استعادة جثمان الجندي "باومل" تقلب الطاولة على رأس نتنياهو

فلسطين اليوم

على الرغم من التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو   بعيد وصول رفاة الجندي الإسرائيلي "زخاريا باومل" لاسرائيل عصر اليوم الأربعاء بأن هذا يعتبر بالنسبة له أسعد يوم يمر عليه خلال فترة حكمة إلا أن الامر ليس كذلك لدى أسرتي الجنديين الأسيرين في قطاع غزة.

فمن جهته، قال تسور جولدين شقيق الجندي الأسير في غزة هدار غولدن "أتوجه لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واقول له أن شقيقي يتواجد على بعد ساعة سفر من مكتبك في القدس لمقر وزارة الحرب في تل ابيب لتتخذ القرار للإفراج عن أخي.

وأضاف شقيقي بيد حركة حماس التي جعلت من حكومتك أضحوكة وحكومة جبانة وحكومة فاشلة. وأضاف قائلاً لنتنياهو:" اخجل من نفسك يا نتنياهو فلا يحق لك أن تحكم على أخي 37 عاما ليبقي في أسر حماس.

من جانب آخر، قال غيرشون باسكن، وهو ناشط يساري كان ضالع في الاجراءات لاستعادة الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط من أسر حماس، أن ما يمنع التوصل إلى اتفاق لإعادة الجنديين هدار جولدين وأورون شاؤول هو الثمن الكبير الذي حددته حركة حماس لنفسها في قطاع غزة.

وأوضح باسكن خلال مقابله مع موقع المستوطنين 7 الالكتروني، أوضح إلى أن حماس قد بنت سمعتها في نظر الجمهور الفلسطيني على أنها نجحت في إطلاق سراح مئات الأسرى من السجون "الإسرائيلية" مقابل جلعاد شاليط، والآن لا يوجد طفل في قطاع غزة غير مقتنع بأن حماس لديها جندي حي، يمكن حماس أن تساوم مثلما تم الأمر مع صفقة شاليط.

وفي تقييمه لإمكانية عقد صفقة تبادل، قال باسكن:" هناك استعداد لدى الجانب الإسرائيلي لصفقة محدودة تشمل تبادل الجثث والتدابير الإنسانية، وليس أكثر من ذلك، في حين تطالب حماس أولاً وقبل كل شيء بالإفراج عن أكثر من 40 أسيراً أعيدوا إلى السجون كجزء من عملية "عودة الإخوة" وفقط بعد ذلك للشروع في اتخاذ تدابير تؤدي إلى إطلاق سراح الاسري. مضيفاً أن هذه النقطة تمثل فجوة سيكون من الصعب محوها.

وأمس الثلاثاء طالب عددٌ من وزراء ما يُسمى المجلس الأمني "الإسرائيلي" المصغر "الكابينت"، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لعقد جلسة عاجلة للكابينت لبحث أخر التطورات مع قطاع غزة.

وأكد الوزراء "الإسرائيليون"، بأن الانباء التي تتحدث عن صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس لا يعلم بها وزراء الكابينت مطلقاً لكنهم سمعوا بها من خلال قناة الأقصى التابعة لحماس، متسائلين أين نتنياهو؟.

وكان نتنياهو قد ألغى جلسة للكابينت كان من المقرر عقدها غداً الأربعاء بسبب جلسة لحزب الليكود لبحث الجولان السوري المحتلة.

ووفقاً للقناة "الإسرائيلية" الثانية فإن وزير مالية الاحتلال موشيه كحلون طالب، بضرورة عقد جلسة للكابينت لبحث كافة الأحداث والتطورات مع قطاع غزة.

وقال كحلون: "يجب أن لا يسمع وزراء الكابينت الأنباء والتطورات مع قطاع غزة من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ورئيس حماس في غزة يحيي السنوار أو من قائد كتائب القسام محمد الضيف"، داعياً ضباط الجيش بإخبار وزراء الكابينت بما سيحدث مع غزة "فنحن نسمع عن صفقة أسرى عن طريق قناة الأقصى".

وأشارت القناة الثانية إلى أن الأنباء التي أوردتها قناة الأقصى التابعة لحماس صباح اليوم عن وجود اتصالات حول صفقة تبادل أسرى مع "إسرائيل" فاجأت وزراء الكابينت، مؤكدة بأن وزراء الاحتلال لا علم لهم بما نقلته فضائية الأقصى.

فيما قالت عائلتي الجنديين "الإسرائيليين" المأسورين لدى حركة حماس في غزة، هدار غولدن وارون شاؤول: "الحديث يدور عن أسفين انتخابات يبثه نتنياهو قبيل الانتخابات".

وذكرت القناة الثانية بان نتنياهو لم يعقد أي جلسة للكابينت منذ إطلاق الصاروخين تجاه منطقة هشارون أو بعد انتهاء مليونية الأرض والعودة السبت الماضي، لافتةً إلى أن "الإسرائيليين" سمعوا بوقف إطلاق النار بين غزة و"إسرائيل" عن طريق الإعلام الفلسطيني وحكومتهم لم تصدر أي بيان رسمي بشأن وقف النار.

وبينت القناة الثانية، أن نتنياهو ألغى جلسة الكابنيت التي كان من المتوقع عقدها غداً الأربعاء بسبب جلسة لحزب الليكود لبحث مسألة الجولان السوري، فيما لم يُحدد أي موعد لعقد جلسة قادمة للكابينت.

من جهتها قالت وزيرة "إسرائيلية" في الكابينت أيليت شكد: "صفقة تبادل أسرى مع حماس تعتبر شرط مركزي وأي إجراء يتخذ لتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع قبل إعادة جنودنا غير مقبول مطلقاً، منتقدة نتنياهو لرفضه عقد جلسة للكابينت.

أما وزير الكابينت أريه درعي قال:" ليس لدي علم حول وجود صفقة بشأن تبادل الأسرى مع حماس، وجلسة للكابينت لم تعقد بعد حتى نعرف بالصفقة".

فيما قال وزير الكابينت يؤاف غلنت: "إعادة غولدن وشاؤول هو مطلب ضمن اتفاق يتم الموافقة عليه، والأمر لا زال معقدا".