تمكنت الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من اجبار إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية للتوقيع على اتفاق يُلبي مطالب الأسرى الذين يخوضون معركة الكرامة 2 منذ ثمانية أيام.
وكشف مكتب اعلام الأسرى، بأن قيادة الحركة الأسيرة توصلت إلى اتفاق مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لوقف معركة اضراب الكرامة 2 مقابل تحقيق بعض المطالب التي يسعى لتحقيقها الأسرى الأبطال.
وقال المكتب في بيان له مساء اليوم الاثنين: "تم التوصل لاتفاق بين قيادة الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال بما يلبي المطالب التي خاض من أجلها الأسرى معركة الكرامة 2".
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر قال "إن ممثلي الأسرى توصلوا مساء اليوم الاثنين، إلى اتفاق مع إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، أعلن على أثرها الأسرى وقف خطواتهم التصعيدية ضد إدارة السجون".
وأوضح أبو بكر، أن جلسات الحوار بين ممثلي الأسرى وإدارة السجون والتي استمرت لعدة أيام، في سجن "ريمون"، أفضت إلى اتفاق يقضي بتركيب أجهزة تلفونات عمومية في أقسام كافة السجون، يستخدمها الأسرى 3 أيام أسبوعيا، يبدأ تركيبها في سجن الدامون وأقسام الأسرى الأشبال في عوفر ومجيدو وأقسام مشفى الرملة وتعميمها بعد ذلك على كافة السجون.
وأضاف، أن الاتفاق اشتمل أيضا على اعادة كافة الأسرى الذين جرى نقلهم من سجن النقب خلال الاقتحام الاخير قبل أكثر من 20 يوما، وتخفيض مبلغ الغرامة الذي فرض بحق عدد منهم من 58 الف شيقل الى 30 ألف شيقل، وكذلك إنهاء عزل الأسرى المعزولين في سجن النقب.
وتخوض الحركة الأسيرة منذ ثمانية أيام معركة الكرامة 2، وسط استمرار الإجراءات التعسفية التي تتخذها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم.
ويطالب الأسرى في معركتهم إدارة السجون، بإزالة أجهزة التشويش المسرطنة، وتركيب هواتف عمومية في السجون، وإلغاء منع الزيارة المفروض على مئات المعتقلين، وسياسة العزل الانفرادي، ورفع العقوبات الجماعية، التي فرضتها إدارة السجون منذ عام 2014، وتوفير الشروط الإنسانية لهم خلال تنقلاتهم بين السجون. إلى جانب نقل الأسيرات لقسم آخر، وتحسين ظروف احتجاز الأسرى الأطفال، ووقف سياسة الإهمال الطبي وتقديم العلاج اللازم للمرضى، وإنهاء سياسة العزل.