أحد قادة الإضراب

خاص من هو ممثل أسرى الجهاد الإسلامي بالسجون "زيد بسيسي"؟

الساعة 08:53 م|16 ابريل 2019

فلسطين اليوم

كما كل عائلات الأسرى، عاشت عائلة الأسير "زيد بسيسي" أمس الإثنين، فرحة كبيرة بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق حقق فيه الأسرى انتصارا أفضى لتعليقهم الإضراب عن الطعام الذي كان قد أعلن قبل ثمانية أيام.

الأسير "بسيسي" كان أحد قادة هذا الإضراب، وعضو القيادة العليا للأسرى وأحد أعضاء لجنة الحوار مع إدارة السجون  ممثلا عن أسرى حركة الجهاد الإسلامي، وهو أيضا أحد الأسر الخمسة الذين افتتحوا الإضراب "كتيبة الفدائيين" في المرحلة الأولى منه.

"بسيسي" 41 عاما من بلدة رامين القريبة من طولكم، كان أيضا من الأسرى الذين تعرضوا للقمع خلال الأحداث التي وقعت في سجن رمون، حيث كان محتجزا في القسم الذي حرق في حينه، وتعرض للضرب من قبل قوات القمع الإسرائيلية.

يقول شقيقه عماد ل" فلسطين اليوم": كما كل العائلات، لم يكن يصلنا حول أحوالهم وما يجري معهم سوى القليل، وخاصة في المرحلة الأخيرة، حيث أصبحت الإجراءات الإسرائيلية تضيق عليهم وأصبح من الصعب عليهم الاتصال بنا".

ولكن عماد كان على يقين أن هذا الإضراب لن يطول كثيرا، فالحركة الأسيرة كانت مصرة على مطالبها، والإدارة أخذت ذلك بعين الاعتبار خلال التفاوض معهم، وهو ما جعلها لأول مرة في تاريخ إضرابات السجون لا تقوم بعزل الأسرى المضربين وإبقائهم في أقسامهم.

وتابع:" إدارة السجون بذلك كل ما تستطيع حتى لا يعلن الأسرى أضرابهم، والأسرى من جهة أخرى أجبروا على هذا الإضراب فلم يكن لديهم خيارا أخر، وهو ما جعل هذا الإضراب لا يحمل عوامل استمراره أكثر".

وبحسب "عماد"، فإن الأسرى الذين كانوا بالأقسام التي تم قمعها، وشقيقه "زيد" أحدهم، أنهكوا من الإجراءات والاعتداءات عليهم بالضرب والهروات، وما تلاها من إبقائهم بالعراء ونومهم على البلاط لأيام في البرد، وكان الإضراب معاناة مضاعفة لهم.

وتابع:" إدارة السجون أجبروا الأسرى على الإضراب، بسبب الإجراءات الضاغطة عليهم، وخاصة في فترة الانتخابات الإسرائيلية، وصولا إلى المرحلة التي انفجرت بها الأوضاع داخل السجون، فكان الإضراب بالنسبة للأسرى خطوة كسر العظم".

وبالنسبة لعائلة الأسير بسيسي فإن ما حققه الإضراب، وخاصة فيما يتعلق بتركيب الهواتف العمومية في الساحات ليتواصل الأأسرى مع عائلاتهم، انجاز كبير، وخاصة أن لا أحد من العائلة يُسمح له بزيارته بعد وفاة والده، الوحيد الذي كان يسمح له بالزيارة، قبل ثلاثة أشهر.

والدة الأسير "بسيسي" لا تستطيع زيارته بسبب مرضها، فيما يُمنع أشقائه بالكامل من الزيارة، بسبب المنع الأمني الذي تفرضه إسرائيل عليهم كونهم " أسرى محررين"، يقول: "كان يسمح لي زيارته مرة كل عام وفي الفترة الأخيرة وضمن الإجراءات العقابية التي فرضتها إدارة السجون على الأسرى ألغيت الزيارات بالكامل".

وأعتقل الأٍسير "بسيسي" في التاسع من كانون أول/ديسمبر 2001 خلال اشتباك عسكري، وهو أحد قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خلال انتفاضة الأقصى، أصيب خلالها بخمسة رصاصات في رجله.

ورغم إصابته الصعبة، لم تقدم إدارة السجون له العلاج المناسب، وحولته للتحقيق لأربعة أشهر ونصف متواصلة، وهو ما جعله يعاني من هذه الإصابة حتى الأن، ما يجعله يحتاج إلى عملية جراحية في رجله.

والأسير "بسيسي" من أصحاب الأحكام العالية، حيث يواجه حكما بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 55 عاما، لاتهامه بتنفيذ عمليات مقاومة ضد أهداف احتلالية.

كلمات دلالية