تقرير "الغلابة انخنقوا": إلى متى التأخير في صرف مخصصات التنمية الاجتماعية..؟

الساعة 10:31 ص|02 ابريل 2019

فلسطين اليوم

في طليعة كل شهر، وتحديداً عند الإعلان عن رواتب موظفي السلطة الفلسطينية، يترقب أصحاب مخصصات التنمية الاجتماعية بقلق وشغف الإعلان عن صرفها بعد تأخرها لعدة أشهر.

ففي شهر أبريل، عادةً ما يتم صرف الدفعة الأولى لذوي المخصصات الاجتماعية في السنة الجديدة، إلا أن أصحاب المخصصات لم يستلموا الدفعة السابقة التي من المفترض أن تصرف في شهر ديسمبر الماضي.

مخصصات التنمية الاجتماعية تصرف من خلال الاتحاد الأوروبي لـ 71 ألف مستفيد، تتراوح مخصصات الدفعة كل عائلة من 750 شيكل إلى 1800 شيكل كل ثلاثة أشهر.

وتستهدف هذه المخصصات الفئات التي تقع تحت خط الفقر وذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الأمراض المزمنة والمسنين والأيتام.

هذه العائلات، ليس لديها مصدر آخر، سوى تلك المخصصات التي باتت مصدراً آخر للتلاعب فيها، وجزء من العقوبات التي تمارسها السلطة الفلسطينية بحق قطاع غزة، إضافة لقطع آلاف من رواتب الموظفين وتقليص آلاف أخرى.

العائلات، لا تنفك عن السؤال عن موعد صرف المخصصات، على الرغم أنه يتم صرف رواتب الموظفين، معربين عن قلقهم وخشيتهم من استمرار هذا الوضع، حيث لم يعد لديهم لا حول ولا قوة سوى الانتظار.

فالمواطنة أم محمد عوض سكان دير البلح، دائمةً السؤال عن موعد صرف المخصصات خاصةً وأن صاحب الدكان المجاور دائم الطلب للديون المستحقة عليها، حيث أوقف كافة الديون لأصحاب المخصصات.

وتعبر لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، عن غضبها من حالة السكوت عن مخصصات الغلابة الذين باتوا يعيشون على الكبونات من هناك وهناك، وفي غالب الأحوال الكثير منهم لا يحصل عليها.

المواطن عاطف سلامة لم يجد مايقوله عند سؤاله من قبل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"،  سوى الدعاء والتضرع لله لحل هذه الأزمة، لكنه لم يعف كافة المسؤولين من المسؤولية عن السكوت على الحال الصعب الذي وصل له أصحاب المخصصات.

مدير عام برنامج مكـافحة الفـ ـقر بوازرة التنمية الاجتماعية، طلعت أبو جامع، نفى أكثر من مرة الأنباء التي تم يتناولها حول موعد محدد لصرف مخصصات الشؤون.

وأوضح، أن مشكلة في التأخير صرف المخصصات هو من وزارة المالية، وأن وزارته تنتظر موعد الصرف، معرباً عن أمله أن يكون الصرف خلال القريب العاجل ، وخاصة في تأخير صرف دورة 12-2018، ليصبح هناك دورتان لابد من صرفهما .

فيما أعرب وكيل وزارة التنمية الاجتماعية يوسف إبراهيم، عن أسفه، لعدم وجود مواعيد محددة لصرف مخصصات التنمية الاجتماعية، ما أدى لتأخر صرف الدفعة الأخيرة من عام 2018، لافتًا إلى استحقاق الدفعة الأولى من عام 2019.

وأشار إلى أن عدم صرف مخصصات التنمية أدى لضغوط كبيرة على الأسر المستفيدة من تلك الشيكات بجانب قلقها من احتمال شطب (الوزارة برام الله) اسمها من مخصصات التنمية وهو الأمر الذي لا يتم معرفته إلا عند نشر الكشف عند صرف الدفعة.

وبين أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة التي يمر بها قطاع غزة ألقت أعباء كبيرة على كاهل الوزارة، حيث يلجأ عدد كبير من المواطنين للوزارة راغبين في الحصول على "التنمية الاجتماعية" أو غيرها من المساعدات النقدية والعينية.

ويعاني المواطنون في قطاع غزة من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة ومأساوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وأزمة الرواتب وتأخر صرف "مخصصات التنمية" في الضفة الغربية وغزة.

 

 

كلمات دلالية