"حماس": التفاهمات مع الاحتلال لم تكن مقابل أي ثمن

الساعة 08:37 م|18 ابريل 2019

فلسطين اليوم


أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن التفاهمات مع الاحتلال، التي جرت في قطاع غزة بين المقاومة والعدو وبتوافق فصائلي ومجتمعي لم تكن مقابل أي أثمان سياسية أو للمس بمشروع المقاومة.

وشددت الحركة في بيان صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، على أن الجميع بكامل الجهوزية لجعل التفاهمات تحت تصرف أي خطوة وحدوية يجمع عليها الكل الفلسطيني.

ولفتت إلى أنها لن تسمح بتمرير أي مشروع أو صفقة تنتقص من حقوق شعبنا، مشيرة إلى أنه بوحدتنا وتجمعنا وعملنا المشترك نستطيع التصدي لكل التحديات التي تواجه قضيتنا.

وأوضحت أن الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية هي أصوب وأقصر الطرق للتصدي للاحتلال، لافتةً إلى أن الحركة على أتم الاستعداد للعمل على نهضة حقيقية في الوحدة الوطنية والشراكة تكون عنوانها مقاومة الاحتلال الغاصب، وحماية الضفة الغربية من أطماع الضم.

وأشارت إلى أن مواجهة العدو الإسرائيلي وإحباط مخططاته الاستيطانية يتوجب منا ضرورة تجاوز التباينات الداخلية الفلسطينية كافة، والشروع في صياغة خطة وطنية موحدة يعدها ويشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية والمكونات والشرائح المجتمعية.

وأكدت الحركة أن المقاومة ستبقى مشرعة حتى تحقيق كامل أهدافنا بالتحرير والعودة، داعية إلى عزل الاحتلال ونزع الشرعية عنه.

ودعت الحركة الجميع إلى الانخراط في المقاومة الشعبية الشاملة في أنحاء الضفة الغربية كافة لكبح جماح ضمها، وإحباط المخططات الاستيطانية القائمة، والعمل المشترك مع الجميع لتطوير أدواتها وأساليبها، وتسخير الأدوات الحركية كافة، وتقديم الدعم الجماهيري والمادي والمعوني والتعبوي والإعلامي لخلق حالة وطنية جامعة تقاوم العدو ومخططاته، حتى دحر الاحتلال عنها وطرد مستوطنيه منها.

وشددت الحركة على جهوزيتها التامة للعمل الوطني الدؤوب؛ للتأكيد على الثوابت الوطنية، وتعزيز صمود جماهيرنا الفلسطينية في أماكن تواجدهم كافة، وصولاً إلى ميثاق شرف وطني.

ودعت حركة حماس إلى المراكمة على منجزات مسيرات العودة وغرفة العمليات المشتركة كعمل وحدوي جامع في قطاع غزة، والعمل على تطوير أدوات النضال لتشكل رافعة للمشروع الوطني وإسنادًا للضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48.

وأكدت حركة حماس أن قطاع غزة سيبقى على الدوام رافعة المشروع الوطني، والحصن الأول، وجبهة الإسناد في وجه المؤامرة الصهيونية، والمشاريع الأمريكية التصفوية حتى تحرير كامل تراب فلسطين، وعودة اللاجئين الفلسطينيين كافة إلى ديارهم التي هجروا منها.