هدم منزل الشهيد عمر أبو ليلى

بالفيديو والصور مواقع التواصل في فلسطين تتوشح بالحزن والغضب!

الساعة 04:54 م|24 ابريل 2019

فلسطين اليوم

توشحت مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين بالحزن والغضب الشديدين، بعد تفجير قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل الشهيد عمر أبو ليلى في سلفيت بالضفة المحتلة فجر اليوم الأربعاء بعد أكثر من شهرٍ على استشهاده.

ويتألف منزل عائلة الشهيد أبو ليلى من بناية سكنية مكونة من طابقين وأربع شقق سكنية، وسيؤدي هدم المنزل إلى تهجير والديه وأشقائه الأربعة، وجميعهم أطفال، رغم اعتراف الاحتلال بأن أيا من أفراد الأسرة لم يكن له دور يذكر في العملية.

وكانت قوات الاحتلال قد اغتالت الشهيد أبو ليلى (19 عاما) في الـ19 من الشهر الماضي بعد يومين من مطاردة ساخنة إثر قيامه بتنفيذ عمليتي طعن وإطلاق نار مزدوجة ضد جنود الاحتلال قرب مستوطنة أرائيل شمال سلفيت وقتل إسرائيليين، أحدهما حاخام كبير.

وتداول الفلسطينيون فيديوهات وصورُ لعملية تفجير منزل الشهيد البطل عمر أبو ليلى، معبرين عن حزنهم الشديد لعدم قدرتهم وقدرة شبان القرية من التصدي لقوات الاحتلال، إضافة إلى تدمير البيت بشكل كامل، كما عبروا عن غضبهم لعدم قدرة رجال الأمن والسلطة من الوقوف أمام جيش الاحتلال.

وتساءل النشطاء في كثير من التغريدات عن دور السلطة الفلسطينية؟ وعن مطلقي النار في الهواء بعد الفوز بانتخابات الجامعات؟ مؤكدين أن الطريق الوحيد لمواجهة الاحتلال هو المقاومة والكفاح المسلح حتى تحقيق النصر أو الشهادة.

وكالة فلسطين اليوم الإخبارية تابعت بعض التغريدات تحت هشتاغ #هدم_منزل_الشهيد حيث أجمع النشطاء، على أن سياسة تدمير بيوت أهالي الشهداء الأبطال لن تضعف عزيمة أهالي الشهداء ولن تنال من ارادتهم، مشددين على أن بيوتهم مفتوحة لأهالي الشهيد أبو ليلى حتى اعادة اعمار منزلهم.

كتب أحد المغردين: "هدم منزل الشهيد عمر ابو ليلى في سلفيت، والد الشهيد يقول: "شو هدم البيت بالنسبة لعمر؟! وجدته تقول: عمر قهرهم! يا الله

فيما كتب أخر: "لأنه اوجعهم الاحتلال يفجر منزل الشهيد عمر أبو ليلى من قرية الزاوية في محافظة سلفيت، في كل مرة يُهدم بيت استشهادي، أقول بيتنا مفتوح، البيت يُهدم ونحن نضعف، وأصحاب البيت يزيدوا صلابة وقوة، يا الله من أين يأتون بهذه القوة".

وعلق أخر بالقول: "هدم كل بيت لشهيد فلسطيني مشتبك بطل بعد استشهاده لا يدلّ إلا على جُبن عدونا، إسرائيل تخاف أرواح شهدائنا التي ستبقى تلاحقهم وتحاصرهم وستقتلعهم من تراب أرضنا"، وتساءل آخر: "هل يعاقب الاحتلال الشهداء أم عوائلهم؟ يا له من احتلال خسيس، يمارس سياسة هدم المنازل منذ عقود، ثم يخرج له الشهداء من تحت الركام".

وأكد أحد النشطاء أن فلسطين لن تنتصر إلا بالجهاد، قائلاً: "وإن فجروا منازلنا تبقى أجسادنا لتفجرهم".

كلمات دلالية