أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أن جميع الخيارات مفتوحة أمام الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار بعد تباطؤ الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ التفاهمات التي تمت بين فصائل المقاومة والاحتلال برعاية مصرية ودولية منذ أسابيع عدة.
وأوضح أبو ظريفة لـ"فلسطين اليوم" أن الهيئة تدرس عودة أساليب المقاومة الشعبية –الأدوات الخشنة- خلال فعاليات مسيرات العودة على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48.
ولفت إلى أن دراسة عودة أساليب المقاومة الشعبية في الهيئة الوطنية جاءت بعد تباطؤ الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ التفاهمات، مشدداً أن إسرائيل تحاول كسب الوقت للتخلي على التفاهمات والتباطؤ في تنفيذها.
وكشف أبو ظريفة، أن الجانب المصري يواصل جهوده ليل نهار من أجل تجميد عودة التصعيد مرة أخرى، مبيناً أن الجانب الإسرائيلي هو الذي يتجاوز التفاهمات ويتباطأ بتنفيذها.
وطالب، المجتمع الدولي لممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل تنفيذ التفاهمات وانهاء الحصار الإسرائيلي على القطاع.
وقال عضو المكتب السياسي للديمقراطية: "إن استهداف الصيادين في عرض بحر غزة واستهداف المتظاهرين على طول السياج الفاصل شرق القطاع والتباطؤ بتنفيذ التفاهمات لا يعالج المبدأ الذي تم التوافق عليه مع الفصائل الفلسطينية وهذا الامر دفع الهيئة لدراسة عودة أساليب المقاومة الشعبية".
وبين، أن الفصائل أبدت منذ بدء التفاهمات تجاوبها وتعاطيها مع كافة الجهود الدولية والمصرية للهدوء على حدود قطاع غزة مقابل تخفيف الحصار الإسرائيلي وتحديد جدول زمني لتنفيذ التفاهمات، مشيراً إلى أن الاحتلال تنصل من تنفيذ التفاهمات عبر الجدول الزمني الذي تم الاتفاق عليه وهذا الأمر غير مقبول مطلقاً مما قد يدفع للتصعيد مجدداً.
وأضاف: "استخدام أدوات المقاومة لا يعني أننا نسعى للتصعيد ولكن نحاول الضغط على الأطراف لتمارس جهودها والضغط على الاحتلال لتنفيذ التفاهمات التي تمت في الأسابيع الماضية".
وشدد أبو ظريفة، أن وقف استخدام أساليب المقاومة الشعبية في الوقت السابق لا يعني وقف مسيرات العودة وكسر الحصار، لافتاً إلى أن المسيرات متواصلة ولن تتوقف حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من اجلها المسيرة بكسر الحصار والتأكيد على حق العودة ومواجهة صفقة القرن.
وأشار إلى ان المسيرات مستمرة بطابعها السلمي والشعبي للضغط على جميع الأطراف التي رعت التفاهمات بين الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة والاحتلال الإسرائيلي.
يُشار إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أكد، أن حركته تسلمت بتاريخ (2/4/2019) من الوفد الأمني المصري جدول زمني لتنفيذ العديد من القضايا المتعلقة بتفاهمات التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ تسلم حركة حماس جداول زمنية من الوفد المصري لتنفيذ العديد من القضايا، لم يلمس المواطن الغزي أي تقدم على أرض الواقع لتخفيف الحصار الإسرائيلي.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مراكب الصيادين، وأصابت الصياد يوسف أمين أبو وردة، صباح اليوم الأحد، برصاصة في رقبته أثناء عمله في بحر شمال قطاع غزة.