الأمن السوداني يحاول فض اعتصام تنحي البشير.. ومقتل متظاهرين

الساعة 12:06 م|09 ابريل 2019

فلسطين اليوم

أفادت وسائل إعلام سودانية ونشطاء على مواقع التواصل، بأن اشتباكات اندلعت، صباح اليوم الثلاثاء، في محيط القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم، بعد قيام قوات الأمن بمهاجمة اعتصام يطالب بتنحي البشير أمام مبنى قيادة الجيش، ما أدى إلى مقتل وإصابة متظاهرين.

وأعلنت لجنة أطباء السودان مقتل اثنين من المعتصمين، أمام محيط القيادة العامة للقوات المسلحة.

وبحسب بيان صادر عن اللجنة، فإن "النذير عبد الباقي وشخصاً آخر مجهول الهوية قتلا برصاص في الصدر"، وأشارت اللجنة الموالية لتجمع المهنيين السودانيين إلى أن "قوة أمنية غدرت بالمعتصمين فتصدى لها أفراد من الجيش السوداني، ما أدى إلى وقوع الحادثة التي أصيب فيها أيضاً آخرون من بينهم أفراد من الجيش".

وفي وقت سابق، ذكر بيان صادر عن قوى إعلان الحرية والتغيير، الذي ينظم الاعتصام أن "مليشيات حكومية أطلقت الرصاص والسلاح الثقيل على المعتصمين، كما أطلقت المئات من عبوات الغاز المسيل للدموع تحت مسمع ومرأى العالم".

وأوضح البيان أن "الوطنيين من الجيش السوداني تصدوا للمليشيات وفتحوا أبواب القيادة العامة للمعتصمين للاحتماء من نيران المليشيات"، ودعا البيان قاطني الأحياء القريبة للتوجه فوراً إلى مقر الاعتصام وحمايته.

ويأتي ذلك فيما يواصل عشرات الآلاف من السودانيين الاعتصام في العاصمة السودانية الخرطوم بمحيط القيادة العامة للقوات المسلحة، منذ يوم السبت الماضي، من أجل الضغط على الرئيس عمر البشير للتنحي عن السلطة.

وكان ضباط من الجيش قد طلبوا من المعتصمين الابتعاد عن المداخل الرئيسية للقيادة العامة، قبل أن تداهمهم قوات أمنية وتحاول فضّ اعتصامهم بالقوة الجبرية، إلا أن المحاولة انتهت بالفشل بعد تدخل جنود كانوا متمركزين أمام مقر القوات البحرية، وتبادلوا إطلاق النار مع عناصر الأمن لحماية المتظاهرين، ما أدى إلى سقوط أحد أفراد الجيش قتيلاً متأثراً بإصابته بطلق ناري، بعدما فشلت محاولات إنقاذه، بينما ذكرت لجنة "أطباء السودان" أن قتيلاً آخر توفي نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب.

كلمات دلالية