات التي اتخذتها "اسرائيل" ضد قطاع غزة. ورغم ذلك ما زلنا نؤكد علي ضرورة أن تتغلب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية. ويجب أن نقف في وجه صفقة القرن وكذلك يجب أن نواجهه الاحتلال وعدوانه سواء كان ذلك في الضفة الغربية أو على قطاع غزة.

س7: كيف ترى حكومة د محمد اشتيه والتي تم تشكيلها مؤخراً؟

ج. الحكومة ( طبيعة تشكيلها) أتت بدون إجماع وطني عليها, لذلك أعتقد أنه لن يكون مرحباً بها، وستكون بند إضافي للخلافات الفلسطينية الفلسطينية.

س8: لكن رئيس الحكومة الفلسطينية  اشتيه قال : نحن جاهزون للذهاب إلى غزة،  أعني الرجل بادر بإظهار حسن نواياه وهذا أمر إيجابي، ألا تعتقد ذلك ؟

ج. غزة أبوابها مفتوحة لكل الشعب الفلسطيني. وأهلا وسهلا بمن يأتي لغزة. غزة أرض فلسطينية وهي لكل الشعب الفلسطيني.

س9 هناك اتهامات للجهاد الإسلامي بأنه أداة بيد إيران التي ليس لها مصلحة في التهدئة وتسعى للتصعيد والذهاب إلى حرب؟

ج. هل إذا قاتلنا "إسرائيل" والتزمنا بالمقاومة نكون أداة لإيران؟؟!! معنى ذلك أن الآخرين الذين يتهمون الجهاد الإسلامي بذلك هم أدوات لأمريكا وإسرائيل. ؟! نحن نقول أننا حلفاء لكل من يدعمنا ويؤيد مقاومتنا وأعداء لكل من يتحالف مع "إسرائيل" ويدعمها، وشعبنا الفلسطيني بعد ذلك يستطيع أن يميز بين من هو الحليف ومن هو العدو، وهل كانت فصائل العمل الوطني بما فيها التي تدعي بأننا أدوات لإيران أداة لحلفائها سواء كانوا عرباً أو غير عرب. أما الحديث بأن لإيران مصلحه في التصعيد وليس لها مصلحة في التهدئة. نقول لهؤلاء هل انتهى صراعنا مع "إسرائيل" وعادت إلينا حقوقنا. وأن الشعب الفلسطيني يعيش بسلام وازدهار، وفقط بسبب أن لإيران مصلحه نحن نفتعل الحرب؟!! أم أننا ما زلنا وسط الموت والدمار والجوع وضياع الأرض وفقدان حقوقنا ومقدساتنا. هل نقبل بكل هذا الذل تحت دعاوي أن إيران لها مصلحه ونتنازل عن كل شيء حتي لا يقال اننا ننفذ أجندة إيرانية. ؟! هذا معيب بحقنا كشعب ومعيب بحق من يتكلمون بهذا المنطق التافهة. ان الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال الصهيوني منذ بداية القرن الماضي ومازال يقاوم هذا المشروع الصهيوني. ولكن الذين فقدوا كرامتهم ومروءتهم ويريدون أن يغطوا علي هزيمتهم بدعاوي فارغه ولا قيمه لها فلن نعيرهم اي اهتمام. وسنستمر بمقاومتنا أن شاء الله ونرحب بكل من يقف معنا في مواجهه المشروع الصهيوني وعلي رأسهم إيران.

س10: عودة إلى الزيارة المزمع عقدها اليوم للقاهرة أنتم ووفد وحماس هل ستتمخض عن تفاهمات جديدة ؟

ج . زياراتنا للقاهرة لم تتوقف سواء كانت بمبادرة منا أو بدعوة من الأخوة في مصر. ودوما عندما نذهب لمصر أو غير مصر نحمل هموم الشعب الفلسطيني. واضعين نصب أعيننا أن يقف إخواننا العرب بجانبنا في مواجهه عدوان إسرائيل. وهذه المرة  فإن زيارة مصر تأتي بدعوة منهم وحسب تقديري فستكون تفاهمات التهدئة على جدول أعمالنا ومدى التزام إسرائيل بهذه التفاهمات التي تتباطأ في تنفيذها. ومن المحتمل جداً انها تحاول التنصل منها.

س11: ألا تخشون من الاغتيالات خصوصاً أن "إسرائيل" تلوح دائما وتهدد بالاغتيالات والحرب ؟

ج . لم تتوقف تهديدات العدو في أي يوم. سواء بالحرب أو بالاغتيالات .و كذلك عمليات القتل للشباب الفلسطيني علي حدود غزه والضفة أيضا لم تتوقف. ولكن إذا القصد من السؤال هو التهديدات في الأيام الأخيرة والتي ارتبطت بإطلاق صواريخ. فإنني اقول بوضوح أن اي مساس بالمقاومة مهما كانت مواقعهم التنظيمية واستهدافهم عبر اغتيالات منظمه ومبيته فإننا سنرد علي ذلك بكل قوة. وسنستهدف مدنا كبري مقابل ذلك، بغض النظر عن أي تفاهمات أبرمت أو سوف تبرم. ولن يكون أمامنا اي خطوط حمراء.

كلمات دلالية