تقرير #بدنا_ولادنا ... حملة لتدويل قضية الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال

الساعة 07:00 م|27 ابريل 2019

فلسطين اليوم

مع إعلان استشهاد الشاب "عمر عوني عبد الكريم يونس" مساء اليوم السبت (27 أبريل) يرتفع عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال إلى 43 شهيدا، منذ انتفاضة القدس في أكتوبر 2015، تسعى الحملة الوطنية لاسترداد الجثامين المحتجزة إلى تدويل قضيتهم والتعريف بعهم من خلال حملة دولية أطلقتها قبل أيام.

وكما هو الحال مع الشهيد يونس" فإن بعض هؤلاء الشهداء أطلق عليهم النار بدعوى نيتهم تنفيذ عمليات على الحواجز، في حاله يونس على حاجز زعترة جنوب نابلس، ـوإصابتهم والإعلان فيما بعد عن استشهادهم في مستشفيات الداخل، أو استشهادهم في المكان واحتجاز جثامينهم، أو اغتيالهم بعد مطاردة كما في حاله الشهيد "عمر أبو ليلى" من سلفيت والذي اغتالته قوات الاحتلال في 20 من شهر أذار الفائت، ولا تزال ترفض تسليم جثمانه أو الإبلاغ عن مكان احتجازها.

وتسعى هذه الحملة بحسب القائمون عليها إلى التعريف بهذه القضية من خلال إطلاق منابر إعلامية لها على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، والدعوة للتغريد على هاشتاغ #بدنا_ولادنا.

تقول منسقة الحملة سلوى حماد لـ" وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" إن هذه الخطوة تهدف إلى زيادة حجم الضغط الشعبي والرسمي وتذكير رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمعاناة التي تعيشها عائلات الشهداء ال42، وأكثر من 253 عائلة من بينها عائلات عربية، محتجزة جثامينهم من عقود ولا تزال ترفض إسرائيل الإفراج عنهم، إو تقديم معلومات بشأنهم.

وبحسب ما هو موثق لدى الحملة من أرقام لجثامين محتجزة لدى مقابر الأرقام، فإن إسرائيل تحتجز 253 جثماناً، إلى جانب 42 شهيداً آخر محتجزين منذ في أكتوبر من العام 2015 في ثلاجات الاحتلال فيما عدى أربعة منهم دفنوا في مقابر تابعة للجيش.

وتنشر الحملة على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن الشهداء وتاريخ استشهادهم بالإضافة إلى مساعي الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين، التي أسست في العام 2008، سواء  بالطرق القانونية أو تدويل قضيتهم لتصل لكل العالم وخلق ضغط دولي و شعبي على إسرائيل لتسليمهم لذويهم.

ومن الشهداء الذين لا تزال إسرائيل تحتجز جثامينهم الشهيد " ياسر الشوبكي" من الخليل، والذي استشهد في 12 أذار 2019 خلال قيامه بعمله في توزيع بلاغات قضائية في منطقة الرأس في الخليل، وترفض إسرائيل تسليم جثمانه منذ ذلك الحين.

يقول والد ياسر " فوزي الشوبكي" إن العائلة تعيش منذ استشهاده وحتى الأن على أمل الأفراج عن جثمانه ودفنه في مقابر العائلة الإسلامية، بما يليق به وبشهادته. مشيرا إلى أن أطفاله الستة، بينهم توأم لم يتجاوز عمره السنة، ينتطرون عودته إلى البيت، مناشدا كل الجهات المعنية التحرك الفاعل لحل قضية أبنه وباقي الشهداء المحتجزين.

وأقدم شهداء انتفاضة القدس المحتجز جثمانه منذ 2016 هو الاستشهادي "عبد الرحيم أبو سرور"19 عاما، والتي تشارك والدته في كل الفعاليات التي تنظم حول قضية جثامين الشهداء المحتجزة، والتي كانت أيضا إحدى النشيطات على مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الحملة، على صفحتها على الفيس بووك.

أبو سرور أكمل في 18 نيسان الفائت ثلاثة سنوات على احتجاز جثمانه، بعد تنفيذه عمليه تفجير حافلة صهيونية في القدس في حينه، وهو واحد من الشهداء الذين ترفض إسرائيل تسليمهم لاستغلالهم في أيه صفقة تبادل قادمة، وأحد الأربعة الذين دفنت جثامينهم في إحدى مقابر الأرقام التابعة لجيش الاحتلال في وادي الأردن.

وبحسب منسقة الحملة حماد، فإن هذه الحملة لاقت رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي، وغرد الالاف من النشطاء وأهالي الشهداء والمناصرين لقضيتهم المعلومات المتعلقة بالشهداء وظروف استشهادهم ومطالبات تسليم جثامينهم، من خلال المنشورات أو الصور أو الفيديوهات المصورة.

كلمات دلالية