وفاة الفلسطيني "محمد أبو شملة" بعد حادث مطاردته من الشرطة التركية

الساعة 10:14 ص|12 ابريل 2019

فلسطين اليوم

 توفي صباح الجمعة الشاب الفلسطيني محمد أبو شملة في أحد المشافي التركية متأثرا بجروح خطير أصيب بها بعد حادثة سقوط من مكان مرتفع.

وقالت مصادر محلية للحياة برس أن الشاب أبو شملة " 24 عاما "، كان يعاني من موت سريري منذ وقوع الحادثة وقد أصيب بتهشم في الجمجمة وتوقف معظم أجهزة الجسم عن العمل.

وكان الشاب مع مجموعة من المهاجرين يتواجدون في أحد فنادق مدينة ديدم التركية، وعند اقتحام الفندق من الشرطة في محاولة لاعتقالهم سقط أبو شملة من شرفة احدى الغرف من الطابق الرابع بعد استنشاقه غاز سام أطلقه أفراد الشرطة التركية.

وكان اسلام عمر صديق المتوفي أبو شملة أوضح حقيقة الحادث الذي وقع مع صديقه "محمد"، وكيف سقط من الطابق الرابع من أوتيل "مارلا" في منطقة "بديدم" التركية السبت الماضي.

وقال، إنّ الشرطة التركية بشبه يومي بدون إذن تهجم على "الأوتيل" وتقوم باعتقال الفلسطينيين سواء من سوريا او غزة أو من أي مكان، بحجة أن هروبهم منها، وتقوم بقذفهم في السجن أو في إزمير

وأضاف، أنّ الشرطة التركية هاجمت غرف الفلسطينيين في "الأوتيل"، وألقت قنابل الغاز تجاهها، وكانت من بين إحدى المهاجمات، غرفة بها امرأة وأطفالها وتم اختناقهم بالغاز وقمنا بإنقاذهم في اللحظة الأخيرة.

وأوضح، أنّ الشرطة التركية أخذوا منهم 40 ليرة حتى تقوم بتعبئة سولار في سياراتها بعد أن قامت بتوصليهم إلى أزمير.

وتابع، هاجمت الشرطة التركية بنفس اليوم على "الأوتيل"، وقامت بإلقاء قنابل الغاز داخل الغرف، ومحمد لم ير شيئاً حينها، ومن ثم هرب من "البرندة" الملاصقة للغرفة كي يدخل غرفة أخرى لكنه سقط من الطابق الرابع على الأرض.

وأكد، أنّ الشرطة حينها صعقت مما حدث لأنها قامت بمهاجمتنا بشكل غير قانوني، ونقلوا محمد إلى المستشفى ودخل غرفة العناية المركزة، مشيراً أنّ الشرطة أخرجت الفلسطينيين من "الأوتيل"، ولكن شهود العيان فضحوا ما حدث من جريمة.

ووجه انتقاده للسفارة الفلسطينية، قائلاً: أنتم أفشل سفارة في العالم، لأنك لم تهتم بجريمة الشاب "أبو شملة"، ولم تقوم حتي بتوثيقها أو الكشف عن ملابسات الحادث.

يذكر أن المتوفي من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وهو أحد الشبان الفلسطينيين الذين غادروا القطاع بحثا عن ملاذ آمن يجدون فيه فرصة للحياة والعمل، هربا من الوضع الاقتصادي المتدهور الذي يعيشه المواطنين فيه.