فاجأت فتاة غزًّية حماتها، بفكرة غير متوقعة ولم تشهدها العادات والتقاليد الفلسطينية مطلقاً، عندما طرحت الحماة موعداً لتحديد موعد الزفاف الميمون بتاريخ (7/8/ 2019) تفاجأت بفكرة من كنَّتها الجديدة باستبدال مراسم الزفاف بأداء العمرة.
الدكتورة فايزة نبيل ساق الله (27 عاماً) اقترحت الفكرة على حماتها كبديل عن مراسم الزفاف قائلة: "بدل ما نصرف أموال الفرح على أمور تغضب الله، لماذا لا نصرفها على أداء فريضة العمرة لنرضى الله عز وجل".
وما أن نطقت الدكتورة فايزة بفكرتها حتى أصاب الجميع الدهشة والتعجب وكان رد حماتها: "سأطرح الفكرة على العريس ووالده"، نصف ساعة فقط وجاء الاتصال مباشرة لأهل العروسة بأن وافق العريس على طلب عروسته لتعم الفرحة والزغاريد منزل العروس.
والد العروس المخرج يوسف ساق الله قال لمراسلنا: "فكرة العمرة كبديل عن العرس فكرة ابنته ولاقت الفكرة استحسان الجميع وفي الأول والأخير هي رغبة البنت وانا ما بقدر اغصبها على شيء لتفعله، بالعكس أنا أيدت الفكرة وأحببت أن تعم في بلادنا بدلاً من البذخ والترف وصرف الأموال بأمور غير مرضية لله عز وجل".
وعن موعد العمرة والزفاف قال: "سنقيم حفلة صغيرة جداً "حنة العروس" خلال اليومين القادمين على أن تزف إلى منزل زوجها، ويوم السبت القادم (7/4) سيسافر العروسين عبر معبر رفح إلى المملكة العربية السعودية لأداء رحلة العمرة".
ونشر ساق الله منشوراً عبر صفحته الخاصة بالفيسبوك جاء فيه: "بنتي الدكتورة فايزة نبيل ساق الله وعريسها المحاسب محمود عطية أبو الخير قررا استبدال مراسم العرس إلى عمره".
وفور تفعيل المنشور انهالت التعليقات مشيدة بفكرة استبدال مراسم الزفاف بأداء مناسك العمرة حيث علق أحدهم: " هذا هو الابداع بعينه ومن سن سنة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها".
وعلق أخر: "ونعم الرأي الرشيد تهانينا للجميع هذه قدوه صالحه وحسنة وأتمنى أن تُعم".
فيما كتب أبو أحمد المصري معلقاً على منشور والد الفتاة: "العروسة والعريس اتفقا بإلغاء مراسم العرس بعمرة لله تعالى، فكرة رائعة لكل عريس وعروسة أن يخففوا من مراسم الافراح التي تنهك العريس ماديا ليخرج بعد الفرح وهو مكلل بالديون، فهذا موقف يحتذا به، بارك الله لكهما وبارك عليهما وجمع بينهم على خير".
وكتب عصام حمادة: "هذا هو التفكير الذي يخلق من الموت حياة، في ظل أزمات وأزمات يقدم العريس على مراسم في غزة ليست بطاقة البشر تحملها في الظروف الحالية، فيعيش بعدها مثقلاً بالديون في ظروف لا يمكن فيها السداد".
وأشار إلى أن هذا العريس يشتري الآخرة ولا يأبه بالدنيا ويأخذ عروسه في مقتبل حياتهما إلى أطهر بقاع الأرض ليضع خاتم التقوى عنواناً لحياة جديدة".
ودعا حمادة شركات العمرة أن تتعامل بهذه الرغبة وتضعها ضمن جدول العمرات لتسمى عمرة الزواج ويتيحوا للعرسان سكناً لائقاً لتصبح سنة خرجت من غزة المبدعة".
فيما قال رمزي التلباني: "بعيدا عن مراسم الفرح والبذخ والتكاليف الباهظة، خطوة اكثر من رائعة يقدم عليها عروسين من غزة، نسأل الله تعالى بأن يبارك لكم في حياتكم وان يجعل خطاكم غفرانا لكم في الأخرة".