دعا خبراء ومختصون إلى حث الطلاب الأيتام على قراءة قصص قصيرة تتناول سيرة وجهود علماء بارزين من الأيتام وكان لهم تأثير إيجابي في مجال العلم والمعرفة مثل الإمام الشافعي والبخاري، على أن تتوافر بأسلوب شيق ومناسب ويتاح للطلاب الاطلاع عليها ودراستها والاستفادة منها، وإثراء الكتب الدراسية المختلفة بالقيم الاجتماعية لتنميتها لدى جميع الطلاب، وتدريب المعلمين على أساليب غرس وتنمية القيم الاجتماعية لدى الطلاب وخاصة الأيتام منهم.
وأوصوا كذلك بتشجيع القائمين على رعاية الايتام باتباع الأساليب التربوية الإيجابية التي تتلاءم مع الهدي النبوي الشريف في تربيتهم للطفل اليتيم، وبما يحقق الرعاية النفسية والاجتماعية والتربوية، والتأكيد على دور الاسرة، والمدرسة، والأقارب في رعاية اليتيم فهم الأقرب لرعايته، والأقربون أولى بالمعروف، وتحمل الجهة الحاكمة رعاية وكفالة اليتيم لا أن يترك الأمر للمنظمات وحدها.
وأكدوا أيضا على ضرورة توجيه الدعم المادي لفئة الأيتام إلى مشاريع تخدم طموحاتهم وقدراتهم، وتعزيز دور المؤسسات الخاصة بالأيتام لمتابعة احوالهم التعليمية، والصحية، والنفسية أولا بأول، وتأهيل الام التي فقدت زوجها نفسيا واجتماعيا حتى تكون قادرة على التعامل مع ابنائها بشكل أفضل حتى تكون قادرة على مواكبة التكنولوجية، وتطور نمو الاطفال انفسهم.
وشددوا على تفعيل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وكذلك شكبات التواصل الاجتماعي في رفع الوعي المجتمعي أفراداً ومؤسسات بأضرار الإساءة والعنف الموجه نحو الأطفال الأيتام وتأثيراته السلبية على المجتمع على المدى البعيد، وتفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بحماية الأطفال الأيتام، وإنشاء خط هاتفي مجاني للتبليغ عن حالات الإساءة وتقديم المساعدة النفسية الاجتماعية اللازمة لحالات الإساءة والعنف المختلفة.
جاء ذلك خلال وقائع اليوم الدراسي المعنون بالطفل اليتيم واقع وتحديات، والذي نظمه قسم العلوم التربوية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بالشراكة مع معهد الأمل للأيتام ضمن فعاليات احتفالية يوم الطفل الفلسطيني، والذي انطلق بحضور ومشاركة نخبة من التربويين والأكاديميين والمختصين في مجال رعاية الأيتام.
وخلال الجلسة الأولى لليوم الدراسي استعرض الدكتور ناهض فورة رؤية استراتيجية لإرساء كفالة تعليم اليتيم في المدارس الخاصة على ضوء اللوائح والنظم والقوانين الشرعية والمدنية، فيما تحدث الدكتور داوود حلس والسيدة إيمان زقوت عن الأساليب التربوية الإيجابية لرعاية الطفل اليتيم.
وفي ذات الجلسة تحدث الدكتور عبد النبي أبو سلطان والسيد سامي قاسم عن دوري المعلمين في تنمية القيم الاجتماعية لدى الطلبة الأيتام من وجهة نظرهم، في ناقش الدكتور محمد السوسي آلية توزيع مخصصات الأيتام من وجهة نظر فقهية.
ومع انطلاق وقائع الجلسة الثانية تحدث الدكتور جميل الطهراوي والسيد محمد أبو مطير عن الحساسية الانفاعلية وعلاقتها بمستوى الطموح لدى الأطفال الأيتام، والضغوط النفسية لدى الأطفال الأيتام وعلاقتها بالبناء النفسي لديهم، ودور الأخصائي النفسي والاجتماعي في حماية الطفل اليتيم من الإساءة والعنف والتعامل معها.
وفي ذات السياق استعرضت السيدة هديل سبيته عن أهمية تطوير الأساليب المستخدمة في الحد من آثار الصدمة النفسية عند الطفل اليتيم، مكا ناقش الدكتور عبد العزيز ثابت والباحث علاء الربعي أثر الصدمات الناجمة عن الحرب والعدوان المتكرر على أيتام قطاع غزة بشكل عام.
وضمن فعاليات احتفالية يوم الطفل الفلسطيني، انطلقت في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية مجموعة من العروض المسرحية الفنية لأطفال عدد من الرياض والمدارس والمؤسسات الخاصة، فيما استمر عمل معرض الوسائل والألعاب التعليمية والذي يضم نخبة من إبداعات طالبات قسم العلوم التربوية وسط إقبال واسع من الأهالي والزوار.