في اليوم الثاني للمعركة..

تحذيرات للاحتلال وتسريبات بعودة الحوارات بتدخلات مصرية

الساعة 10:45 ص|09 ابريل 2019

فلسطين اليوم

مع دخول الأسرى بسجون الاحتلال يومهم الثاني في معركة الكرامة الثانية ، واصراراهم على الاستمرار حتى انتزاع الحقوق وان ليس لديهم ما يخسروه ، انظم الليلة حتى صباح اليوم عدد إضافي من الاسرى وسط تسريبات من داخل السجون "الإسرائيلية" بعودة الحوارات ، وان هناك تحركات مصرية لإيجاد حلول لقضية الاسرى المضربين ، وصدور قرار سياسي بشأن الإضراب ظهر اليوم ، وتشديدات بضرورة التروي في نقل تلك الاخبار، وخاصة ان هدفها قد يكون المس بالإضراب .

قيادات معركة الكرامة الذين شرعوا الإضراب عن الطعام هم  محمد عرمان (40 عاما) من رام الله، محكوم 36 مؤبدا، ممثل أسرى حماس ومحتجز في سجن ريمون، وزيد بسيسي ( 41 عاما) من طولكرم، محكوم مؤبد و55 عاما، وهو ممثل أسرى الجهاد الإسلامي، ومحتجز أيضا في سجن ريمون، والأسير أكرم أبو بكر (41 عاما) من طولكرم، محكوم مؤبد، وهو ممثل عن أسرى فتح، ومحتجز في سجن نفحة، ووائل الجاغوب (43 عاما) من نابلس، محكوم مؤبد، وهو ممثل أسرى الجبهة الشعبية، محتجز في سجن ريمون، وحسين درباس (37 عاما) من القدس، محكوم 25 عاما، ممثل أسرى الجبهة الديمقراطية ومحتجز سجن ريمون.

الاضراب جاء بعد رفض المطالب

أكد عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون المحررين الأسبق اليوم الثلاثاء، ان قرار الاسرى الاضراب عن الطعام جاء بعد ثلاث أيام من الحوارات مع مصلحة السجون ، حيث وصلت الحوارات الي طريق مسدود .

وقال قراقع ل"فلسطين اليوم" ان إدارة السجون طالبت الاسرى بتعويضات خلال المباحثات خلال الأيام الماضية وصلت لنصف مليون شيقل، بعد التخريب الذي وقع في سجن ريمون، مشيراً الى ان الاحتلال تبجح في طلبه بتعويضات ثمناً للقمع الذي تعرض له الاسرى في سجن ريمون .

وبين ان الاحتلال لم يبدِ نيه حقيقة للاستجابة لمطالب الاسرى، منها رفع أجهزة التشويش المسرطنة ، التي وضعها الاحتلال بحجة وقف الاتصالات بين الاسرى وذويهم ، إضافة الى العديد من المطالب الإنسانية منها ، رفع الحظر عن زيارات اسرى قطاع غزة ، ورفع العقوبات .

واعتبر قراقع ان الاحتلال تعامل مع قضية الاضراب وكأنها معركة ، حيث كان يهدد المعتقلين ويوجه رسائل للسجانين بأنهم "مقاتلين شجعان ، والتحريض ان اضراب الاسرى هو إرهاب .

وأشار الى ان هناك قرار بقمع الأسرى ، ولكن إرادة الاسرى قادتهم للبدء بخطوة الإضراب للوقوف في وجه التفرد وغيرها من الإجراءات التعسفية، مبيناً الى ان هناك وحدة فصائلية من  كل التنظيمات وهناك معركة شاملة وجديدة من اجل كرامتهم للرد على سياسة الاحتلال.

وتابع "الاسرى بدأوا المعركة وعلى كافة الاحرار ان يناصروهم ، وشدد على انه لا يوجد للأسرى شيء ليخسروه ، وكل شيء يعتمد على صلابة المعتقلين الداخلية ووحدتهم مهمة والدعم الخارجي مهم ايضاً من خلال تشكيل ضغط على الرأي العام على المستوى الدولي والعربي ، ولابد من الجميع الوقوف الى جانب الاسرى.

تحذيرات للاحتلال

ومن جانبه أعلن القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وممثلها في لجنة إضراب "الكرامة 2" حسين درباس أن مئات الأسرى من مختلف الفصائل والتنظيمات سوف يلتحقون تباعا بالإضراب المفتوح عن الطعام، حتى تتحقق أهداف الحركة الأسيرة كاملة غير منقوصة.

وحذر درباس الذي بدا أمس مع العشرات من زملائه الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام، الحكومة الإسرائيلية من أية تداعيات سوف تنجم عن اتساع إضراب الأسرى، مردفًا "ليس للأسرى ما يخسرونه سوى قيودهم، وأن أساليب الاحتيال والمراوغة لن تنطلي على الأسرى وقيادة الإضراب".

وقال درباس إن المئات من الأسرى سوف ينضمون للإضراب وهم موحدون أكثر من أي وقت مضى، كما أنهم مصممون على مطالبهم، ويتطلعون بثقة إلى نصرة شعبهم وكل أنصار الحرية والكرامة في العالم لتحقيق أهدافهم العادلة والمحقة.

واتهم درباس مصلحة السجون الإسرائيلية، وممثلها في المفاوضات يوفال بيتون بإدارة المفاوضات حول الإضراب بطريقة غير مهنية وغير مسؤولة من خلال التنصل من الاتفاق الأولي الذي أبرم.

وأكد درباس أن أسلوب إدارة السجون أقرب إلى أساليب العصابات منه إلى أسلوب دولة القانون والمؤسسات التي تحترم نفسها وتعهداتها.

وأوضح أن بيتون ومصلحة السجون وضعوا أنفسهم في خدمة الأجندات الانتخابية لنتنياهو، دون اي اعتبار لحياة البشر أو للقانون والنظام، مؤكدا أن حرية الأسرى هي جزء لا يتجزأ من حجرية الشعب الفلسطيني، وكرامتهم جزء من الكرامة الوطنية لشعبنا المناضل.

 

كلمات دلالية