قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إنه عرض على قادة عرب تولي مسؤولية إدارة قطاع غزة بعد أن تعيد القوات الإسرائيلية احتلالها وتسقط حكم حركة حماس".
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها اليوم الخميس قبيل مغادرته العاصمة الروسية موسكو وأوردتها هيئة البث العامة الإسرائيلية أنه تحدث مع العديد من القادة العرب عن إمكانية احتلال قطاع غزة، ولكن لم يتطوع أحد لإدارة القطاع.
وكان نتنياهو قد أثنى مرارا على تنامي العلاقات بين الاحتلال وعدد من الدول العربية، وقال "كنت آمل العثور على شخص ما لأخذ المسؤولية على القطاع، ولكن لا يوجد"، دون أن يسمي القادة الذين قال إنه تحدث إليهم.
ونقلت عنه الهيئة الإسرائيلية قوله إن الاحتلال غير مستعد لتحمل المسؤولية عن نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة الذي انسحب منها الاحتلال أحاديا عام 2005 في عهد أرييل شارون، ليخضع بعد ذلك لحصار خانق لا يزال قائما حتى الآن.
تلويح بالحرب
ولوح نتنياهو بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، وأكد أن كل الخيارات واردة بما فيها احتلال غزة، لكنه قال إن ذلك سيكون الخيار الأخير، مشيرا إلى تنفيذ عمليات عدة في السنوات الماضية باستثناء إعادة احتلال القطاع المحاصر.
وقال رئيس وزراء الاحتلال -الذي تعرض لانتقادات من خصومه لعدم شنه حربا أكثر ضراوة على غزة- إنه لا يشن حربا غير ضرورية، مضيفا أنه بدلا من ذلك يتم توجيه ضربات للفصائل الفلسطينية في غزة.
وفي إشارة إلى حركة حماس، قال نتنياهو إنه لا يمكن التوصل إلى تسوية سياسية مع من يسعى لتدمير "إسرائيل"، مضيفا أنه لا يعرف ما إذا كان يمكن التوصل إلى تهدئة طويلة.
وعن الحشود العسكرية الإسرائيلية على حدود قطاع غزة، قال نتنياهو إنها أجبرت حركتي حماس والجهاد الإسلامي على إبعاد المتظاهرين ضمن مسيرات العودة عن السياج الحدودي، على حد زعمه.
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد نحو عشرة أيام من تصعيد عسكري إسرائيلي عقب سقوط صاروخ بلغ مداه 120 كيلومترا تقريبا على منطقة هشارون (شمال شرق تل أبيب)، مما أسفر عن إصابة سبعة إسرائيليين.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أول أمس الثلاثاء أن الصاروخ انطلق من قطاع غزة جراء خطأ فني، لكنه أكد أيضا أنه يبعث رسالة.
وتتواصل منذ أيام بوساطة مصرية محادثات لتثبيت التهدئة بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل".