بالصور "سنونو" يحقق حلمه بافتتاح مطعم يديره أفراد عائلته 

فلسطين اليوم

"قف على ناصية الحلم وقاتل" ربما مرت هذه العبارة على البعض مرور الكرام دون الالتفات لها أو حتى التفكير بها ولكنها كانت علامة بارزة وفارقة في حياة الشاب أحمد سنونو، حينما كان بعمر 10 سنوات.

بدأ سنونو حكايته مع المطبخ عندما كان طفلا صغيرا، فصنع بيديه الناعمتين طاقية من ورق ووقف امام غاز الطهي ليلتقط له أخاه صورة أمدته العزيمة والإرادة والتصميم لتحقيق حلمه بأن يصبح "شيف" في يوم من الايام.

السنونو في العشرينات من عمره، يقطن بمدينة غزة، درس تخصص IT بالجامعة الاسلامية، نشأ وسط عائلة تسعى لتحقيق احلام ابناءها رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها جميع سكان قطاع غزة.

والدة الشاب سنونو شاركت نجلها حلمه وأصبحت يده اليمنى لإنشاء المطعم حيث قال: "حلم الشيف يراودني من سن العاشرة من عمري، فكانت خطواتي الاولى انني صنعت طاقية من ورق وارتديتها ووقفت أمام غاز الطهي ليلتقط لي اخي صورة أصبحت دائمة امام عيني لتزودني بالإرادة كلما زادت سلبية الواقع".

وأضاف: "كانت الانطلاقة لمشروعي من المنزل بمساعدة والدتي والتي هي طباخة ماهرة حيث بدأنا بمشروع صغير (تيك اوي) من المنزل وكنا نستقبل طلبات (اون لاين) وكانت تضم قائمتنا جميع الاكلات الشرقية والغربية، بالرغم من قلة الامكانيات البسيطة والقليلة لدينا بالمنزل.

واشار إلى أن الاقبال الشديد على الطعام الذي نقدمه كان جيدا، فهو الداعم الاساسي لخطوة افتتاح مطعم السنونو الذي أضفنا داخله قائمة من الحلويات الغربية، فافتتاح المطعم خطوة ايجابية لا تقتصر عليه بل على عائلته بأكملها.

وبين سنونو أنه داخل المطعم يعمل في وظيفة (البار مان)، فطاقم العمل داخل المطعم يتكون من أفراد عائلته، فوالده يشغل منصب مدير المطعم، أما والدته تعمل شيف واخيه يعمل محاسب.

وتابع قوله: "أنا وأخي كلانا محبين للقراءة فما يميز المطعم عن غيره انه خصصنا مساحة لمحبين القراءة حيث نضيف الروايات منها (الاسود يليق بك) و( دسيكرت) وبعض الكتب منها الكتاب الاسود لمهارات الاقناع وزحمة حكي وغيرهم، ليتمتع الزبائن بقراءتها صباحا مع فنجان من القهوة.

 وفي نهاية حديثه أوضح سنونو أن الحصار الإسرائيلي على غزة ادى الى سوء في الاقتصاد وارتفاع في مستوى البطالة الا انها تلك الاشياء لم تكن عائقا امام تحقيق حلمي في افتتاح مطعم والذي حمل اسم ( سنونو ) .