تقرير إتساع إضراب الكرامة.. وتحركات مساندة ودعوات لتكثيفها

الساعة 08:42 م|09 ابريل 2019

فلسطين اليوم

منذ أيام تراقب زوجة الأسير "عاهد ابو غلمة" وفاء يوسف كل جديد يصدر عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بما يتعلق بخوض الأسرى الإضراب عن الطعام، فهي تعلم جيدا أنه في حال أقر الأسرى هذا الاضراب سيكون زوجها في المقدمة وبالفعل هذا ما كان.

وأعلن أبو غلمة، المعتقل منذ العام 2006، الاضراب ضمن الدفعة الأولى يوم أمس الاثنين وهو ما جعل عائلته تدخل في حاله من القلق الشديد، وهو يعاني من وضع صحي خاص يصعب معه الاضراب، كما قالت يوسف.

واليوم، الثلاثاء (9 نيسان) كانت يوسف في مقدمة المتواجدين أمام مقر الصليب الأحمر الدولي تحمل صورة زوجها المحكوم بالمؤبد مدى الحياة بعد مشاركته وخلية الجبهة الشعبية في العام 2002 باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي، ردًا على اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى.

ودعت يوسف، خلال حديثها لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، المستوى السياسي الرسمي الى التحرك العاجل مع كل المؤسسات الدولية و القانونية والجانب المصري وكل من يستطيع التدخل، لتقصير عمر الاضراب على الاسرى الذين لم يجدوا سوى هذا الطريق سبيل للتعامل مع إدارة السجون التي لا تزال تتعنت اتجاه مطالبهم.

وعلى المستوى الشعبي، قالت يوسف" رسالتي إلى كل الشعب الفلسطيني بمساندتنا نحن أهالي الأسرى في هذه المعركة، فتحركنا وحيدين غير كافي لمساندة الأسرى في خطوتهم الكبيرة".

ومع دخول الأسرى اليوم الثاني للإضراب ارتفعت أعداد الأسرى المنخرطين في الإضراب إلى أكثر من 400 أسيرًا حتى مساء اليوم الثلاثاء، وسط توقعات بارتفاع العدد إلى أكثر من ذلك خلال الأيام المقبلة.

وإلى جانب الوقفة التي تزامنت مع الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى أمام الصليب الأحمر نظمت الهيئة العليا لشؤون الأسرى بالتعاون مع المؤسسات الأهلية والشعبية والرسمية العاملة في قضايا الأسرى وقفة تضامنية وإسناد على دوار المنارة عصرًا امتدت لمسيرة جابت شوارع المدينة وسط هتافات المشاركين بالدعوة إلى مساندة الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام.

على الصعيد ذاته، قالت زوجة الأسير الشيخ "جمال الطويل"، إنه من ضمن الأسرى الذين انخرطوا بالإضراب أيضا حيث يتواجد في سجن النقب.

وبحسب الطويل، المطلوب حاليًا تضافر كافة الجهود في دعم الأسرى وإسنادهم في هذه المعركة التي لم يجد الأسرى فيها غير أمعائهم الخاوية لمواجهة مخططات إدارة السجون بحقهم.

الشيخ الطويل (60 عاما) معتقل إداري ومن المقرر الإفراج عنه في منتصف هذا الشهر، ولكن كما تقول زوجته في حديثها لـ" فلسطين اليوم" لم يتلق أي قرار حتى الأن سواء بالتمديد أو الإفراج عنه.

ويطالب الأسرى في معركة الإضراب الحالية بسلسلة من المطالب التي تأتي على رأسها إزالة أجهزة التشويش وتركيب تلفونات عمومية في أقسام الأسرى، وإلغاء منع الزيارة المفروض على مئات من الأسرى، ورفع العقوبات الجماعية التي فرضتها إدارة المعتقلات على الأسرى منذ عام 2014، إضافة إلى العقوبات التي فرضتها في الآونة الأخيرة وتحديداً بعد عمليات القمع التي نُفذت بحق الأسرى في معتقلي "النقب الصحراوي، وعوفر.

كما يطلب الأسرى تحسين الشروط الإنسانية فيما يسمى (بالمعبار) (وهو محطة يمر بها الأسرى عند نقلهم من معتقل لآخر قد ينتظر فيه الأسير لأيام قبل نقله للمعتقل، إلى جانب نقل الأسيرات لقسم آخر وتحسين ظروف احتجاز الأسرى الأطفال.

ومن مطالب الأسرى أيضا وقف سياسة الإهمال الطبي وتقديم العلاج اللازم للمرضى، وكذلك للمصابين من الأسرى بعد الاعتداءات، وإنهاء سياسة العزل.

وكان الأسرى تحدثوا في بيان إعلانهم الأضراب يوم أمس عن استمرار الحوار مع إدارة السجون، وهو ما لن يؤثر على استمرارهم بالإضراب حتى تلبية مطالبهم، وسط أنباء عن تدخل الجانب المصري يوم أمس في الحوار الدائر.

IMG-20190409-WA0084
IMG-20190409-WA0085
IMG-20190409-WA0080
IMG-20190409-WA0081
IMG-20190409-WA0092
IMG-20190409-WA0082
IMG-20190409-WA0093
IMG-20190409-WA0083
IMG-20190409-WA0087
IMG-20190409-WA0088
IMG-20190409-WA0078
IMG-20190409-WA0079
 

كلمات دلالية