خاص الشيخ نخلة يدعو لتدويل إضراب الأسرى لتحقيق مطالبهم الإنسانية

الساعة 10:09 ص|10 ابريل 2019

فلسطين اليوم

دعا الشيخ سعيد نخلة (59عاما) أحد القيادات حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، الى الوحدة في السجون وخارجها، وتدويل قضية إضراب الأسرى ، لضمان نجاحهم  في معركتهم ضد إدارة السجون حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية.

وقال نخلة، والذي قضى في سجون الاحتلال أكثر من 16 عاما متفرقة، معظمها في الاعتقال الإداري وأفرج عنه  مؤخراً في فبراير الماضي بعد فترة اعتقال دامت 16 شهرا، "الأسرى أعلنوا الإضراب بعد سلسلة من الإجراءات الاحتلالية بحقهم، فأوضاع السجون كانت مهيأة منذ فترة للانفجار في أية لحظة".

وتابع في حديث خاص ل"فلسطين اليوم": قرار الدخول في الإضراب من أصعب القرارات التي يمكن أن تتخذها الحركة الأٍسيرة داخل السجون، ولكن في بعض الأوقات يُصبح "شراً" لا بد منه في ظل التعنت الذي تبديه إدارة السجون اتجاه مطالبهم".

وأشار نخلة إلى ان احتجاجات الأسرى تكون أحيانا على قضايا محددة، والإضراب يكون عن أمور محددة أيضا مثل إعادة الوجبات المقدمة من الإدارة أو الامتناع عن الخروج إلى الفورة أو رفض عن الزيارة لفترة معينة. ولكن أذا وصل الأسير لقرار الأضراب عن الطعام يعني أن حقوقه جميعها منتهكة داخل السجون، وتابع:" وصلنا إلى درجة تمنع إدارة السجون الأسرى من إقامة الصلاة الجماعية في الساحات".

وأكد نخلة على إن قرار الإضراب لا يكون إلا بعد سلسلة طويلة من الحوارات والمطالب للإدارة، ولكن عندما يصل الأسرى إلى طريق مسدود في هذه الحوارات، يكون التوجه إلى الإضراب المفتوح عن الطعام.

ويقول الشيخ نخلة ان الإضرابات الكبيرة بالعادة تكون لتحقيق مطالب إنسانية للأسرى لتحسين ظروف وجودهم داخل السجن، ومطالب عادية تحاول الإدارة أن تسلبها منهم كل مرة، "الأسير لا يضرب حتى يفرج عنه لأن ذلك مرتبط بالحكم الذي يكون قد أصدر بحقه، فيما عدى الاعتقالات الإدارية، ولكن الإضرابات تأتي لتحقيق مطالب تتعلق بتحسين ظروف احتجازه وأن يتعامل بإنسانية داخل السجون، وأن لا يسئ أحد له.

في المقابل، قال الشيخ نخلة، أن إعلان الأسرى الإضراب عن الطعام له وقع كبير في السجون على الإدارة والأجهزة الأمنية الصهيونية، وتتخوف منه وتحسب له الحساب، فحين يعلن الأسرى الإضراب تبدأ إجراءات الطوارئ في السجون، والمماطلة بالحوار مع الأسرى، وفي فترة الإضراب كل المسؤولين والضباط يتواجدوا في السجن بشكل دائم تحسبا لأي طارئ.

وتابع : "لضمان إنجاح أي إضراب، دعا الشيخ نخلة إلى تضافر كل الجهود الشعبية والرسمية والسياسية لدعم الأسرى، وخاصة من قبل الإعلام لإيصال صوتهم إلى كل العالم والمؤسسات الدولية.

وتابع:" من المهم العمل، كل في مجال كي لا تبقى فعاليات مساندة الأسرى داخل فلسطيني والعمل على الاتصال مع كل المؤسسات القانونية والحقوقية والمنظمات والقوى الشعبية المساندة لنضال الشعب الفلسطيني ضد احتلاله في العالم، حتى تصل رسالة الأسرى بإن أضرابهم هو لتحقيق حياه كريمة لهم داخل السجون.

كلمات دلالية