فُتحت صباح اليوم الثلاثاء ، صناديق الاقتراع لانتخابات "الكنيست" "الإسرائيلي" الـ21، بمشاركة 40 قائمة في السباق الانتخابي، وسط احتدام المنافسة بين الأحزاب "الإسرائيلية" وخوض الأحزاب العربية الانتخابات بقائمتين منفصلتين.
وافتتحت في هذا اليوم 10720 صندوقا وزعت في جميع أنحاء "إسرائيل"، وخص 3949 صندوقا لذوي الاحتياجات الخاصة ولذوي الإعاقات.
كما سيقام 191 صندوقا في المستشفيات، 58 صندوقا في السجون و96 خارج "إسرائيل"، ويصل عدد أصحاب حق الاقتراع هذه الانتخابات 6.339.279 مليون ناخب، منهم نحو 950 ألفا من المواطنين العرب.
وتشير التوقعات إلى أن عدد الأصوات الصحيحة في الانتخابات سيصل إلى 4.7 مليون صوت، وعليه، فإن القوائم تحتاج إلى 153 ألف صوت لتجاوز نسبة الحسم ودخول "الكنيست" بأربعة مقاعد، حيث يحتاج كل مرشح إلى 39.2 ألف صوت، ليفوز بعضوية "الكنيست".
وشهدت الأيام الأخيرة ارتفاعا في نسبة التصويت بعد أن كانت النسبة قد وصلت إلى أدنى مستوياتها في انتخابات الكنيست الـ17 عام 2006 3.5 %، لترتفع في العام 2009 إلى 64.7%، وفي العام 2013 إلى 67.8%، فيما وصلت نسبة التصويت في العام 2015 إلى 72.3%، وسط توقعات بأن تصل نسبة التصويت في انتخابات الكنيست الـ21 إلى 75%.
ويشار الى أن نسبة الحسم تبلغ حاليا 3.25% من مجمل الأصوات وان الأصوات التي تحصل عليها القوائم التي لا تتجاوز هذه النسبة تذهب هدرا ولا تؤخذ بالحسبان.
وتشهد الانتخابات صراع شرس بين القوائم التي تشارك فيها، خاصة بين نتنياهو وغانتس المرشحان الأبرز للفوز في هذه الانتخابات.
ويسعى نتنياهو للفوز بدورة خامسة في منصب رئيس الوزراء، وسيتفوق، إذا أعيد انتخابه، على مؤسس "إسرائيل" ديفيد بن غوريون بوصفه رئيس الوزراء الأطول بقاءً في منصبه في تاريخها.
بيد أن نتنياهو يواجه تحديين أساسيين، هما اتهامات جدية بالفساد، ينتظر المثول في جلسة الاستماع الأخيرة بشأنها أمام المدعي العام الإسرائيلي، وأشد منافس له منذ سنوات، بني غانتس.
ويعد الجنرال المتقاعد غانتس الذي سبق أن خدم رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي قادماً جديداً إلى المشهد السياسي، ويمكن أن ينافس نتنياهو في الملف الأمني، أحدى القضايا الجوهرية في الانتخابات، وفي وعوده بممارسات سياسية أكثر نظافة.
وشكل غانتس "تحالف أزرق وأبيض" مع اثنين من رؤساء الأركان السابقين ومذيع تلفزيوني سابق تحول إلى السياسة هو يائير لبيد، وبدت حظوظ هذا التحالف، في استطلاعات أولية لرأي الناخبين، أفضل قليلا من حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو، بيد أن الوضع قد تغير منذ وقت إجراء هذه الاستطلاعات.
وهذا التقارب بين المتنافسين يقود إلى انتخابات شرسة، قد تحسم بينهم بفارق بسيط بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة.
وأظهر الاستطلاع الأخير فوز نتنياهو بـ29 مقعداً، و27 لغانتس، والمسألة المهمة الآن أن الحزب الذي يكلف بتشكيل الحكومة، هو الحاصل على أكثر المقاعد، لكن هذه النقطة ليس الفاصلة، وإنما الحصول على أعلى المقاعد، وقدرته على تشكيل ائتلاف حكومي يتجاوز الرقم 61".