أسبوعان على شهر رمضان 2019 .. وحال "غزة" يُرثى له

الساعة 12:55 م|20 ابريل 2019

فلسطين اليوم

أسبوعان على بدء شهر رمضان المبارك 2019 ، وأحوال المواطنين في قطاع غزة، أقل ما يقال عنها انها مأساوية في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بهم من جميع الجهات، سواء كانوا موظفين أو ذوي المخصصات الاجتماعية أو العاطلين عن العمل.

فالحياة الاقتصادية في قطاع غزة باتت معدومة على مشارف شهر رمضان 2019 مع استمرار الحصار "الإسرائيلي" الخانق على قطاع غزة، والعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، سواء بقطع وتقليص الرواتب أو تأخير مخصصات الشؤون الاجتماعية.

وفلكياً، من المتوقع أن يبدأ شهر رمضان لهذا العام يوم الاثنين الموافق السادس من أيار القادم، حيث سيكون شهر رمضان هذا العام من بدايته حتى نهاية خلال فصل الربيع.

وقبيل أسبوعين من شهر رمضان 2019 ارتفعت أسعار الدواجن وبعض الخضار في قطاع غزة، حيث يصل سعر كيلو الدجاج لـ13 شيكلاً، وهو الأمر الذي يصعب على المواطنين شرائه بسبب الغلاء.

عن الأوضاع الاقتصادية، تقول المواطنة أم خالد سالم من سكان الوسطى، أن الأوضاع الاقتصادية على أبواب شهر رمضان المبارك صعبة للغاية، فلا يوجد لدى المواطنين ما يمكنهم من شراء فطور أو سحور، فيما أعلنت العديد من المحال إفلاسها، فضلاً عن خسارة الكثير من التجار لتجارتهم بسبب صعوبة هذه الأوضاع.

وأشارت إلى أن زوجها الموظف لا يعود لبيته سوى بـ200 شيكل، لا تعرف كيف تتصرف فيها، ولكنها تيقن أن شهر رمضان مبارك ، يرزق الله فيه الأناس من حيث لا يعملون، لكنها تشكي الإهمال والتجاهل من قبل المسؤولين لأوضاع المواطنين البائسة.

أما أبو راجح سعادة، فيتمنى أن يكون شهر مضان 2019 أفضل حالاً من سوابقه من كافة النواحي سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية وأن تنتهي كافة الأزمات التي يعاني منها قطاع غزة.

ومع الاستعداد لقدوم الشهر الفضيل وفي ظل الأوضاع الصعبة، بدأ العديد من المواطنين والمؤسسات حملة رمضان لـ "مساعدة الفقراء والمحتاجين"، بدأت بحملة #سامح_المستأجر والتي لاقت اقبالاً كبيراً من رجال الأعمال وأصحاب القلوب الرحيمة، والتي تهدف لإنقاذ العوائل المهددة بالطرد من المنازل في مدينة غزة.

وكانت وكالة فلسطين اليوم الإخبارية أعدت تقريراً عن حملة رمضان لـ مساعدة الفقراء تحت عنوان #سامح_المستأجر لقراءة التقرير اضغط هنا

و بحسب مركز الإحصاء الفلسطيني ووفقا لمعايير منظمة العمل الدولية فإن نسبة البطالة في قطاع غزة قد بلغت 41.2% وبلغ عدد العاطلين عن العمل ما يزيد عن 200 ألف شخص في قطاع غزة خلال الربع الأول من عام 2016 , وتعتبر معدلات البطالة في قطاع غزة الأعلى عالميا.

وأصبح ما يزيد عن مليون شخص في قطاع غزة دون دخل يومي وهذا يشكل 60% من إجمالي السكان , وهم يتلقون مساعدات إغاثية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وجهات محلية وعربية ودولية , بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر والفقر المدقع لتتجاوز 65% , كما ارتفعت نسبة انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة لتصل إلى 72%. إن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عشرة سنوات أدي إلى دمار البنية الاقتصادية و الاجتماعية والصحية والبيئية , وأصبح مليونا شخص يعيشون في أكبر سجن بالعالم.

 

 

كلمات دلالية