لا تقدم في التفاهمات حتى اللحظة

"إسرائيل" تسابق الزمن بلعبة "التسريبات" بالتزامن مع الجلسات الحوارية لقادة الأسرى

الساعة 12:40 م|06 ابريل 2019

فلسطين اليوم

قبل يوم واحد من بدء معركة الأسرى داخل سجون الاحتلال ضد السجان، طفت منذ الامس تسريبات بشأن الجلسات الحوارية بين الاحتلال والأسرى وما رافقها من اشاعات ومعلومات مغلوطة من الاحتلال لتحطيم الروح المعنوية للأسرى، وسط غياب المعلومات الدقيقة من قبل قيادات أسرى حركتي الجهاد الإسلامي وحماس بسبب فرض الاحتلال مزيداً من القيود عليهم.

بيان الحركة الأسيرة بالأمس كان واضحاً بمطالبة الجميع بالتحلي بروح المسؤولية في النقل الإعلامي فكل لحظة وكل كلمة فارقة في مسار هذه المرحلة الحساسة، وخاصة في ظل وجود جلسات حوارية ساخنة بين قيادات الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال للوصول إلى شروط تضمن لنا حياة بكرامة ونحفظ من خلالها حقوقنا ومكتسباتنا.

لاتفاق حتى اللحظة

الناطق باسم مكتب اعلام الاسرى علي المغربي قال ان غداً السابع من نيسان هو بداية الاشارة لمعركة الاسرى داخل سجون الاحتلال ضد السجان ، مشدداً على ان الاضراب في موعده ما لم يتم خلال الساعات القادمة وضع حلول نتيجة الجلسات الحوارية الساخنة القائمة .

وقال المغربي في تصريحات خاصة ان الاحتلال ُيروج بخصوص التوصل لاتفاق، ولكن الاسرى انفسهم لا يعلمون بالجزيئيات التي يتحدث عنها الاعلام "الإسرائيلي" ، معتبراً ان الحركة الاسيرة على قدر كاف  لمعرفة مكر وطبيعة المحتل .

وأكد ان الاضراب غدا في موعده وما يجري هي جلسات حوارية بين قيادات الحركة الاسرى ولم يُقدم حتى الآن أي عروض تلبي مطالب الحركة الاسيرة، مطالباً الجميع بضبط النفس واخد الاخبار من مصادرها.

وشدد على ان الاضراب عن الطعام لم يكن هدفاً، انما هو وسيلة مرهقة للجسد وقد سقط سابقا العديد من الشهداء جراء الاضراب عن الطعام  .

تفاصيل الاضراب

قال ان الخطوة الأولى ستكون في السابع من نيسان وستخوضها القيادات التنظيمية للإضراب عن الطعام ، وفي يوم 11 من نيسان ستكون الخطوة الثانية بدخول الهيئات التنظيمية للإضراب لتلتحق بالقيادات .

وتابع : وفي نفس التاريخ سيعلن عن المجموعة الفدائية حيث تعاقدوا على الشهادة بالإضراب عن الماء للحفاظ على أرواح 6 الآلاف.

 وعن تاريخ السابع عشر من نيسان يوم الأسير الفلسطيني سيدخل الاسرى تباعاً للإضراب عن الطعام في كافة السجون ، متوقعاً ان يتوحد شعبنا خلف هذه المعركة .

الرد اليوم

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، إنه من المتوقع أن ترد إدارة مصلحة سجون الاحتلال الاسرائيلي على مطالب الحركة الأسيرة في وقت لاحق اليوم السبت.

وأضاف ابو بكر ، أنه في حال عدم وجود رد إسرائيلي اليوم، فإن جزءا من الأسرى سيشرعون في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداءً من يوم غدٍ الأحد، ويتبعهم جزء أكبر في السابع عشر من الشهر الجاري، وفي الأول من أيار المقبل ينضم كل من يرغب من الأسرى.

وأشار أبو بكر، إلى أن مطالب الحركة الأسيرة تتمحور حول إزالة أجهزة التشويش التي وضعتها ادارة السجون مؤخراً في سجن النقب، وما يترتب عليها من أضرار صحية، وحرمان المعتقلين من مشاهدة التلفاز والاستماع الى الإذاعة، كما أن الأسرى طالبوا بتثبيت هواتف عمومية في ساحات "الفورة" للتواصل مع ذويهم، إضافة إلى التراجع عن العقوبات التي فرضت على الأسرى في سجني النقب وريمون.

مزاعم "إسرائيلية"

الاحتلال وفي خضم الحوارات الساخنة، يحاول تسريب معلومات حول التوصل لاتفاق والتي كان آخرها من صحيفة هآرتس والتي زعمت اليوم السبت إن الأسرى الفلسطينيين توصلوا لاتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية، من أجل عدم خوض الإضراب عن الطعام يوم غد الأحد.

وبحسب مزاعم "هآرتس" العبرية، فإن مصلحة السجون أجرت مفاوضات مع ممثلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي، من أجل إزالة أجهزة تشويش الاتصالات في السجون من أجل منع الإضراب عن الطعام وإنهاء حالة الاحتقان داخل السجون.

وزعمت للصحيفة العبرية، فقد اقترحت إدارة السجون، تركيب هواتف عامة على الأجنحة وإلغاء العقوبات المفروضة على السجناء في سجني كيتسيوت ورامون.

وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر في سجون الاحتلال، بأن استجابة إدارة السجون لطلب وضع الهواتف العامة داخل الأجنحة، ليس له صلة في مسألة إزالة أجهزة التشويش، مبيناً أن المطلب الرئيسي هو إزالة هذه الأجهزة.

وقالت المصادر للصحيفة العبرية، بأن مراقبة الاحتلال للهواتف العامة لا يهم الأسرى، الذين يريدون فقط التحدث إلى عائلاتهم.

وبينت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، أن المفاوضات ستتجدد بعد الانتخابات الإسرائيلية، لمناقشة مطالب أخرى للأسرى تشمل الزيارات العائلية من غزة وإضافة القنوات التلفزيونية إلى الأجنحة، حيث وافق ممثلو الأسرى على مناقشة الاقتراح مع فصائلهم واتخاذ قرار بحلول مساء الغد.

وأعنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال نيتها خوض معركة جديدة من الإضراب عن الطعام في السابع من الشهر الجاري، رغم وجود جلسات حوارية ساخنة بين قيادات الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال للوصول إلى شروط تضمن لنا حياة بكرامة ونحفظ من خلالها حقوقنا ومكتسباتنا.

كلمات دلالية