ما هي حكاية "شهيدات الخبز" التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي؟

فلسطين اليوم

فاجعة جديدة استيقظت عليها مدينة سيدي بوزيد التونسية، وضحاياها نساء كادحات هربن من الخصاصة إلى الحقول أملا في توفير لقمة عيش لأطفالهن لكن الموت كان أقرب إليهن، هذه الفاجعة هزت أركان مواقع التواصل الاجتماعي.

و خيم الحزن على تغريدات المدونين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الذين نشروا صورا وفيديوهات وثقت لحظة وقوع الحادث وأخرى تظهر جثث النساء المتكدسة فوق بعضها، و أخرى تستنكر تجاهل المسؤولين في تونس لهذه الشريحة من المواطنين الفقراء، و خصوصاً النساء الكادحات، بعد أن  أصبحت هذه الحوادث شبه يومية في تونس التي تعج أريافها بشاحنات صغيرة تقل عاملات في ظروف لا تحترم شروط السلامة مما يجعلهن مهددات بالسقوط والموت دهسا بين عجلات السيارات.

و قد أطلق المغردون عدة مسميات على ضحايا الحادثة، مثل "شهيدات الخبز" و"شهيدات الحقرة (الظلم)" ليلحقن بقافلة مواطنين قضوا وهم يبحثون عن لقمة العيش أو يدافعون عن حقهم في الحصول عليها.

وندد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (منظمة مستقلة) بتكرار مثل هذه الحوادث، مشيرا إلى أنها تسببت في وفاة أكثر من 40 عاملة وإصابة 492 بجروح خلال السنوات الأربع الأخيرة.

و استيقظت محافظة سيدي بوزيد التونسية أمس السبت على خبر وفاة أكثر من 7 عاملات في قطاع الفلاحة وإصابة 19 آخرين أغلبهن من قرية واحدة.