أعداد من القتلى والإصابات وذوي الإعاقات الجسدية، كانت نتيجة سنوات طويلة من العذابات على مدخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة، والذي بات يعرف بـ"مفترق الموت" بسبب ما تسببه من آلام لساكني المخيم.
فسكان المخيم الذين يقدر عددهم بـ30 ألف نسمة، باتوا يعانون بشدة من مدخل مخيمهم نتيجة عدم وجود إشارات ضوئية في المكان، كباقي مداخل المناطق الأخرى في المحافظة الوسطى، الأمر الذي تسبب بحوادث سير كثيرة منذ سنوات طويلة.
ومنذ سنوات كان المواطنون يطالبون بحل جذري لهذه المشكلة، إلا أن الحل لم يتحقق بعد، وهو ما أجبر نشطاء إعلاميون ومواطنون على إطلاق مناشدات ونداءات للجهات المسؤولة خاصةً لوزارة الأشغال العامة والإسكان بضرورة تركيب رمزون مروري على مدخل المخيم أسوة بباقي مفترقات المحافظة الوسطي لمنع الحوادث المرورية.
بلدية المغازي
ومن جهته، أكد محمد النجار رئيس بلدية المغازي، في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المخيم بحاجة ملحة لإشارة ضوئية منذ فترة طويلة على دوار الموت، وهو مدخل المغازي، لافتاً إلى أن البلدية قامت بعدة خطوات احترازية من أجل التقليل من حوادث السير لكنها لا تكفي لحل المشكلة جذرياً.
وأضاف أن البلدية، قامت بعمل مطبات في المنطقة وإشارات تحذيرية منذ عام 2004 إلا أنها لم تؤد لنتائج مرجوة، كما قدمت عدة طلبات للجهات المسؤولة عام 2015، كوزارة الأشغال العامة والإسكان ووزارة المواصلات، وشرطة المرور، لعمل اقتراح جزيرة في المكان يبدأ من شارع الزوايدة، مروراً بمدخل المغازي.
وتابع النجار، أن البلدية طالبت بتركيب إشارات ضوئية في المكان، وقد أرسلت عدة كتب ومطالبات لتلك الجهات الرسمية، واصفاً هذه المطالب بالحقيقية الناتجة عن دراسة للسلامة والأمان في المنطقة.
ونوه النجار، إلى أن المشكلة تكمن في أن المسافة بين مدخل دير البلح ومدخل المغازي تفوق 3كليو متر، وهو ما يدفع السائقين للاندفاع في الطريق مما يسبب خطر شديد على حياة المواطنين، خاصةً مع تزايد أعداد مرتادي المخيم بشكل يفوق التوقع خلافاً لسكان المخيم.
وبين النجار، أن مشروع تركيب الإشارات الضوئية يبلغ تقريباً 70 ألف دولار، وأن بلديته على استعداد للمشاركة في البحث عن جهات رسمية لتمويل المشروع.
وطالب النجار، اللجنة القطرية لإتمام المشروع الخاص بتركيب الإشارات الضوئية، خاصةً أن المدخل يقع ضمن شارع صلاح الدين الذي اشتغلت عليه اللجنة القطرية.
ودعا النجار وزارة الأشغال العامة والإسكان المشرفة على هذا الأمر أن تتحمل المسؤولية كاملة عن حل هذه المشكلة وتركيب إشارات ضوئية.
نشطاء وإعلاميون
من ناحيتها، قالت منسقة المبادرة الاعلامية صفاء ثابت في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" :"إن هناك مدخلين لمخيم المغازي كلاهما يتسم بالخوف والرعب وتوقع الخطر للمارة والسيارات نظرا لتعدد الاتجاهات المرورية وخط صلاح الدين السريع الذي يطل عليه المخيم والخطأ الفادح في شكل المدخل الاول يجعل المواطنين يقطعون الطريق السريع متعدد الاتجاهات مباشرة دون أي إشارات أو التفافات آمنة".
وطالبت ثابت عبر مبادرتها بتوفير طرق السلامة المرورية من الموت او الإعاقة أو الخوف.
وناشدت ثابت، كافة المسؤولين في الجهات المعنية للاستجابة لهذه المبادرة من أجل سلامة الجميع.