انتخابات جامعة بيرزيت فتحت الشهية لإتمام انتخابات شاملة لإنهاء الانقسام

الساعة 11:55 ص|18 ابريل 2019

فلسطين اليوم

حرك العرس الديمقراطي الذي جرى في جامعة بيرزيت بالضفة المحتلة بالأمس ، رغبة قوية  وامنيات لدى المواطنين ان تتسع التجربة للوطن كافة ، وتشمل انتخابات تشريعية ورئاسية ، وخاصة في ظل الفوضى التي تشهدها الأراضي الفلسطينية ، وتمزق الوطن الي شقين ، وترك من يُحيك المؤامرات ضد القضية الفلسطينية والمتمثلة بما يسمى بصفقة القرن بالتحرك بحرية في ظل الانقسام الفلسطيني.

الانتخابات التي شهدت مشاركة العديد من الأطر الطلابية الفلسطينية في الانتخابات شهدت تعادل في المقاعد بين كتلة الشهيد ياسر عرفات وكتلة الوفاء الإسلامية بحصول كل منهما على 23 مقعداً ، رغم فوز كتلة ياسر عرفات في عدد الأصوات .

الانتخابات التشريعية والرئاسية ، هي المطلب الشعبي الفلسطيني الحالي للخروج من عنق الزجاجة التي تعيش فيها القضية الفلسطينية في الانقسام الفلسطيني وفشل كافة الطرق للملمة الشمل الفلسطيني .

الانتخابات رسالة للجميع

الكاتب مصطفى الصواف قال ان "انتخابات جامعة بيرزيت كانت رسالة للرئيس محمود عباس ولرئيس الوزراء الجديد محمد شتية وللكل الفلسطيني اننا شعب واحد لوطن واحد وامام عدو واحد عودوا لرشدكم".

وتابع :"لا غنى لفتح عن حماس ما داموا يؤمنوا بحقهم في المقاومة وتحرير الارض ، مطالبهم التوجه نحو وحدة قائمة على الشراكة والتعاون ، والاحتلال يحتاج لتعاون مشترك لدحره والانتصار عليه نحن اقوياء بوحدتنا".

وعن دلالات انتخابات جامعة بيرزيت قال الكاتب والمحلل السياسي محمود مرداوي ان انتخابات بيرزيت كانت عرساً ديمقراطياً رغم الإرادة الرافضة لذلك سراً وعلناً، إلا أن الطلاب أصروا على حقهم في الاختيار وعبروا عن إرادتهم رغم التدخلات بأزهى صور الديمقراطية،

الدعاية أظهرت الالتفاف حول المقاومة

حيث دللت انتخابات بيرزيت على ان الدعاية الانتخابية أظهرت حجم الالتفاف والتوافق على مشروع المقاومة من خلال المساحة التي مُنحت في الدعاية الانتخابية لكل الكتل من أجل إبراز خيار المقاومة

وتابع ان الدعاية الانتخابية أظهرت اتناقض السلطة وحركة فتح في القول والفعل، فهي تتبنى المقاومة شعاراً في الوقت الحاضر ولا تمارسها في الواقع، علماً أنها تملك أدوات ووسائل إشعال الضفة من أجل التصدي لوحش الاستيطان في الضفة والتهويد في القدس.

وبين ان انتخابات بيرزيت أكدت أن الشعب الفلسطيني تواق للحرية وقادر على ممارستها واحترام إرادة الناخب وتداوُل السلطة وفق نتائجها ، مشدداً على  ضرورة إجبار الأجهزة الأمنية على وقف التدخلات السافرة لصالح طرف على حساب الأطراف الأخرى في الجامعات .

وقال ان العامل الأبرز في هذه الانتخابات وهو الإجماع على المقاومة والقدرة على العمل بتنافس شديد بشكل مشترك، والقبول بالنتائج ، فهذه سمات تؤكد أننا قادرون على مواجهة التحديات بالسياسة الكبرى التي تحدق بالوطن من خلال اعتماد وثيقة للتوافق الوطني أو إجراء انتخابات شاملة تُبرز قيادة وطنية فلسطينية تقود التصدي لما يسمى بصفقة القرن ومشاريع التصفية للوطن والقضية.

 

كلمات دلالية