خبر حكومة غزة تقرر صرف 40 مليون يورو للمتضررين من الحرب

الساعة 07:44 م|22 يناير 2009

فلسطين اليوم: غزة

قال طاهر النونو الناطق الاعلامي باسم رئيس الوزراء في حكومة غزة أن الحكومة قررت صرف 40 مليون يورو لأصحاب المنازل المتضررة جراء الحرب على غزة.

 

وأضاف النونو في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة, أن حكومته قررت صرف 40 مليون يورو موزعة على النحو التالي " 4 ألاف يورو للعائلات التي دمرت منازلها بالكامل, وألفان للعائلات التي دمرت منازلها بشكل جزئي, وألف يورو لعائلة الشهيد, وخمسمائة يورو لعائلة الجريح "، مؤكداً ان الصرف سيبدأ ابتداء من يوم الأحد القادم.

 

ونفى النونو تصريحات قيادة السلطة في رام الله بشأن ترك حماس السجناء في سجن السرايا خلال قصفه, قائلاً "لم يقتل أي سجين خلال قصف سجن السرايا ", مضيفاً " ولا يوجد لدينا أي معتقل على خلفية سياسية ".

 

وأضاف " إن ما تقوم به السلطة في رام الله اعلاميا هو دور مكمل للدور التي تقوم به إسرائيل من خلال إختراقها لبث فضائية الأقصى لتبرير مجازرها التي ارتكبت في غزة ". على حد قوله.

وفيما يلي نص البيان :

 

منذ اليوم الاول لبدء العدوان الارهابي على قطاع غزة شرعت الحكومة بالعمل وفق خطة الطوارئ التي أعدتها لكل الاحتمالات، وكثفت الحكومة جهودها لوقف العدوان وفي الوقت نفسه العمل من أجل التخفيف عن المواطنين وتوفير أماكن أكثر أمنا للمتضررين والمهدمة بيوتهم وتزويدهم بالمواد الاغاثية الطارئة وتفعيل كل الجهود للعمل الاغاثي بأشكاله المختلفة واتخاذ الاحتياطات لمنع تفاقم الازمة الانسانية والتخفيف من وقع الجرائم المرتكبة ضد شعبنا بالوسائل المتاحة.

وبعد اعلان وقف اطلاق النار بدأت الحكومة في المرحلة الثانية من الجهود تجاه الاضرار والدمار الكبير الذي خلفه العدوان على شعبنا وذلك على صعيدين متزامنين الاول جهود احصاء وحصر الاضرار التي خلفتها الهجمة الارهابية على شعبنا، والثاني الشروع بعمليات الدعم والاسناد للمتضررين وتخفيف الواقع المأساوي الذي يعيشونه وبذل كل الجهود لتغيير هذا الواقع الذي خلفته آلة الحرب والدمار الصهيونية، وفي هذا الاطار نعلن بدء الخطوات الاتية في اطار الجهود الاغاثية العاجلة :

1-     قررت الحكومة البدء في تقديم مساعدة عاجلة لايواء الاسر التي هدمت وتضررت منازلها حيث ستقدم الحكومة بدءا من يوم الاحد القادم مبلغ 4 آلاف يورو لكل رب أسرة هدم منزله او شقته بشكل كامل، ومبلغ ألفي يورو لمن تضرر منزله بشكل جزئي ولم يعد صالحا للسكن، ويبلغ اجمالي هذه المساعدات ما بين 35- 40 مليون دولار، وهذا المبلغ اكرر انه لجهود الايواء وليس تعويضا عن المنازل المهدمة.

2-     قررت الحكومة صرف مبلغ ألف يورو لكل اسرة شهيد ومبلغ 500 يورو لكل جريح من جرحى هذه الحرب المدمرة.

3-     شرعت الحكومة في تشكيل اللجنة الوطنية العليا للاغاثة برئاسة الحكومة ومشاركة الفصائل الفلسطينية ومؤسسات من المجتمع المدني، وقد استجابت حتى اللحظة ثمانية فصائل وطنية واسلامية في هذه اللجنة التي بعد تشكيلها ستكون الجهة الوحيدة المخولة بالاشراف على توزيع المساعدات الاغاثية للمتضررين جراء هذا العدوان.

واننا اليوم وبعد بعض المؤتمرات والتصريحات التي ما فتئت تخرج علينا بين الحين والاخر مثل مؤتمر الهباش وعبد ربه وتصريحات ابو عين نقول، نحن آثرنا ومنذ البداية ان لا ننجر وراء الهجمة الاعلامية المنظمة لبعض المواقع المتصهينة التي تبرر جرائم الاحتلال وتجرم المقاومة ويمكن الاطلاع على ما تذخر به هذه المواقع والمؤسسات من اخبار كاذبة وفبركات اعلامية وتصريحات كجزء من الاشاعة والحرب النفسية، لذلك نقول :

1-     ان اتهام الحكومة وحركة حماس والمقاومة بسرقة المساعدات من قبل بعض ناطقي فتح وسلطة المقاطعة هو ذاته الذي تروجه وسائل اعلام العدو منذ اسبوعين وتخترق به بث اذاعة الاقصى مما يؤكد وجود تنسيق وتعاون امني وسياسي واعلامي بين هؤلاء قادة المقاطعة والاحتلال.

2-     ان مؤتمر الهباش وعبد ربه يهدفان بشكل واضح الى وقف وصول المساعدات الى القطاع بحجة سرقتها لتبقى المساعدات عنصر ابتزاز للحكومة للقبول بالاملاءات الصهيونية او بابتزاز مواقف  سياسية لصالح المقاطعة.

3-     ان اصرار اولمرت ان لا مساعدات ولا اعمار على يد حماس هو ذاته الذي تحققه ادعاءات عبد ربه والهباش بشكل يكمل بعضه بعضا.

4-     ان ادعاءات ارهاب الصحافيين بغزة وتحدثهم بلغة حماس وحكومتها امر يكذبه كل اعلامي فغزة مليئة بمئات الصحافيين العرب والاجانب ولا احد يتدخل في جهودهم او رسائلهم الاعلامية فلسنا نحن من قمع المسيرات المتضامنة مع غزة او اعتقل الصحافيين وآخرهم خالد العمايرة في الخليل.

5-     الادعاء المستمر من قبل ابو عين والهباش وغيره عن قتل عناصر فتح في السجون مثل المشتل وغيره هي اكاذيب ونتحداهم على ذلك، وهي محاولة مفضوحة لحرف مسار البوصلة الاعلامية مثل الحديث وقت الحرب عن قتل عناصر فتح في سجن السرايا وهو امر قالوه وثبت كذبه المطلق ويريدون خلق الفتن وصناعة البلبلة في غزة.

6-     اما السخرية الاكبر فهي الادعاء ان هدف الاحتلال من الحرب ليس القضاء على حماس وانما الحفاظ عليها وتقويتها وهو امر تكذبه الوقائع وتدحضه يوميات الحرب، اما تحميل حماس مسؤولية ما حدث امر لا يقوله الا ثلاثة اولمرت وباراك وقادة المقاطعة، ويبدو ان هدف الحملة العدوانية كان القضاء على حكومة فياض واعادة حكومة حماس في غزة.