بدء مساء امس السبت ، نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة للنشر حول الأسرى وأوضاعهم على هاشتاغ #معركة_الكرامة دعماً لإضراب الأسرى المقرر اليوم الأحد.
ونشر النشطاء خلال تغريداتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي معلومات حول الأسرى وأضواعهم الصعبة في ظل قمع الاحتلال المتواصل لهم.
وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع إعلان الأسرى في السجون الإضراب احتجاجا على أوضاعهم المعيشية الهية والإجراءات الاحتلالية ضدهم، ورفض إدارة السجون لمطالب الحركة الأسيرة خلال الحوار الدائر بين قيادة الأسرى والإدارة العامة.
وتشهد السجون تضييق ممنهج على الأسرى، والذي بدأت أثاره تظهر بعد احتجاج الأسرى على قيام مصلحة السجون بتركيب أجهزة تشويش على الاتصال الهاتفي في عدد من السجون، أولها كان أقسام سجن النقب، وهو ما تبعه احتجاجات للأسرى جراء ما يمكن أن تسببه هذه الأجهزة من أمراض لهم، واجهته الأدارة بحملة قمع غير مسبوقة.
وكانت ذروة هذا القمع في 24 من أذار الفائت حيث واجهت إدارة السجون الأسرى بعنف والقوة المفرطة في سبيل فرض هذه الإجراءات عليهم.
وتحدث الأسرى عن سلسلة من الإجراءات العقابية والعزل ومنع الزيارات والكانتين والنقل التعسفي، وهو ما جعلهم يهددون بتصعيد احتجاجاهم لتحقيق مطالبهم من بينها السماح لهم بالتواصل مع ذويهم عبر الهواتف، ووقف إجراءات الزيارة المشددة، وتحسين ظروف العناية الصحية المقدمة لهم.
وقال القائمون على الحملة إن هذه الحملة تأتي عشية إضراب الأسرى غدا الأحد، للنشر حول معاناة نحو سته الاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يتعرضون للقمع اليومي في الشهرين الأخيرين بشكل خاص، حيث تنصب إدارة السجون فوق رؤوسهم أجهزة تصدر إشعاعات مسرطنة لمنعهم من الاتصال بعائلاتهم.
ونشر النشطاء خلال تغريداتهم صور وفيديوهات مصورة عن أوضاع الأسرى ومعلومات عن أعدادهم والسجون القابعون فيها، وسبب إضرابهم وما تقوم به إدارة مصلحة السجون من إجراءات قمع بحقهم، وشهادات من الأسرى المفرج عنهم من سجن النقب بعد القمع الهمجي لقوات الاحتلال لهم.
وركزت التغريدات على ما جرى في سجن النقب خلال القمع الأخير وتحديدا عن الأسير "أسلام الوشاحي" من جنين الذي قالت إدارة السجون أنه قام ورفيقه بطعن أحد السجانين، ومن هذه التغريدات "كان الأسير إسلام وشاحي قريبا من إنهاء 19 عاما في سجون الاحتلال، لكنه أصيب بجروح خطيرة في قمع اسرائيلي عنيف لأسرى سجن النقب عند احتجاجهم على تركيب أجهزة تشويش مسرطنة. أصيب معه أكثر من 120 أسيرا، حرموا من العلاج والزيارة. الأسرى يستعدون لـ #معركة_الكرامة والإضراب المفتوح عن الطعام غدا".
وفي تغريدة ثانية كتبت إحدى الناشطات "في القمع الأخير بسجن النقب، قام الاحتلال بتقييد عشرات الأسرى المصابين وألقاهم في أرضيات الزنازين وصادر فراشهم وتركهم ينزفون لأكثر من يومين في أجواء باردة جدا"
ومن التغريدات التي نشرت " الأسرى وجه كرامتنا الأخير في زمن الوحل الذي نعيش" و" لماذا قرر الأسرى خوض ما أسموها معركة الكرامة الثانية؟ في العام الماضي وضع وزير الاحتلال جلعاد أردان توصيات عرفت باسمه ركزت على سلب الأسرى منجزاتهم التاريخية وحقوقهم.....".
وترافق هذه الحملة دعوات لوقفة شعبية لأسناد الأسرى في إضرابهم غدا الأحد على دوار المنارة وسط رام الله الساعة الرابعة عصرا.