تقرير الأخوان أبو دقة: مهندسان زراعيان يُنبتان "الخس" بـ"الزراعة المائية"

الساعة 12:51 م|04 ابريل 2019

فلسطين اليوم

قرر الأخوان عازم وصفية أبو دقة من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، عند تخرجهما من كلية الزراعة في جامعة الأزهر، أن يختارا مجالاً مختلفاً للعمل في مجال الزراعة، أو على الأقل تحقيق الأفضلية فيه، وكان لهما ما أرادا.

فلم يجد المهندسان الزراعيان أبو دقة (25،27 عاماً) أفضل من تصميم مزرعة مائية "الهيدروبونيك"، والتي قد تكون أنشأت في قطاع غزة مسبقاً، إلا أنهما صمما على أن يكون العمل بشكل أفضل فيها.

وقد أوضح أبو دقة في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هذا من الزراعة يكون بدون تربة والاعتماد بشكل أساسي يكون على الوسط المائي والمحاليل المغذية بعيداً عن استخدام أي تربة.

فقد أنشآا، أكبر مزرعة مائية في قطاع غزة بمساحة 200 متر دفيئة وانتاج يعادل مساحة 1 دونم حقل مفتوح، حيث يقومان بزراعة الخس في الوقت الحالي.

ميزات هامة

وعن ميزة هذه الزراعة، أوضح أبو دقة أن مميزات هذه المزرعة أو تقنية الهيدروبونيك أنها آمنة، وتحل مشكلة ملوحة المياه التي يعاني منها المزارعون كما أنها تحل مشكلة ندرة المياه، حيث لا يوجد فاقد ماء أي أن الماء المستخدم في الري يعاد الري به مرة أخرى، فهي توفر 90% من المياه.

أما بالنسبة للمواد الكيميائية، فبين المهندس الزراعي أبو دقة أن هذه الزراعة تعتمد على الأسمدة السائلة والوسط المائي، حيث تستخدم أقل من 20% من الأسمدة الكيماوية وبعيدة عن المبيدات الزراعية المضرة بصحة الإنسان.

ولفت أبو دقة، أن هذه الزراعة تتميز كذلك بتوقيت الإنتاج والنمو حيث  أن الزراعة العادية تمكث من (60-80 يوم) أما المائية ففقط (35 يوماً)، حيث تنمو المحاصيل بمعدل أسرع مرتين في الزراعة المائية، حيث توفر بيئة محكومة ، وتضاعف الإنتاجية مما يؤدي إلى مزيد من الإنتاج من نفس المساحة.

تكلفة عالية

أما سلبيات هذه الزراعة وفقاً للمهندس أبو دقة، فهي تتمثل في ارتفاع التكلفة الأولية للإنتاج والتي قد تصل لـ16 ألف شيكل، مبيناً أن عمله الآن يتركز على المحاصيل الورقية، ولكن الفترة المقبلة ستكون لمنتجات زراعية أخرى كالفلفل والبندورة.

وفيما يتعلق باهتمام المؤسسات الرسمية والخاصة بمثل هذا النوع من الزراعة، أوضح أبو دقة أن أكثر المؤسسات التي تهتم بهذا النوع هو المشاريع الصديقة للبيئة، حيث أن مثل هذه المشاريع يحتاج لتمويل ومشاريع لتطويرها.

وبخصوص تسويق المنتج وسعره، أوضح أبو دقة، أن المنتج سيتم تغليفه بطريقة جديدة واعتباره تصنيف جديد حيث أن السعر سيحدده السوق.

تاريخ الزراعة المائية

وتعد الزراعة المائية حديثة العهد في فلسطين حيث ظهرت كمنتج تسويقي مطلع عام 2016 في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وبعد عدة أشهر كانت حاضرة في بلدة يعبد في الضفة الغربية ثم أخذت بالظهور إلى باقي المناطق الأخرى وبشكل محدود.

وتعتبر إحدى الأنظمة الزراعية الحديثة ذات الفاعلية القائمة على أساس؛ استنبات المحاصيل في الماء بدون التربة؛ وبعض المغذيات بكميات متفاوتة بالإضافة إلى ضوء الشمس، لإنتاج خضروات وفواكه أكثر جودة وأقل تكلفة، في مساحات صغيرة  ومحدودة  وهي محاولة لاستثمار بعض الأماكن في غياب تربة صالحة للزراعة، مثل أسطح المنازل في المدن، أو في حال تعذر استخدام التربة لارتفاع ملوحتها، كما في المناطق الصحراوية.

ويعتبر المختصون أن مستقبل الزراعة المائية في فلسطين واعداً في ظل شح المياه والأراضي المهيمن عليها من قبل سلطات الاحتلال وفي ظل تفاوت درجة الحرارة، وتدني كمية الأمطار في السنوات الأخيرة.

المزرعة المائية
المزرعة المائية1
المزرعة المائية2
المزرعة المائية3
المزرعة المائية4
المزرعة المائية5
المزرعة المائية6
المزرعة المائية8
المزرعة المائية7
 

 

 

كلمات دلالية