بالصور فتاة من غزة تحول وجهها للوحة فنية ترسم عليها ما تريد
الساعة 08:31 م|26 ابريل 2019
فلسطين اليوم
مستخدمة الريشة والألوان ومستحضرات التجميل، حولت الشابة الفلسطينية رزان وجهها الى لوحة فنية لتعبر من خلاله عن تقلبات مزاجها، في محاولة منها لتفريغ الطاقة السلبية وهروبا من صخب المجتمع.
الفنانة التشكيلية، رزان حماد، 19 عاماً من قطاع غزة، و هي طالبة في الكلية الجامعية بتخصص وسائط متعددة، جعلت من وجهها مساحة حرة لتعبر عن مشاعرها، مكتفية بملامح وجهها الخاصة لتعبر عن امنياتها المحتجزة في قطاع غزة.
و حول موهبتها الغريبة الطابع تحدثت حماد لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" قائلة: "عندي شغف الرسم ع اليدين منذ عمر ال 5 سنوات، قمت بتجريب دهان الجدران على وجهي، و عندما احترق وجهي، قمت بتغطيته بالبرق، فأحببت الشكل كثيراً، و بدأت منذ ذلك الحين بالرسم و التجريب على وجهي، و أرسم رسومات اشعر بها و تعبر عما في داخلي".
و حول تطوير هذه الموهبة، أوضحت حماد بأنها لم تتلق أي دورات تدريبية بل إنها تطور نفسها ذاتياً.
و فيما يتعلق بالمواد التي تستخدمها الفتاة رزان، أشارت الى أنها تستعمل المكياج و الوان اكريلك و الألوان الزيتية واقلام حبر او لوح "لبد" ، دون أي حماية للوجه، و لكنها تستخدم فيتامينات خاصة بتلطيف البشرة.
و حول ردة فعل المجتمع المحيط بها، لفتت رزان الى أن الجميع حولها يستغرب ما تقوم به، و ينظر لما تقوم برسمه على وجهها باعجاب و ذهول.
رزان لا ترسم لاحد على وجهه معللة ذلك لعدم تأقلمها مع من حولها بالمجتمع و صعوبة قراءة أفكار و مشاعر الاخرين، و لكنها تبدع مع نفسها بشكل أكبر، و بشغف عال تزور عوالم تتوق لزيارتها في خيالها لتضفي إيجابية على مزاجها العام، كما تقول.
و تقوم رزان بإيصال افكارها للآخرين من خلال نشرها على صفحتها الخاصة على الفيسبوك، لتترك مساحة لمتابعيها لكي يفسروا ما قامت برسمه على وجهها كما يشاؤون.
و حول المعيقات التي تواجه رزان في موهبتها، أكدت بأن اكثر المعيقات التي تواجهها هي عدم توفر المواد اللازمة، سواء من مواد حماية للبشرة و بعض المواد الأخرى، التي لا تتوفر في قطاع غزة.
و تطمح رزان أن تبرز موهبتها، و أن تصبح معروفة بالفن الخاص بها على مستوى العالم، و أن تكون نجمة معروفة في حقل الفن التشكيلي، و الاهم من ذلك أن تكون مسؤولة عن اشكال الشخصيات بالأفلام و كيفية تكوين ملامح الشخصيات حسب دور الشخصية، كما قالت.
