نكشة راس على الخاطب.. "لما تكون خاطب جديد وتروح ع دار نسايبك"!

الساعة 05:44 م|28 ابريل 2019

فلسطين اليوم

عندما تشتد أوجاع الناس وتطحنهم الأزمات يهربون عادة إلى نسج النكات وإنتاج القصص الطريفة التي تضحكهم وتخفف من معاناتهم وتروح عنهم من قسوة وبطش هذه الأزمات والمتاعب التي يواجهونها، ومن المعروف أن الفلسطينيين أصحاب "نكتة" يحاولون من خلالها إضفاء جوٍ من المرح والتسلية في ظل صعوبات الحياة وتعقيداتها.

انتشر في الآونة الأخيرة سيل من الصور والفيديوهات والنكات التي تثير الضحك على "الخاطب" الذي يحاول بشتى الطرق أن يظهر لأهل خطيبته "أنه عنتر زمانه"، وأنه "فارسهم المنتظر" الذي لطالما انتظروه.

وتعبرُ الصور والفيديوهات عن حماسة "الخاطب" في الاستجابة لكل ما يطلبه أهل زوجته، واندفاعه وانغماسه بالعمل حتى وإن كان لا يتقنه، فمثلاً يندفع لصيانة سيارة "أبو نسب" على الرغم من أنه لم "يفك برغياً واحداً طول حياته"، واستخدامه لبعض الكلمات اللطيفة مثل "بيبي" على الرغم أنها ليست اللهجة الدارجة للخاطب، وقد يندفع لتصليح "المُكيف" فيفسد الأمر ويفعل ذلك لينال كلمة "والله جدع" من والدة خطيبته.

وشعوب العالم كلها تقريبا تتشارك في خاصية إنتاج النكتة، وكلها تميل إلى الضحك والسخرية.. ولكن «المضحك» في النكتة عند علماء الاجتماع هو الذي لا يخرج عن المفهوم «الإنساني»، في الإثارة ولفت الانتباه، أي بما لا يتجاوز مشاعر وأحاسيس الناس، ولا يتعرض لدخائل الأشخاص والأسر، ولا يمس كرامتهم وإنسانيتهم.

56598132_404592180334427_6451718791935033344_n
44271283_1934672306617559_8515295267350642688_n
58378304_1298854370283030_909862807040688128_n