في يوم الأسير الفلسطيني

مهجة القدس: يوم الأسير معاناة مستمرة وحكايات مريرة وقصص مؤثرة

الساعة 01:03 م|17 ابريل 2019

فلسطين اليوم

أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، أن قضية الأسرى أكبر من أن تختصرها كلمات وأنهم ليسوا أرقاماً فقط بل معاناة مستمرة وحكايات مريرة وقصص مؤثرة وأسماء تستحق الحرية والحياة.

وأوضحت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى في بيان صحفي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن المحتل جعل من الأسر والاعتقال وسيلة لقتل كل المعاني الجميلة في نفوس الأسرى ولقتل إراداتهم وقتل الأمل الذي يتسلحون به ولإفراغهم من محتواهم الديني والوطني والأخلاقي، ولهذا تعتبر قضية الأسرى بأبعادها السياسية والوطنية والإنسانية أهم القضايا المركزية لدى أبناء شعبنا الفلسطيني على مختلف أماكن تواجده.

وأضافت المهجة، أن الحركة الأسيرة تمكنت بفضل نضالاتها وتضحياتها على مر السنين من إبقاء قضيتها العادلة حية في الضمير الإنساني وإيصال صوتها للعالم بأسره كما تمكنت من إنتزاع بعض حقوقها وتحسين ظروف معيشتها داخل السجون.

وأشارت المهجة، إلى أن يوم الأسير الفلسطيني أقره المجلس الوطني الفلسطيني في عام 1974م كي يُظهر مدى معاناة الأسرى والانتهاكات الحاصلة بحقهم على طريق حريتهم، مؤكدةً أن هذا اليوم يجب أن تتبعه أيام وفاءً للأسرى واعترافاً بتضحياتهم ودعماً لصمودهم.. أياماً لتسليط الضوء على قضيتهم ليعرف العالم المعاناة التي يعيشها الأسرى وقسوة الظروف التي يعيشونها وكشف بشاعة ولا إنسانية هذا السجان.

وبينت، أنه منذ عام 1967 وإلى الآن اعتقل المحتل قرابة المليون فلسطيني ويوجد الأن ما يقارب 5700 آلاف أسير وأسيرة موزعين على أكثر من 20 سجناً ومعتقلاً ومركزاً للتوقيف منهم 47 أسيراً أمضوا أكثر من 20 عاماً بشكل متواصل في السجون وما زالوا يطلق عليهم عمداء الأسرى، من هؤلاء 26 أسيراً أمضوا ما يزيد عن ربع قرن بشكل متواصل وما زالوا يطلق عليهم جنرالات الصبر، منهم 13 أسيراً أمضوا ما يزيد عن 30 عاماً بشكل متواصل وما زالوا يطلق عليهم أيقونات الأسرى ولا يفوتنا الإشارة إلى عميد الأسرى كريم يونس والذي دخل عامه الـ37 في بداية هذا العام.

ونوهت إلى أن هناك 54 أسيراً داخل السجن ممن حُرروا في صفقة وفاء الأحرار وعلى رأسهم الأسير نائل البرغوثي الذي يمضي الآن 39 عاماً على فترتين والأسير علاء البازيان الذي يمضي أكثر من 35 عاماً على فترات.

وأفادت المهجة أن من بين الأسرى 500 أسيراً إدارياً و250 من الأطفال و47 أسيرة وأكثر من 1800 أسير مريضاً نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد "القتل البطيء" لأسرانا منهم 30 حالة سرطان وعشرات الحالات المرضية من الإعاقات الجسدية والنفسية والحسية وعشرات الحالات من الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري والكلى والقلب والرئة والمفاصل..

وأشارت المؤسسة إلى أنه نتيجةً لهمجية السجان تمَّ استشهاد 218 من أبناء الحركة الأسيرة إما نتيجة للتعذيب في أقبية التحقيق، أو نتيجة للإهمال الطبي أو حتى القتل المباشر حين الاعتقال أو من خلال إطلاق النار من حراس السجن، وكان آخر شهداء الحركة الأسيرة الأسير فارس بارود نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وارتكب الاحتلال جريمة ثانية بحقه حين احتجز جثمانه ولم يسلمه لذويه.

وقالت مؤسسة مهجة القدس أنه في يوم الأسير الفلسطيني رسالة الأسرى للجميع اعملوا على إنهاء الإنقسام ووحدوا صفوفكم وجهودكم واعلموا أن المقاومة هي الطريق لتحريرنا وتحرير الأوطان والمقدسات، فكل الأعراف والمواثيق الدولية تقر وتشرّع المقاومة لمواجهة المحتلين فما بالكم والعدوان الصهيوني دائم وتهويد القدس مستمر وسياسة الإبعاد بحق أسرانا وشعبنا متواصلة ومصادرة الأراضي تزداد والاستيطان ينتشر.

وحيت المؤسسة، الأسرى والأسيرات البواسل ولذويهم الصابرين ودعائنا لهم بالفرج القريب.

كلمات دلالية