لن نقايض الحقوق بالحقوق

قيادي بالجبهة الشعبية: التسهيلات لقطاع غزة ليست ضمن اتفاق تهدئة مع العدو

الساعة 01:15 م|05 ابريل 2019

فلسطين اليوم

أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد الغول أن الفصائل الفلسطينية ما زالت تُراقب التزام الاحتلال بتنفيذ تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة، موضحاً أن فصائل المقاومة لا تثق بالعدو، الذي ينقض بالعهود، لا سيما بعد تجربة ربع قرن من مسار التسوية.

و أوضح الغول في تصريح اذاعي صباح اليوم الجمعة، تابعته مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الحديث عن أي تهدئة او اتفاق مع هذا الاحتلال خطأ سياسي من حيث المبدأ، لافتاً الى أن أنه اذا كان الحديث عن أي تسهيلات او مساعدات لشعبنا فهي حق لشعبنا، و لا يمكن ان تأتي في اطار أي اتفاق سياسي او تفاهمات مع هذا العدو.

و تابع قائلاً: "نتابع هذه التفاهمات و الاتصالات مع الوسيط المصري، ونتفهم و ندعم شعبنا للتخفيف عنه دون أي التزام او مقايضة على الحقوق، و يجب ع الكل الفلسطيني ان يدرك ان الفصائل لا يمكن ان تقايض الحقوق بالحقوق، و لا يمكن ان تستبدل الانساني بالسياسي، فالثوابت السياسية قائمة"، مؤكداً بأن فصائل المقاومة تدرك خطورة هذا الامر".

و أشار الغول الى أنه هناك حديث ن بعض التسهيلات في هذا الجانب. مضيفاً: " نحن نتابع هذه الاجراءات، و ندرك ان الاحتلال قد يغير او يتراجع كما اعتدنا على ذلك م من خلال التجربة، و لا يمكن ان نثق بالاحتلال الذي يمكن ان يقدم شيء و يسحب اخر في اطار سعيه لابقاء الازمة دائرة في قطاع غزة و لدى أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده".

و حول موضوع المصالحة الفلسطينية في ظل ما يجري على الساحة الفلسطينية، أكد الغول بأن اذا استمر الانقسام سيزيد الأوضاع سوءً، و أن القضية الفلسطينية ستزداد تعقيدا، محذرا من ان استمرار الانقسام قد يؤدي لانفصال القطاع عن باقي اجزاء الوطن.

و نوه الى أن المدخل الحقيقي لمعالجة الازمات الانسانية و الوطنية هو تحقيق المصالحة و الوحدة الوطنية على اساس الشراكة بين كل مكونات الشعب الفلسطيني و لكل الاطياف السياسية، و ان يكون هناك قرار سياسي لطرفي الانقسام، و بالتحديد الرئيس محمود عباس، بصفته "راس الهرم"،  باتخاذ خطوة جريئة بجمع الاطار القيادي المؤقت الذي يجمع الامناء العامون للفصائل الفلسطينية و البدء بتطبيق ما تم الاتفاق عليه، لان المصالحة هي المخل الحقيقي و الممر الآمن لعلاج كافة الازمات الوطنية و الانسانية لشعبنا في الداخل و الخارج.

و أضاف: "لا يمكن لأي حركة تحرر ان تنتصر على الاعداء و هي منقسمة".

و حول اللقاءات المكوكية التي يجريها الوفد المصري بين الاحتلال و قطاع غزة، بما يتعلق بمسيرات العودة، أكد ان مسيرات العودة مستمرة، رغم محاولات الاحتلال لحرف أي حراك سلمي له علاقة بتظاهرات شعبية.

و  شدد على أن مسيرات العودة محطة نضالية هامة لشعبنا يجب الحفاظ عليها، و تقييمها و تطويرها بحيث يكون هناك إبداع في ايصال الرسائل السياسية.

كما دعا لأن يكون هناك مساحات واسعة للاشتباك مع الاحتلال لتشمل كل ساحات الوطن من اجل تطوير هذه المسيرات حتى يكون مردودها على الكل الوطني و لا يقتصر على قطاع غزة، وألا يقتصر على قطاع غزة، و ألا يُختصر المشروع الوطني في قطاع غزة فقط.

ودخلت مسيرات العودة عامها الثاني، بعد أن انطلقت في قطاع غزة يوم 30 آذار/مارس 2018، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، وتم تدشين 6 مخيمات؛ خمسة منها على شرقي القطاع على مقربة من السياج الفاصل، والسادس على البحر في الجهة الشمالية الغربية للقطاع.

وأدى قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة خلال عام كامل، إلى استشهاد 271 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 30 ألفا بجراح مختلفة، بحسب تأكيد المتحدث باسم وزارة الصحة لـ"عربي21".

 

 

 

كلمات دلالية