أقدم جامعة أمريكية تصوّت لمقاطعة الاحتلال الاسرائيلي

الساعة 11:01 م|02 ابريل 2019

فلسطين اليوم

صوّت الطلاب في جامعة "براون" بولاية رود آيلاند يوم الخميس، 28 آذار 2019 الماضي على دعوة الجامعة للتخلي عن الاستثمار في الشركات التي تساهم في انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني، من خلال أعمالها مع إسرائيل والمستوطنات، في إنجاز خارق لحركة مقاطعة إسرائيل المعروفة بـ "المقاطعة، وسحب الاستثمار والمعاقبة-BDS"، لتصبح الجامعة الأولى بين مجموعة الجامعات الثماني الأهم في الولايات المتحدة، التي يتم فيها التصويت لصالح مقاطعة الاحتلال.

وتعتبر جامعة براون، واحدة من مجموعة الجامعات الثماني المرموقة في الولايات المتحدة، المعروفة بـ "آيفي لييج" وهي: جامعة براون (ولاية رود آيلاند)، جامعة كولومبيا (نيويورك)، جامعة كورنيل (نيويورك)، جامعة دارتموث (نيو هامبشاير)، جامعة هارفارد (ماسشوستس)، جامعة برينستون (نيوجيرزي)، جامعة بنسلفانيا (بنسلفلانيا)، وجامعة ييل (كونيكتيكوت) .

وصوت حوالي 69 % من طلبة الجامعة لصالح هذا الإجراء في استفتاء في الحرم الجامعي، مقابل 31 % من الطلبة عارضوه.

وصوت طلبة الجامعة عما "إذا كان يجب على الجامعة تجريد جميع الأسهم والصناديق والهبات والأدوات النقدية الأخرى من الشركات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين"، حيث شارك أكثر من 45% من طلاب الجامعة في التصويت.

وفيما عبر العديد من الطلاب اليهود الأميركيين عن تأييدهم لصالح حركة المقاطعة BDS، فان قلة عبروا عن خيبة أملهم من هذه النتيجة، على اعتبار أن هذا الاستفتاء "لا يساعد على تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل"، واعتبروا في تعليقات لهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأن مثل هذه الخطوة تعتبر خطوة إلى الخلف في مساعي طلاب جامعة براون الذين يولون أولوية لمجتمع آمن وشامل في براون للنقاش الجاد.

لكن مجموعة براون ديفيست (سحب الاستثمار) التي تضم عدداً من الطلاب اعتبرت هذه الخطوة انتصارا للعدالة ولحقوق الإنسان الفلسطيني، وعبرت عن سعادتها بالنتيجة. وقال الائتلاف في بيان "اليوم هو يوم تاريخي لبراون، حيث نتخذ موقفا جريئا وواضحا ضد تواطؤ الجامعة في انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين وفي أنظمة القمع المماثلة في جميع أنحاء العالم".

بدورها قالت رئيسة الجامعة كريستينا باكستون، إن الجامعة لن تلتزم بنتائج الاستفتاء.

واضافت باكستون في بيان يوم الجمعة (29/3) "إن صندوق أوقاف هبة جامعة براون ليست أداة سياسية تُستخدم للتعبير عن وجهات النظر حول القضايا الاجتماعية والسياسية المعقدة ، خاصة تلك التي لا يتفق معها كل الأشخاص الذين يعيرون هذا الموضوع أحقية فكرية بذكاء وفطنة".

يشار إلى أن جامعة براون شهدت مشادات عديدة في السنوات الماضية بخصوص مسألة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث احتج عام 2016، مجموعة من الطلاب الناشطين المناهضين للاحتلال الإسرائيلي بسبب محاضرة بعنوان "رحلات يهودية" نظمتها المجموعة الطلابية المناصرة لإسرائيل "هيليل" وشارك فيها ناتان شارانسكي رئيس الوكالة اليهودية آنذاك، والممثل الأميركي مايكل دوغلاس.

يذكر أن عدد الطلاب اليهود الأميركيين (سجل الفوروارد) 1000 طالب، أو حوالي 14% من إجمالي الطلاب.

وبذلك فان جامعة براون، اصبحت أول جامعة من مجموعة "آيفي" للجامعات المرموقة في الولايات المتحدة الاميركية التي يتم فيها التصويت بنجاح في مساندة حركة مقاطعة اسرائيل BDS، كما أنها الجامعة الثانية من الشريحة الجامعية الافضل بعد جامعة "بارنارد" المرتبطة بجامعة كولوبيا، التي صوتت لصالح BDS العام الماضي.

يشار الى أن 31 جامعة كبيرة في الولايات المتحدة صوتت لصالح BDS منذ عام 2015 وحتى الآن. ومع ذلك، فان إدارة اي جامعة منها لم توافق بعد على مقاطعة إسرائيل بالكامل، إلا أن ضغوطات الطلاب تواصل تصاعدها في هذا الاتجاه.

كلمات دلالية