دعا المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بشكل عاجل وفوري إلى إنهاء الانقسام وإعادة توحيد الصف الفلسطيني للتصدي للمخاطر الناجمة عن "صفقة القرن"، والهادفة إلى تصفية القضية الوطنية.
وأكدت الجبهة الشعبية في بيان لها وصل "فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه مساء الاثنين، أن التصدي للصفقة الأمريكية لن يكون ممكناً مع استمرار حالة الانقسام والتمسك بقيوده وشروط إنهائه الفئوية.
كما دعت الجبهة بشكل عاجل دون تباطؤ أو تلكؤ إلى اجتماعٍ للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية لبحث ما هو جوهري وأساسي، سياسيًا وتنظيميًا، لتوحيد الساحة، واتخاذ خطوات جدية لمواجهة المشروع الأمريكي-الصهيوني.
وقالت: "إن حديث نتنياهو عن الانقسام الفلسطيني باعتباره مصلحة إسرائيلية، سيتعزز أكثر فأكثر في حال استمر واقع الحال على ما هو عليه، من انقسام وشرذمة وتيهٍ سياسيّ، وسيُدفِّع شعبَنا وقضيتَنا أثمانًا باهظة أكثر في المستقبل، وحينها لن يرحم الشعب والتاريخ أحدًا".
وشدد الجبهة على أن المطلوب في هذه المرحلة عدم الإقدام على أية تكتيكات أو خطوات واجراءات تفرضها صعوبات اللحظة الراهنة من شأنها تحقيق الهدف الإسرائيلي، من خلال الاستجابة لتكتيكاته التي تسعى إلى مقايضة الحقوق الوطنية والسياسية بمعالجات إنسانية وإغاثية تستهدف تعزيز فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية.
وطالبت الجبهة إلى القطع الكامل مع اتفاق أوسلو وقيوده، مشيرة إلى أن طريقة إدارة المفاوضات جعلت مصير القضايا الفلسطينية الرئيسية والمصيرية (اللاجئين والقدس والاستيطان والحدود.. إلخ) في يد العدو "وراعي" عملية التسوية الولايات المتحدة الأمريكية.