قُبيل شهر رمضان 2019

هل ستصرف غزة سلفة مالية لموظفيها.. وما رد وزارة المالية على نقابة الموظفين؟

الساعة 09:40 ص|29 ابريل 2019

فلسطين اليوم

أقل من أسبوع تبقى على بداية شهر رمضان المبارك 2019، والذي يمر على الفلسطينيين عامةً وقطاع غزة خاصةً في أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، على كافة فئات المجتمع.

فالأوضاع الصعبة تطال الجميع في ظل استمرار الحصار "الإسرائيلي" الخانق، ومواصلة عقوبات السلطة بحق غزة وموظفيها، سواء كانوا موظفي رام الله أو موظفي غزة أو ذوي المخصصات الاجتماعية، حتى القطاع الخاص الذي تأثر جراء هذه الأوضاع.

فموظفو غزة تحديداً والذين يتسلمون رواتبهم من (حماس) في قطاع غزة، اعتادوا على تلقي سلفة من رواتبهم في منتصف الشهر تقدر بـ40% من رواتبهم بحد أدنى 1200 شيكلاً.

ويدخل شهر رمضان المبارك 2019 الحالي ولم تحن بعد موعد السلفة الشهرية، وهو ما يضع الموظفون أمام تساؤلات عدة حول إمكانية صرف سلفة مالية للموظفين قبل بدء الشهر، أم سيبدؤون الشهر الكريم بلا رواتب تعينهم على قضاء حاجيات الشهر.

مطالبات الموظفين

الموظف مهدي مشتهى، أوضح في تغريدة له على الفيس، أنهم تلقوا وعود سابقة من المعنيين بصرف دفعات استثنائية غير السلفة لموسم رمضان والعيدين، معرباً عن أمله في أن تتحقق هذه الوعود.

فيما طالب أبو عمر باسم جميع موظفين غزة، وزارة المالية بصرف راتب كامل قبل شهر رمضان المبارك، ليوافقه الموظف أبو خالد عامر الذي أشار إلى أن الدفعة التي يحصل عليها لا تكاد تكفي لايجار بيته ومواصلات ابنته الطالبة الجامعية بالإضافة لمصاريف بيته اليومية.

فيما وجه الموظف ناصر الكتناني، رسالة هامة لكافة المسؤولين و قيادات الحركة و أصحاب القرار،  في ظل المعاناة الاقتصادية و النفسية و المادية التي يمر بها موظفو غزة، خاصةً مع قدوم شهر رمضان المبارك و بعده عيد الفطر وبعدها موسم مدارس وبعدها عيد الأضحى، أي أربعة أشهر مقبلة تحتاج إلى مصاريف عالية جداً .

وقد توجه برسالته لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ورئيس الحركة بغزة يحيى السنوار، والقيادي محمود الزهار و كافة قيادة الحركة و الحكومة و أصحاب القرار.

وطالبهم، بصرف الدفعة المالية فوراً، وزيادة نسبة الصرف وإلغاء الفئات، وإصدار قرار بوقف جميع الخصومات للوزارات وشركة الكهرباء وخاصة أقساط البنوك على موظفين غزة و ذلك أربعة أشهر مقبلة، وصرف الدفعة الحزينة في موعد ثابت كل 30يوم .

نقابة الموظفين

من جهته، أوضح يعقوب الغندور نقيب الموظفين في قطاع غزة، في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن النقابة تطالب كافة الجهات المسؤولة في القطاع وأصحاب القرار بتحمل مسؤولياتهم بتوفير دفعة مالية مع قدوم شهر رمضان المبارك، الذي يشهد نفقات زائدة عن باقي الأشهر.

وبين، أن نقابته في نقاش مستمر مع كافة الجهات المسؤولة ووزارة المالية بشأن رواتب الموظفين، حيث سيتم عقد لقاء مع وكيل وزارة المالية في وقت قريب لمناقشة العديد من القضايا من بينها صرف رواتب الموظفين قبيل شهر رمضان.

وتحدث الغندور، عن أوضاع الموظفين المأساوية، حيث لم يتلقوا رواتب كاملة منذ 6 أعوام مما خلق أزمة خانقة ومعاناة مستمرة لدى الموظفين، حيث لا تكاد هذه الدفعات أن تكفي لاحتياجات الموظفين.

ونوه إلى أن الكثير من الموظفين توقفوا عن استكمال دراسة أبنائهم، ومنهم من بات عليه ذمم مالية للدائنين، فضلاً عمن أخلى من بيته بسبب عدم قدرته على دفع الايجار.

رد وزارة المالية

وحول ردود وزارة المالية بشأن مطالبة المالية بصرف سلف مالية، قال الغندور:" إن النقابة لم تتلقى أي رد بشأن هذه الخصوص، فلا يمكنهم إعطاءنا مؤشر إيجابي أو سلبي حتى الآن، حيث أن الوزارة لازالت مديونة.

ويتلقى أكثر من 40 ألف موظفاً في قطاع غزة دفعة مالية بقيمة 40 في المائة من إجمالي رواتب الموظفين بغزة، بحد أدنى 1200 شيكل على فترات تتجاوز في بعض الأحيان 40 يوماً، فيما كانت تقوم بترحيل باقي الرواتب إلى المستحقات بسبب عجز السيولة النقدية.

 

 

 

كلمات دلالية