أعربت لجنة دعم الصحفيين اليوم الأحد، عن قلقها لخطورة لتزايد أعداد الضحايا والمصابين من الصحفيين الفلسطينيين جراء اعتداءات الاحتلال المستمرة بحقهم أثناء تغطيتهم الميدانية لمسيرات العودة، بعد مرور عام على فعاليات مسيرات العودة السلمية وتطالب بتوفير الحماية والضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته المتكررة بحقهم.
وأكدت لجنة دعم الصحفيين، ازدياد الاعتداءات "الإسرائيلية" بحق الصحفيين والمصورين على الحدود الشرقية لقطاع غزة منذ بداية مسيرات العودة في 30 آذار 2018، والتي أدت وفقاً لتوثيق اللجنة إلى استشهاد صحفيين اثنين وهما ياسر مرتجى ، وأحمد أبو حسين.
كما أدى الاستهداف لإصابة أكثر من 321 صحافياً وإعلامياً تنوعت إصابتهم بين 94 جريح بالرصاص الحي والمتفجر وشظايا الرصاص التي اخترقت جسدهم والمناطق السفلية غالباً، عدا عن إصابة أكثر من 130 صحافياً بالاختناق جراء إطلاق الاحتلال بشكل مباشر قنابل الغاز السامة صوبهم وتسببت لهم في تسمم وإغماء، في حين أُصيب 92 آخرين بقنبلة غاز مباشرة، أدت إلى حروق وجروح وكسور، وإصابة 18بالرصاص المغلف بالمطاط، غير أن الاحتلال استهدف أيضاً 42 صحافية واللواتي أُصبن بإصابات متنوعة خلال تغطيتهم في الميدان.
وحذرت اللجنة من خطورة استمرار سلطات الاحتلال "الاسرائيلي " في استهداف الطواقم الصحفية العاملة في المحطات المحلية والعربية والدولية في قطاع غزة، رغم ارتدائها سترة وخوذة عليها شارة واضحة لعملها الصحفي وباللغتين العربية والإنجليزية، واستهداف مركباتهم التي تحمل إشارة تدل على أنها وسيلة إعلامية.
وأكدت اللجنة، أن الاحتلال "الإسرائيلي" لم يحترم القوانين الإنسانية والدولية التي أعطت حق الحرية والتعبير للصحفيين، واستمرت في قنصهم واستهدافهم والتركيز على الأطراف السفلية والتي لا تحاط بأذرع وقاية مستخدما الرصاص والقنابل الغاز السامة والحارقة؛ لإصابة الهدف دون شك وخلق عاهات مستمرة بين الوسط الصحفي لتعيقهم وتمنعهم من ممارسة أدائهم ومهامهم المهنية في تغطية جرائم الاحتلال وفضح انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعت اللجنة، المؤسسات الدولية التي تعنى بحرية الرأي والتعبير والاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، ومراسلون بلا حدود، ومنظمة اليونسكو للتحرك لتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون باستمرار للانتهاكات الجسيمة من قبل قوات الاحتلال.
وطالبت، بالضغط على الاحتلال لمنعه اختراق الاتفاقات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الثالثة والمادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول والتي تنص على أن الصحفيين يتمتعون بجميع الحقوق وأشكال الحماية الممنوحة للمدنيين في النزاعات المسلحة الدولية وغير المسلحة.
كما طالبت، نطالب المنظمات الدولة بتحديد وتفعيل آليات تنفيذ القرار (222) الخاص بحماية الصحفيين، وطالبت طالبت الأمم المتحدة بعمل آليات لمراقبة الاحتلال الاسرائيلي الذي ينتهك تلك القرارات، وتعيين ممثل للأمين العام للأمم المتحدة معنى بحماية الصحفيين ورصد الجرائم التي ترتكب تجاههم.
وشددت اللجنة، على أهمية تفعيل التدابير اللازمة بشأن سلامة الصحفيين، وتوفير معدات السلامة المهنية للصحفيين الذين يشاركون في تغطية أحداث مسيرة العودة.
كما طالبت، بضرورة عقد المزيد من دورات السلامة المهنية والإسعافات الأولية للصحفيين والصحفيات وخاصة العاملين في الميدان وتدريبهم على كيفية استخدام هذه الأدوات، وذكّر بأهمية التزام احترام الصحفيين لمبدأ الخصوصية عند التغطية.
وأوصت اللجنة، الصحفيين بأخذ كافة الاحتياطات اللازمة للسلامة المهنية أمام عنجهية الاحتلال وبطشه دون الخوف أو التردد في الاستمرار بتأدية الرسالة الصحفية المهنية النبيلة.