خبير عسكري للمقاومة: لا تأمنوا مكر العدو

تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع وسط تحذيرات من مكر إسرائيلي

الساعة 12:12 م|26 ابريل 2019

فلسطين اليوم

تحلق طائرات الاستطلاع الحربية الإسرائيلية، منذ مساء أمس الخميس، بشكل مكثف في أجواء قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا بأن طائرات الاستطلاع، تحلق منذ مساء أمس على ارتفاعات مختلفة في أجواء القطاع، خاصة في الأجواء الشرقية منه، محدثة أصوات عالية جداً تثير قلق المواطنين.

وأفادت مصادر خاصة في المقاومة الفلسطينية بأن ثلاث طائرات غير مأهولة من نوع هيرمص450، إضافة إلى ثلاث طائرات من نوع هيرونTP  ايتان، وطائرة مسيرة من نوع سكاي لارك، وأخرى من نوع هيرمص 900.

ودعت المصادر الخاصة عناصر المقاومة الفلسطينية لأخذ مزيدٍ من الحيطة والحذر لتفويت الفرصة على أي حماقة إسرائيلية بحق شعبنا، مشددةً -المصادر- على أن المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات.

وعلى الرغم من وجود تقدم في تفاهمات التهدئة بين المقاومة في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، وابتعاد شبح العدوان ضد المدنيين في القطاع، إلا أن الظروف الميدانية والتحركات الإسرائيلية من خلال التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع يفرض على المقاومين خاصة الحذر الشديد.

على المقاومة الحذر

الخبير العسكري واللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي، يرى أن أسباب شبح العدوان العسكري الإسرائيلي ضد قطاع غزة لا تزال قائمة، لاسيما أن هناك الكثير من اللوم على نتنياهو بإضعاف قدرة إسرائيل على ردع المقاومة، ومن الناحية العسكرية لا يزال الجيش الإسرائيلي يكثف من طلعاته الجوية من خلال طائرات الاستطلاع.

وأشار الشرقاوي في تصريحٍ لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن تكثيف تحليق الطائرات الإسرائيلية في سماء قطاع غزة ينذر بخطر كبير، مما يوجب توخي الحذر من رجال المقاومة.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يتميز بالغدر وركل التفاهمات في حال سنحت له الفرصة لصيد ثمين، مبيناً أن طائرات الاستطلاع هدفها إجراء مسح جوي بشكل كامل لجميع مناطق القطاع ونقل المعلومات مباشرة إلى غرفة العمليات الإسرائيلية.

ولفت إلى أن الهدف الآخر من التحليق المكثف لطائرات الاحتلال هو استمرار جهوزية الجيش، ودراسة تحركات القيادات الفلسطينية، متوقعاً بأن "بنك الأهداف للطائرات الإسرائيلية -الاستهداف لقيادات عسكرية وأسلحة استراتيجية- لم يعد موجوداً بفضل أنفاق المقاومة، والاستخبارات الإسرائيلية تعيش اليوم حالة من الارتباك الواضح".

حدث خطير

وفي وقتٍ متزامنٍ مع التحليق المكثف للطائرات الإسرائيلية، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن حدثاً خطيراً وقع قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 1948، يتمثل في فقدان معدات عسكرية.

وأفاد الموقع العبري، أنّ قوة هندسة تتبع لكتيبة لاهاف (603) تعمل على حدود قطاع غزة، فقدت 6 قطع رؤية ليلية وغيرها من المعدات العسكرية الأربعاء الماضي.

وكشف الموقع، أنّه على الرغم من أن المعدات وضعت داخل مركبة عسكرية كانت مغلقة، إلا أنها تركت بدون أي حارس، وفي صباح الخميس، عندما فتح الجنود المركبة أصبح من الواضح أن معدات الرؤية الليلية قد اختفت.

ووفق الإجراءات بحسب "واللا نيوز"، تعتبر هذه الحادثة خطيرة، وتنص الإجراءات على أنه كان من المفترض أن يتم تأمين أجهزة الرؤية الليلية بواسطة قفلين مختلفين في صندوق داخلها.

وأشار، إلى أنّه اتضح أن الأمر ليس كذلك، لذلك صنف هذا الحادث بالخطير للغاية، وهذه الوسائل المسروقة لا شك أنها ستجد طريقها إلى أيدي عدائية.

كما ويتزامن تحليق الطيران الإسرائيلي المكثف، مع تجهز أهالي قطاع غزة، للمشاركة في جمعة "الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام" ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى، المستمرة منذ 30 مارس من العام الماضي على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، أهالي غزة للمشاركة الفعَّالة في جمعة "الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام" بمخيمات العودة، مؤكدة مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط صفقة القرن المزعمة.

وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأستاذ زياد النخالة شدد على أن "المقاومة الفلسطينية جاهزة لكل الاحتمالات، وهي ملتزمة بالدفاع عن أسراها وشعبها وأرضها بكل الوسائل مهما كلفها ذلك من ثمن، وأنها لن تتوانى لحظة واحدة في دحر أي عدوان يستهدف صمود أبناء شعبنا"، جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة فضيلة الشيخ ماهر حمود.

 

 

 

 

كلمات دلالية